خبر أرضية لتضارب المصالح - هآرتس

الساعة 09:14 ص|15 أكتوبر 2012

أرضية لتضارب المصالح - هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

ياشياهو بينتو، رجل أعمال وحاخام، اعتقل الاسبوع الماضي للاشتباه باعطائه رشوة لرئيس دائرة التحقيقات في شرطة اسرائيل، العميد افرايم بركة. والعميد بركة هو الذي سلم بينتو لرئيس قسم التحقيقات والاستخبارات، اللواء يوآف سغلوبتس. اذا ما ثبتت الشبهات ضد بينتو – وهو بالطبع يعتبر مثابة بريء طالما لم يقدم الى المحاكمة ويدان – فلا يدور الحديث فقط عن اعطاء رشوة، بل وأيضا عن تشويش اجراءات التحقيق.

        هذه جرائم خطيرة، ظاهرا، ويجدر الثناء على عمل بركة وبقرار سغلوبتس، باسناد النائب العام للدولة والمستشار القانوني للحكومة، في عدم التردد من الدخول في مجال صاحب نفوذ كبير على السياسيين. أرباب المال، رجال الاعلام بل وضباط الشرطة، من الحاليين أو المتقاعدين على حد سواء.

        هذا الجانب الاخير قد يكون هو الاكثر اقلاقا منها جميعا – فمنه نشأت الصلة التي بين بينتو وبركة. بينتو، على الاقل حسب ما نشر حتى الان، لا ينفي هذه الصلة، او اعطاء المال، منه الى الضابط او لابناء عائلة الضابط؛ وهو ينفي قسمها الثاني – المقابل المطلوب، حسب تقرير بركة. هذا هو الموضوع المركزي الذي يجري التحقيق فيه الان. المحكمة، التي سرحت بينتو وعقيلته في ظروف مقيدة من الاقامة الجبرية لاسبوعين ومنع الخروج من البلاد لنصف سنة، تصدق حاليا رواية الشرطة وليس رواية المشبوهين.

        في الصور الجماعية التي في وسطها بينتو وفي الافلام التي توثق نشاطه، يبرز الوية شرطة، بالبزات وبالمدني. وثمة خلل في هذا الاصطفاف في ساحات الحاخامين. فالى جانب سمعتهم كمعلمين روحانيين، فان لهم أيضا انشغالات مرنة جدا، تصل غير مرة الى مجالات استخبارات وتحقيقات الشرطة. المنفعة للطرفين واضحة: صورة علاقات شرطية من هنا ونية طيبة ممن يمكنه أن يهمس في آذان الاخرين عن الترفيع في الشرطة من هناك.

        على المفتش العام للشرطة، الفريق يوحنان دنينو، ان ينشر بين الويته ومرؤوسيهم تعليمات واضحة للامتناع عن الاقتراب من المنطقة الوسطى هذه، التي يمكن أن تشكل أرضية لتضارب المصالح في المستقبل. ليس على كل ضابط يمكن الاعتماد في أن يتصرف مثل بركة وسغلوبتس.