خبر « هنية » يدعو لاستراتيجية موحدة لتحرير الأسرى

الساعة 02:52 م|18 أكتوبر 2012

غزة

دعا رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية إلى تشكيل استراتيجية موحدة لتحرير الاسرى في سجون الاحتلال , مؤكداً أن عملية الوهم المتبدد وما تبعها من صمود الشعب الفلسطيني وصولاً لليوم المشهود " وفاء الأحرار" حضي باحتضان الشعب الفلسطيني.

وأضاف هنية خلال كلمة له في الاحتفال المركزي لحركة حماس المخصص للاحتفال بالذكرى الأولى لإتمام صفقة وفاء الأحرار عصر الخميس 18/10/2012م، أن قدرة المقاومة على تنفيذ عملية مشتركة ونوعية وضعت الصهاينة في مأزق سياسي وأمني، تؤكد أن الحكومة الفلسطينية في غزة هي صمام الأمان للوحدة الوطنية، ووحدة المقاومة.


وأكد هنية أنه وعلى الرغم من كل الجهود التي بذلها الاحتلال وأجهزته الأمنية والاستخبارتية، بل ومشاركة دول أخرى في محاولة للوصول إلي شاليط، ورغم ذلك استطاعت المقاومة أن تحتفظ به في غزة خمسة أعوام، بلا جبال أو كهوف بل في شريط ضيق على ساحل البحر المتوسط، لهو دليل على عناية الله.

وشدد هنية على أن غزة استطاعت أن تتجاوز مراحل خطيرة عاشتها طوال السنوات الماضية من حرب وحصار بهدف تركيع الشعب الفلسطيني، لكن غزة لن تركع والمقاومة لم ولن تركع والحكومة كذلك صامدة في وجه كل محاولات التركيع.

وأوضح هنية أن المفاوض الفلسطيني استطاع أن ينتزع مطالب الحركة الأسيرة من بين أنياب المحتل الذي ماطل طوال السنوات الماضية، لأنه مفاوض يستند إلي ظهر قوي وهو المقاومة الفلسطينية، لذلك كان مفاوضاً عنيداً لم يتخلى عن شروطه بل دفع الاحتلال للاستجابة لمطالب شعبنا وكسر كل الخطوط الحمراء التي أعلن عنها الاحتلال.
وحول الدور المصري أكد هنية أن مصر بعد الثورة تحولت من موقع الوسيط إلي موقع الشريك المباشر في إنجاز هذا الاتفاق، ووجه هنية التحية للشعب المصري وللقيادة المصرية التي تعمل لخدمة القضية الفلسطينية بكل ما تستطيع.
وشدد هنية أن الانتصار الكبير الذي حققته المقاومة لم يكن انتصار للفصائل التي أسرت شاليط، بل هو انتصار لإرادة الشعب الفلسطيني، وأنتصار للأمة الإسلامية وانتصار للمقاومة.

مؤكداً أن أثر هذا الإنجاز التاريخي لم يكن فقط في نجاح الصفقة، بل استطاعت هذه العملية أن تعيد ترتيب الأولويات، بحيث باتت حرية الأسرى وما يتعرضون له في سجون الاحتلال على سلم أولويات العالم كله.