خبر محررون: يجب الحفاظ على ما حققته « المقاومة » في صفقة « وفاء الأحرار »

الساعة 09:38 ص|18 أكتوبر 2012

غزة (خـاص)

في الثامن عشر من شهر أكتوبر العام الماضي، كان الشعب الفلسطيني على موعد مع عرس انتصار المقاومة الفلسطينية التي حررت أكثر من ألف أسير جلهم من ذوي الأحكام العالية، في إطار صفقة "وفاء الأحرار" التي تم بموجبها تبادل الجندي الصهيوني جلعاد شاليط بأسرى فلسطينيين، بعد عملية المقاومة المتميزة "الوهم المتبدد".

في مثل هذا اليوم، كان الأسرى على موعد مع الحرية التي باتوا يحلمون فيها بين قضبان السجون الحديدية التي حالت بينهم وذويهم، الذين تابعوا تفاصيل صفقة "وفاء الأحرار" منذ الإعلان عن المفاوضات لتنفيذها بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال.

قاهرة السعدي الأسيرة المحررة في صفقة التبادل، أكدت أن المقاومة الفلسطينية والنضالات التي بذلوها هي التي حررت الأسرى من سجون الاحتلال "الإسرائيلي" خاصةً من ذوي الأحكام العالية، التي كان من الصعب الإفراج عنهم.

ونوهت السعدي، إلى أن "إسرائيل" تفرج عن العديد من الأسرى ولكن من ذوي الأحكام المنخفضة، ولكن أصحاب الأحكام العالية فلم يروا الحياة إلا بعد العملية النوعية التي قامت بها باعتقال الجندي "الإسرائيلي" جلعاد شاليط.

وعلى صعيدها الشخصي، عبرت السعدي (38 عاماً) في حديثها لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، عن سعادتها الكبيرة، بالإفراج عنها، مشيرةً إلى أن أصحاب الأحكام العالية كانوا أمواتاً داخل السجون، ثم أحيتهم المقاومة بالإفراج عنهم، كما أنها سعيدة بإنجابها طفلها الصغير الذي أطلقت عليه اسم "يوسف" وذلك بعد الإفراج عنها.

وعن الاعتقالات التي قامت بها قوات الاحتلال للأسرى المحررين في صفقة شاليط، نوهت السعدي، إلى أن أنه لا يوجد ضمانات لدى الاحتلال، وعلى كافة المفاوضين والوسيط المصري والمشرفين على عملية التبادل، أن يقفوا لهذه الاعتقالات.

الأسير المحرر القيادي بحركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان من جنين بالضفة المحتلة، قال لـ لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، :"إن الاحتلال بتعنته الآن مع الأسرى المضربين عن الطعام، ومماطلته في الإفراج عنهم، يقول للجميع أن أسراكم لن يتحرروا إلا كما تحرر الأسرى من قبل في صفقة شاليط".

ودعا، الجميع للحفاظ على ما حققته المقاومة الفلسطينية، من إنجاز في الإفراج عن الأسرى، خاصةً أن قوات الاحتلال أعادت اعتقال ثمانية أسرى محررين، من بينهم أسرى أضربوا عن الطعام، ويعانون أوضاعاً صحية صعبة.

كما أكد ضرورة تحرير كافة الأسرى من سجون الاحتلال وليس تحسين أوضاعهم، ووقف اعتقالات النساء الفلسطينيات، والعشرات ممن لا ينفعون ولا يضرون أنفسهم أو غيرهم، منوهاً إلى سجن الرملة أو ما أسماها "مقبرة الرملة" من أسرى حالهم يُرثى له.

فيما أكدت المحررة هنا ء شلبي أن صفقة "وفاء الأحرار" صفقة مشرفة في تاريخ المقاومة الفلسطينية ونقطة تحول مصيرية لآلاف الأسرى داخل زنازين الاحتلال "الإسرائيلي" واصفة الصفقة "بالبطولية"  وأوضحت أن الصفقة أعطت الأمل بالحرية لآلاف الأسرى داخل سجون الاحتلال.

وعبرت شلبي في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، عن سعادتها البالغة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للصفقة مشيرة إلى أن الشعور يختلجه الم وأمل حيث, قالت: "الحمد الله الذي من بالفرج على أسرانا الأبطال بالحرية ولكن هناك في خلف قضبان الاحتلال مئات الأسرى يعانون ويلات الظلم والقهر اليومي بحاجة إلى تحرير".

تجدر الإشارة إلى أن شلبي أسيرة محررة في صفقة وفاء الأحرار تم اعتقالها بعد أربعة شهور من الصفقة وخاضت إضراب مفتوح عن الطعام ضمن معركة الأمعاء الخاوية وكانت قد أبعدت إلى القطاع، بعد إضراب عن الطعام استمر 44 يوما، احتجاجا على اعتقالها إداريا.

وأضافت شلبي "شعور الأخوات الأسيرات وقت خروج الأسرى من أقبية الزنازين شعوراً لا يوصف ونحنو نشاهد عبر التلفزيون تحرر أولئك الأبطال, ومن شدة المشاهد المعروضة جميع الأسرى والأسيرات بكوا لتعطشهم للحرية وتمنوا أن يكونوا بينهم ".

وأشارت ان الفرحة في ذلك الوقت لم تكتمل لعلمها أن الأسيرة لينا الجربوني لن تكون من بين المحررات .

وأردفت حديثها قائلة: "أيضاً لم تكتمل الحرية والفرحة لأنه بعد 4 شهور تم اعتقالي مجدداً" .

تجدر الإشارة إلى أن الجربوني من سكان مدينة عرابة في الداخل الفلسطيني، محكومة بالسجن (17 عاماً) منذ 18/4/2002، وتعد الأسيرة الوحيدة التي بقيت بعد إتمام صفقة شاليط، ولم تشملها الصفقة بادعاء أنها تحمل الجنسية الصهيونية.

وتوجهت شلبي بالتحية للمقاومة الفلسطينية وأبناء قطاع غزة, فقالت :"التحية موجهة للمقاومة وغزة الأبية على صبرهم الحصار طيلة 6 سنوات من القهر والعذاب, لأجل تحرير كافة الأسرى والإصرار على تحريرهم وتحملهم اسر الجندي الإسرائيلي شاليط".

ودعت المقاومة الفلسطينية إلى التنسيق المشترك والعمل على تحرير باقي الأسرى ووضع قضيتهم على سلم الأولويات: "نريد أسر جندي جديد لتحرير باقي أسرانا".

واختتمت شلبي حديثها بالتحية إلى "أبطال عملية وفاء الأحرار وخاصة الشهيد حامد الرنتيسي والشهيد محمد فروانة" .