بعد عام على إتمامها...

خبر مطالب بنشر تفاصيل صفقة شاليط ووقف ملاحقة واعتقال المحررين

الساعة 09:41 ص|17 أكتوبر 2012

رام الله

 

 

طالبت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير لها بنشر بنود صفقة تبادل شاليط التي أبرمت بين حركة حماس والحكومة الإسرائيلية برعاية مصرية، وتم تنفيذها يوم 18/10/1011، حيث أطلق سراح 1027 أسيرا وأسيرة فلسطينية مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي كان محتجزا في قطاع غزة.

وبموجب الصفقة تم إبعاد (205) أسير وأسيرة إلى غزة والخارج منهم 163 أسيرا من الضفة والقدس ابعدوا إلى غزة، و42 أسيرا تم إبعادهم إلى الخارج.

وزارة الأسرى طالبت بنشر اتفاقية الصفقة على ضوء استمرار ملاحقة واعتقال الأسرى المحررين، حيث جرى اعتقال (8) أسرى محررين تحت حجة الإخلال بشروط الصفقة ووفق ملفات سرية غامضة وغير واضحة مما لا يمكن الاسير ومحامي الأسرى من الدفاع عنهم في المحاكم الإسرائيلية.

وقال التقرير أن شروط الصفقة التي أعلن عنها تضمنت لعدد من الأسرى عدم مغادرة أماكن سكناهم وعدم السفر، وعدم توضيح شروط أخرى مفروضة على المعتقلين المحررين يستوجب الإخلال بها إعادة اعتقالهم.

سلطات الاحتلال هددت بإعادة فرض الأحكام السابقة على الأسرى المحررين الذين أعادت اعتقالهم، وتساوم عدد منهم على الإبعاد إلى خارج الوطن وهذا أدى إلى حالة من المخاوف والقلق لدى سائر الأسرى المحررين الذين تستطيع سلطات الاحتلال اعتقالهم مجددا دون أية أسباب قانونية موجبة لذلك.

الأسيران سامر العيساوي وأيمن شراونة يخوضان معركة الصفقة بإضرابهما المفتوح عن الطعام احتجاجا على إعادة اعتقالهم، وهما الآن في وضع صحي خطير للغاية بعد إضراب زاد عن أل 110 أيام للأسير الشراونة وعن 95 يوم للأسير العيساوي.

الاسير سامر العيساوي سكان القدس المضرب عن الطعام منذ 1/8/2012، متهم بمغادرة منطقة القدس، بينما الاسير أيمن شراونة المضرب منذ 1/8/2012 لم توجه له أية تهمة أو لائحة اتهام، مما يشير إلى أن إعادة اعتقال المحررين ما هو إلا سياسة انتقامية من الصفقة والأسرى.

وفي ذكرى مرور عام على الصفقة تعالت الأصوات المطالبة بتدخل مصري جدي لوضع حد لاستمرار اعتقال المحررين والعمل على الإفراج عمن اعتقل منهم، لأنه لم يحدث في تاريخ صفقات التبادل أن يعتقل أسير محرر ويفرض عليه حكمه السابق.

إن تدهور الوضع الصحي للأسيرين العيساوي والشراونة يضع صفقة التبادل وتفاصيلها أمام المجهر، حيث تدور المعركة الآن بين أسرى تحرروا في صفقة رسمية وتحت رعاية سيادية من مصر وبين دولة الاحتلال التي تنتهك حريتهم مجددا وتسلط الفزع والإرهاب على سائر المحررين.