خبر دون الإفصاح عنها..هنية:بشارة عظيمة سيشهدها سكان القطاع الأسبوع المقبل

الساعة 10:23 ص|16 أكتوبر 2012

هنية

قال رئيس الوزراء الفلسطيني بحكومة غزة إسماعيل هنية إن "استراتيجية العدو تجاه غزة قد فشلت"، مشدداً على أن الفلسطينيون لن يستسلموا للحصار الظالم المفروض على القطاع .

وكشف هنية الذي تحدث خلال حفل تكريم قيادات العمل الحكومي الذي عقد الثلاثاء بغزة أن الفلسطينيون في القطاع سيشهدون تحقيق بشارة عظيمة خلال الأسبوع المقبل دون الإفصاح عن ماهية تلك البشارة .

وجدد تأكيده على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الضار لما يحقق وحدة الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن تحقيق المصالحة يفترض توفير رؤية وإرادة تقوم على إنهاء الانقسام وإيجاد نظام فلسطيني واحدة وقيادة واحدة وبرنامج وطني يتوافق عليها شعبنا لحماية الثوابت والمقاومة.

وأضاف "نريد قيادة تمتلك الإرادة ونحن نزعم أن الحكومة وقيادة حماس وكل أحرار شعبنا صادقون في تحقيق المصالحة ويمتلكون الإرادة الصادقة في إنهاء الانقسام واستعادة الحيوية لشعبنا في غزة والضفة والأراضي المحتلة عام 48 والشتات" .

وأفرد هنية خلال كلمته حديثاً مطولاً لعرض انجازات عمل الحكومتين العاشرة والحادية عشر وما حققته من استقرار أمني وانجازات عدة.

ولفت إلى محافظتهم رغم الظروف الصعبة على المصداقية السياسية والاستقرار الأمني وأنهت الفلتان الأمني.

وأكد أن الحكومة قدمت نموذجاً طيباً في الحكم الرشيد رغم التحديات والصعاب واحالت المحنة لمحنة والمستوطنات إلى محررات تقدم لشعبنا ما يعينهم على مواجهة الحصار.

وأردف "الحكومة وسيلة وليست هدف لأن هدفنا هو تحرير فلسطين والقدس والأقصى وإعادة اللاجئين لأرضهم ووطنهم .. أولوياتنا تحرير الأرض والإنسان وغزة كانت ولا زالت قلعة شامخة ومربع صمود وخطوة على طريق تحرير الأرض والإنسان".

تجربة الاسلاميين

واستطرد هنية : "نُكرم اليوم من قادوا السفينة ووصلوا بها إلى بر الأمان وسلموا الراية لرجال ثقات ليواصلوا المسير نحو تحرير القدس والأسرى .. حملوا عبء التحول من قيادة التنظيم لقيادة السلطة بجهدهم وجهادهم وعطاءهم ومثابرتهم بالليل والنهار".

وعدَ هنية الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة تجربة الإسلاميين الأولى في المنطقة العربية، منوهاً إلى ما تعرضت له الحكومة من لمرحلة ثلاثية الأبعاد سياسية بعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات شملت حرباً سياسية واقتصادية وعسكرية .

وتابع "كانت الحكومة أقوى من الحصار والإعصار فلم تسقط ولم تسكت المقاومة ولم يستردوا شاليط التي نحتفي بالذكرى الأولى لصفقة وفاء الأحرار وإنجازها وانتصار المقاومة واحتضان الحكومة لها".

وزاد في حديثه "الحكومة عملت في ميدان المقاومة لا الترف ولم تدر شئون شعبنا من على المكاتب بل عملت من ميدان الصمود والمقاومة خطف شاليط في ظل الحكومة واحتفظت غزة به 5 سنوات وتعرضنا للحرب وصمد الشعب والمقاومة والحكومة".

وأكد أن الحكومة الفلسطينية عملت في ميدان الثوابت ودارت في دوائر الثوابت السياسية الوطنية القطعية التي لن نفرط بها ولا بثوابت أمتنا .

وشارك في حفل التكريم الذي عقد بمركز رشاد الشوا بغزة دولة رئيس الوزراء إسماعيل هنية والنائب الأول لرئيس المجلس التشريعي د. احمد بحر والوفد القطري المشرف على مشاريع إعمار غزة يتقدمهم ممثلاً بسفير قطر محمد العمادي .

تجاوز العقبات

كما حضر الحفل الذي تنظمه الحكومة عرفاناً وتقديراً لعدد من قياداتها ووزرائها وزراء الحكومة ونواب المجلس التشريعي ولفيف من قادة وضباط الأجهزة الأمنية وشخصيات اعتبارية من قوى وفصائل المقاومة الفلسطينية وأكاديميون .

