خبر ما هي رسائل الاسرى المبعدين في ذكرى « وفاء الاحرار »؟

الساعة 05:24 م|17 أكتوبر 2012

غزة

يصادف غداً الخميس 18/10/2012 الذكرى السنوية الأولى لصفقة وفاء الاحرار، التي تم بموجبها الافراج عن 1027 من الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، و على الرغم من ابعاد نحو 163 اسيرا منهم الى قطاع غزة و نحو 45 اخرين الى الخارج، الا انها بقيت في نظرهم صفحة مضيئة في تاريخ فلسطين و مقاومتها.

و في الذكرى السنوية الأولى للصفقة، تحدث الأسرى عن فرحة منقوصة في هذا اليوم، تترجمها ايام البعد عن مسقط رؤوسهم و عهد و وفاء لمن بقي خلف قضبان الاحتلال، معاهدينهم على أن تبقى ذكرى "وفاء الاحرار" امانة في اعناقهم لهم حتى يتم تحريرهم من ظلم الاحتلال.

آملا في ان يتم الافراج عن باقي الاسرى من سجون الاحتلال و ان يعود المبعدون الى ديارهم، عبر الأسير المحرر، فؤاد الرازم، ابو القاسم في هذا اليوم عن فرحة التحرر من سجون الاحتلال و الانتقال للحرية رغم الابعاد عن المكان الذي ترعرع فيه الا و هو القدس و المسجد الاقصى، الا انه قال ان فرحته كما باقي المحررين منقوصة، و غصة تملأ قلوبهم لا سيما و انهم تركوا اسرى خلفهم امضوا اكثر من 20 عاما في السجون، و اخرين من القاصرين و المرضى و غيرهم من الذين تم استثنائهم من الافراج في اطار الصفقة.

و قال الرازم و هو من سكان القدس المحتلة وابعد الى غزة في حديثه لــ وكالة فلسطين اليوم الاخبارية: " نستذكر في هذا اليوم نقوص الاحتلال و عدم التزامه فيما تم الاتفاق عليه في بنود الصفقة، و التي كان من بينها تحسين ظروف اعتقال الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال"، مطالبا الوسيط المصري في صفقة وفاء الاحرار بالتدخل لالزام "اسرائيل" بالايفاء بتعهداتها في اتفاق الصفقة، و اعادة المبعدين الى ديارهم و ذويهم و مناطق سكناهم.

كما وجه الرازم خلال حديثه رسالة الى اهله و ذويه في القدس المحتلة، التي تتعرض للانتهاكات الصهيونية بشكل يومي، و تتعرض لحملة تهويد مستمرة بأن يتمسكوا بها و ان يحافظوا عليها و يدافعوا عنها بكل ما أوتوا من قوة، حتى يعود المبعدون اليها رافعي الرؤوس و الهامات.

و دعا ابو القاسم المقاومة الفلسطينية في هذا اليوم للاستمرار في مقاومتها للاحتلال و العمل على تحرير الاسرى المتبقين في السجون، و اسر المزيد من الجنود لانقاذهم، معتبرا ان هذا هو السبيل الوحيد للافراج عنهم و انهاء معاناتهم بعد فشل المفاوضات في ذلك.

و طالب الفصائل الفلسطينية التي أرسلت هؤلاء الأسرى جنودا في ساحات القتال بان تقوم بواجبها تجاههم و العمل على تحريرهم بالقوة لان الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة.

من جهته، دعا الأسير المبعد كفاح العارضة، من جنين بالضفة الغربية و مبعد الى غزة،  جميع فئات الشعب الفلسطيني دون استثناء لتصعيد فعالياتهم التضامنية مع الأسرى الذين يعانون ظروفا قاسية في سجون الاحتلال، مشيرا إلى أن لكل منا دوره في دعم قضية الأسرى.

و قال: "ان الكلمة الاولى تقال اليوم لمن بقي في السجون و في المعاناة، و ان صفقة وفاء الاحرار ستبقى في اعناقنا لهم".

و عن شعوره في الذكرى السنوية الأولى لصفقة وفاء الأحرار قال العارضة في حديث لـ وكالة فلسطين اليوم الإخبارية، " انه شعور ممزوج بالفرحة و الألم، فرحة بالإفراج وألم لفراق الأحبة وعدم خروج كافة الأسرى من السجن.. وأكد أن فرحة الأسرى الذين أفرج عنهم منقوصة في ظل وجود أسرى في سجون الاحتلال، وأن الفرحة الكبرى يوم تبييض السجون الإسرائيلية من الأسرى وتحريرهم، معبرا عن امله في العودة الى مسقط راسه في جنين".