تقرير اقتحامات الأقصى اليومية..أهداف استعمارية عواقبها وخيمة

الساعة 11:56 ص|16 أكتوبر 2012

القدس المحتلة (خـاص)

أكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري أن الاقتحامات اليهودية المتكررة باتت شبه يومياً هدفها استعماري يهودي بحت، واصفاً إياها بـ الاستفزازية.

وأكد الشيخ صبري، محاولة أحد الحاخامات اليهودية اقتحام باحات السجد الأقصى اليوم الثلاثاء، إلا أن المصليات المرابطات تصدين له بشراسة  "بنات ونساء القدس أدبوا الحاخام ومنعوه من الدخول وإكمال مهماته التلمودية".

وكانت أربع شخصيات رسمية صهيونية، حاولت اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة برفقة عناصر من قوات الاحتلال، إلا أن حراس الأوقاف ومن تواجد من المصلين وطلاب مصاطب العلم تصدوا لمحاولة دخول تلك الشخصيات الصهيونية إلى الجامع القبلي المسقوف إلا أنهم لم يمنعوهم من التواجد في باحات الأقصى وذلك، مضيفاً أن من بين الشخصيات التي عرفت ما يسمى بمدير سلطة الآثار الإسرائيلية.

وقد أوضح الشيخ صبري، في تصريحات خاصة لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن الاقتحامات "الإسرائيلية" المتكررة هي  دليل واضح على الأطماع الاستعمارية  بالمسجد الأقصى والمدينة القديمة والمضي قدماً بالمخططات التعسفية .

وذكر صبري أن أبرز الاعتداءات  والانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى، والمتمثلة في حملات التضييق على المصليين وأهالي المدينة القديمة ومصادرة الأراضي لصالح المخططات الاحتلالية واقتحام مجموعات المتشددين اليهود بحماية شرطة الاحتلال.

وقال " كانت ساحات المسجد الأقصى اليوم حاشدة بالمصلين والمصليات للتصدي لأية محاولات يقوم بها اليهود المتطرفين مع لتأكيد أن اليهود لا يقتحمون الساحات إلا بحراسة من الشرطة الإسرائيلية".

وأردف صبري حديثه قائلاً "هذا يؤكد أن المتطرفون ليسوا أصحاب حق لانهم يدخلون وهم خائفون وسيبقى المسلمون هم السدنة والحراس للأقصى".

وطالب أهل فلسطين عامة والمرابطين بالمسجد الأقصى خاصة  بضرورة شد الرحال للمسجد الأقصى يومياً لحمايته من الهجمة اليهودية المستعرة و لنصرة المدينة القديمة.

ودعا صبري الفصائل الفلسطينية بالتوحد للتصدي لمثل هذه الانتهاكات الاعتداءات حتى يتوحد الجهد  وقال متهكماً :"ليستمر الانقسام ويبقى .. حتى تهدم القدس والأقصى ونحنو ننظر".

وناشد الشعوب العربية وحكوماتها  بضرورة دعم المسجد الأقصى على كافة الصعد الإعلامية والاقتصادية والدبلوماسي لردع الاحتلال "الإسرائيلي", محملاً إياها المسؤولية الكاملة عن تقاعسها عن نصرة المسجد الأقصى.

وأشاد صبري بتصدي المرابطين والمرابطات للاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك.

وكان الناطق باسم مؤسسة الأقصى محمد أبو عطا، أن هناك مباحثات من جميع الأطراف الصهيونية لمخطط جديد في الأقصى، مشيراً إلى أن اقتحامات المستوطنين والشخصيات الصهيونية المتزايدة في الفترة الأخيرة، والتصريحات بأن الأقصى جزء من "المؤسسة الاحتلالية"، والاقتراحات بتقسيمه زمنياً، مرتبط بعنوان واحد وهو محاولة فرض أمر واقع لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود.

وأوضح أن الاحتلال يسعى من خلال الاقتحامات إلى جس نبض الناس وردات الفعل، وللأسف نشعر بأنها قلّت، وكذلك التواجد في الأقصى.

ووجه أبو عطا نداء عبر دوت كوم، إلى جميع الأهل في القدس والداخل المحتل، ومن يستطيع الوصول من سكان الضفة الغربية، مطالباً إياهم بالتواجد اليومي والمكثف في المسجد الأقصى منعاً لجميع محاولات التهويد والمخططات الصهيونية.

كما طالب الأمتين العربية والإسلامية بالوقوف عند مسؤولياتها، قائلاً : "إن المسجد الأقصى ليس للمقدسيين أو الفلسطينيين فحسب، فهو أمانة في أعناق كل مسلم، فالأقصى يمر بمرحلة مصيرية وعلى الجميع الأخذ بزمام المبادرة لإيقاف تهويده".