تقرير أسلحة حارقة في غزة..تُقطع الجثث وتحولها لأشلاء متفحمة

الساعة 10:58 ص|15 أكتوبر 2012

غزة (خـاص)

لا تتوانَ "إسرائيل" عن استخدام كل ما لديها من أسلحة فتاكة ضد الفلسطينيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ والشبان لتحويلهم لأشلاء مقطعة خلال عمليات قصفها واغتيالها للمواطنين، الأمر الذي يُوجب وقفة حقوقية وقانونية عاجلة للجم ممارسات الاحتلال وانتهاكاته بحق أبناء شعبنا.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها الاحتلال تلك الأسلحة في تدمير الشعب الفلسطيني، فمازالت غزة تعاني من الأسلحة التي استخدمها الاحتلال في الحرب على غزة قبل عدة سنوات.

وقد تحدث لشهود عيان لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الشهداء الذين سقطوا خلال الأيام الماضية كانوا أشلاء مقطعة، وأجسامهم مفتتة، حيث أن جثمان الشهيد أشرف صباح (42 عاماً) الذي استشهد في عملية اغتيال هشام السعيدني المعروف باسمه الحركي "أبو الوليد المقدسي"، كان من الصعب التعرف عليها بسبب فصل رأسه عن جسمه، وحرق جثته.

كما وصلت جثتا الشهيدين أحمد فطاير (22 عاماً)، وعز الدين أبو نصيرة (23 عاماً)، بعد غارة استهدفتهما بشكل مباشر أمس بدير البلح، متفحمة ومحترقة الأمر الذي يؤكد استخدام الاحتلال لوسائل فتاكة وأسلحة محرمة دولية.

أسلحة فتاكة وبشعة

وحسب المصادر الطبية، فنوعية الإصابات التي وصل بها الشهداء والجرحى إلى مستشفيات وزارة الصحة في قطاع غزة خلال الأيام الماضية، تُدلل على مدى بشاعة الأسلحة الحارقة والغير تقليدية التي مازالت تستخدمها قوات الاحتلال ضد المواطنين.

د. أشرف القدرة الناطق بإسم وزارة الصحة بغزة، أكد أن قوات الاحتلال تُمعن في تحويل القطاع إلى مساحات مفتوحة لتجاربه العسكرية بما تحمله من أسلحة فتاكة تُجرمها كافة الأعراف والمواثيق الدولية، وتستهدف بشكل مُتعمد للمناطق المأهولة بالسكان في مسلسل إرهابي منظم للعدو مما يدلل على نية الاحتلال المبيتة لزيادة عدد الشهداء والجرحى بين صفوف المدنيين العزل.

وطالب د. القدرة المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته في لجم الاحتلال ووقف ممارساته العنصرية بحق المدنيين بما في ذلك عدوانه المستمر على مناطق قطاع غزة و الذي أدى حتى اللحظة إلى ارتقاء خمسة شهداء و إصابة أربعة مواطنين آخرين بجراح خطيرة من بينهم طفل لم يتجاوز العشر سنوات خلال الـ 24 ساعة الماضية.

كما دعا كافة المنظمات والمؤسسات الحقوقية والقانونية والإنسانية المحلية والإقليمية والدولية إلى فضح الممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة و ملاحقة قادة العدو و جنوده في المحافل الدولية و محاكمتهم أمام محكمة جرائم الحرب و أمام محاكم التميز العنصري .

"إسرائيل" لم تُحاسب من قبل

المحامي علاء اسكافي من مركز "الميزان" لحقوق الإنسان اعتبر في حديث لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن عدم محاسبة "إسرائيل" واعتبارها دولة فوق القانون يدفعها للاستمرار في ممارسة انتهاكاتها للقوانين والأعراف الدولية.

وحول الجهة المقصرة في ردع الاحتلال، قال المحامي اسكافي:" لا أعتقد أن هناك مؤسسة حقوقية محلية قصرت في دورها في نشر وفضح جرائم وانتهاكات الاحتلال "الإسرائيلي"، منوهاً إلى أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة مقصرات بحق الشعب الفلسطيني في هذا الجانب، فضلاً عن كافة أدوات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الحقوقية.

وبين، أن المؤسسات الدولية الحقوقية تقصر في نشر وفضح ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، من قتل خارج نطاق القانون، وانتهاكات مستمرة بحق المواطنين.

وحول المطلوب في الوقت الراهن إزاء تلك الانتهاكات، أكد المحامي اسكافي ضرورة تكاتف الجهود الدولية من قبل كافة المؤسسات الرسمية والأهلية في الضفة وغزة، والتوجه للأمم المتحدة لإلزام "إسرائيل" الكف عن انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني، خاصةً استخدامها الأسلحة المحرمة دولياً.