 

وجدد بحر مطالبته لمصر بالإسراع في فك الحصار عن غزة وفتح معبر رفح ليكون معبراً مصرياً فلسطينياً مفتوحاً على الدوام لدخول البضائع والأفراد على مدار الساعة لتخفيف العبء عن شعبنا.

وناشد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الرئيس المصري محمد مرسي للوقوف بجانب الفلسطينيين، مستطرداً "ندرك أنه يقف وسيقف في فك الحصار وإنهائه عن شعبنا بفتح دائم معبر رفح".

وفي سياق آخر أشار بحر إلى الذكرى السنوية الأولى لإتمام صفقة وفاء الأحرار التي أرغمت وأجبرت الاحتلال بتطبيقها وفقاً لشروط المقاومة برعاية مصرية.

وطالب بحر مصر بالضغط على الاحتلال للإيفاء بشروط الصفقة وخاصة وقف اعتقال واختطاف الأسرى المحررين، كما ناشد الأمة العربية والإسلامية بالوقوف مع شعبنا وعدالة قضيته.

وأعرب عن سعادة المجلس التشريعي بتكريم الوزراء والمسئولين الذين غرسوا النبتة فأينعت ثمارها لتكريم الوزراء في الحكومتين العاشرة والحادية عشرة، قائلاً "نكرم من قادوا السفينة في بحر متلاطم الأمواج استطاعوا أن يتجاوزوا كل العقبات والتحديات الداخلية والخارجية والإقليمية والدولية بصبرهم وثباتهم".

استعرض بحر مهام المجلس التشريعي منذ توليه المهام عقب الانتخابات البرلمانية مطلع 2006، وطالب الحكومة الحادية عشر بعد التعديل للوزراء الجديد برئاسة اسماعيل هنية بتخفيف العبء عن ابناء شعبنا وتلبية مطالب شعبنا.

وأردف بحر "نطال بالحكومة بمتابعة وإنجاز ملفات البطالة والفقراء والضعفاء من أبناء شعبنا"، كما شكر شكر دولة قطر الشقيقة لتقديمها مساعدات مالية لإعمار غزة .

المساعدة القطرية

وعدَ المساعدة المالية القطرية تدل دلالة واضحة أن الشعب الفلسطيني ليس وحده في المعركة بل تقف من خلفه أمة عربية إسلامية تدعمه لمواصلة مسيرته .

بدوره، أوصى أمين عام مجلس الوزراء ونائب رئيس الوزراء السابق د. محمد عوض الوزراء الجدد في الحكومة بالجد والاجتهاد وبذل قصارى جهدهم في خدمة أبناء شعبنا.

 وأعرب عن أمله أن تحث الحكومة بتشكيلتها الجديدة الخطى لمواصلة المشوار وصولاً لتحرير المقدسات والأقصى والأسرى لكي يتمكن شعبنا من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.

وقال عوض "نرى أننا على أعتاب مرحلة جديدة نشهد خلالها افتتاح العمل على مشاريع اعادة الإعمار برعاية قطر ونستبشر بالدماء الجديدة التي ضخت في الحكومة من وزراء جدد".

وتحدث وزير الخارجية والتخطيط السابق باستطراد عن تجربة الحكومة الفلسطينية طيلة السنوات الست الماضية.

وتناول عوض في كلمته أهم المراحل التي مرت بها الحكومة على مدى قرابة سبع سنوات عملت خلالها في ظروف بالغة الصعوبة وواجهت تحديات متتالية بدأت من لحظة تسلم الوزراء لمهامهم باختلاف الوقائع والمستجدات .

مفاصل الحكومة

وأشار إلى سيطرة الحكومة على مفاصل العمل الحكومي وتصويب الأخطاء ومواصلة العمل عبر الوزراء وطواقم الموظفين لمواصلة الليل بالنهار وتشكيل اللجان وخلايا العمل التي أخلصت فأبدعت .

وقال عوض "لم يكن هذا النجاح لولا الدعم الذي تلقيانه من شعبنا الفلسطيني رغم الحصار ونار العدوان، قصة الحكومة كانت لحظة إلهام للربيع العربي".

وسرد عوض بعض الإنجازات التي قدمتها الحكومة طيلة السنوات الست الماضية كدعم البلديات في مشاريع البنية التحتية وتقديم مبالغ مالية لإعادة اعمار وتوفير الأمن لحماية المواطنين وكبح مظاهر الانفلات الأمني ووقف التعديات على الأراضي الحكومية .

وفي ختام الحفل كرمت الحكومة قيادات العمل الحكومي خلال السنوات الماضية من وزراء ومسئولين شغلوا مناصب وزراية رفيعة.