خبر المصريون يسخرون من مرسي و«صديقه العظيم»

الساعة 07:40 ص|19 أكتوبر 2012

وكالات

أثارت رسالة الرئيس المصري محمد مرسي إلى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، والتي حملها السفير المصري الجديد لدى تل أبيب عاطف سالم خلال تسليم أوراق اعتماده أمس الأول، انتقاداً قاسياً من الناشطين المصريين.
وأكدت الرئاسة المصرية، يوم أمس، صحة الرسالة الموجهة من مرسي إلى بيريز، إذ قال المتحدث الرئاسي ياسر علي، خلال مؤتمر صحافي، إن صيغة الخطابات الديبلوماسية أمر بروتوكولي، وأن خطابات وزارة الخارجية المصرية لترشيح السفراء الجدد موحدة، وليس بها تمييز لأحد.
وكانت صحيفة «الأهرام» نشرت أمس الأول، صورة لرسالة مرسي نشرتها صحيفة «ذا تايم أوف إسرائيل» على موقعها، حيث وصف مرسي الرئيس الإسرائيلي بـ«صديقي العظيم»، وختم خطابه بتوقيع «صديقك الوفي.. محمد مرسي».
ويظهر في صورة الخطاب، تواقيع وإمضاء مرسي ووزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو ورئيس ديوان رئيس الجمهورية.
وكان السفير الجديد عاطف سالم أكد خلال تقديم أوراق اعتماده إلى بيريز على التزام مصر بمعاهدة السلام التي أُبرمت في العام 1979. وقال إنه «جاء برسالة سلام ليؤكد أن مصر تعمل من أجل تعزيز الثقة والشفافية وملتزمة بجميع الاتفاقيات التي وقعتها مع إسرائيل»، معرباً عن أمله في أن «يتم تحقيق السلام في المنطقة لضمان مستقبل النشء الجديد».
لكن مساعد وزير الخارجية السابق السفير عبد الله الأشعل، اعتبر أن صورة الخطاب «كاذبة»، مشيراً إلى أن «المرسوم الذي يرسل مع السفراء حين توليهم منصبا في القنصليات مكتوب منذ مئة عام ولا يتغير».
اما السفير هانى خلاف، مساعد وزير الخارجية السابق، فقال لـ«بوابة الأهرام» ان «الصيغة التي كتب بها الخطاب ليست خاصة بإسرائيل، إذ ان صيغة كتابة مثل هذه الخطابات موحدة، ولا تتغير بتغير المسؤولين أو الإدارة أو المكان الذي يتم توجيه الخطاب إليه». وأضاف خلاف، ان خطابات الاعتماد التي ترسل مع السفراء إلى الدول تحمل اسم الرئيس، فضلا عن توقيع وزير الخارجية ورئيس ديوان رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن الخطاب لا يتم اعتماده عند الدولة الأخرى إلا بتوقيع رئيس الجمهورية. وفي ما يتعلق بالعبارات الودية في الخطاب، قال خلاف «انها نمط تقليدى وصيغة موحدة لا يتم تغييرها، ولا ينبغي تحميل مثل هذه العبارات معاني أكبر من حجمها، أو أنها تعبر عن تغير في شكل العلاقات بين مصر وإسرائيل».
أما موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» فقد اجتاحته الانتقادات اللاذعة والسخرية، فقد كتب الصحافي عبد الحليم قنديل «وقّع مرسي خطابه إلى بيريز بصديقك الوفي.. محمد مرسي، وهي حقيقة لم ينكرها الرئيس المصري الذي يلعب دور مبارك بالضبط في علاقته مع دولة العدو».
وعلق الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي بالقول «أيهما أكثر إزعاجاً لإسرائيل، جماعة في المعارضة تهتف خيبر خيبر يا يهود أم نفس الجماعة في السلطة ترسل سفيراً إلى إسرائيل يحترم الاتفاقيات؟»، وكتب أيضاً «في رسالته إلى السيد شمعون بيريز رئيس دولة إسرائيل ومخاطبته بعزيزي وصديقي العظيم نسي الرئيس مرسي الصلاة على سيدنا عمر.. في عقر دارهم».
وتعليقاً على الرسالة سخر المصريون من مرسي وصديقه «العظيم» بيريز، وكتب الناشطون على «تويتر»، «الحب الحب الشوق الشوق البوس البوس من طرف صديقك الوفي»، و«الحمد لله سفيرنا في إسرائيل شرب مع بيريز كوباية مياه مش منكر والخطاب صديقي الوفي طلع بروتوكولي مش متفبرك.. وان شاء الله سنخوض معاركنا»، و«لما (مرسي) يخاطب شمعون بيريز بيقول له صديقى العظيم ويوقع في آخر الرسالة: صديقك الوفي.. حد يفهمه إن ده بيريز مش البلتاجي». وكتب آخر تعليقاً على نشر بيريز للمرة الثانية رسالة مرسي «بيريز دارلينغ (العزيز)، انا أحبك، ولكن هناك مشكلة ثقة بيننا الآن، فمن غير المعقول كل ما ارسل لك خطاب أجده منشور في صفحات الجرائد، انا ابكي في الليل وحدي».
وكانت الرئاسة المصرية نفت في آب الماضي، رسالة أعلن عنها مكتب بيريز، ودعاه فيها مرسي إلى بذل المزيد من الجهد للتوصل إلى سلام عادل لكل شعوب المنطقة، بمن فيها «الشعب الإسرائيلي».