خبر غزة : 5 شهداء منذ أمس: « إسرائيل » تصعد عدوانها و« الفصائل » تتوعد بالرد

الساعة 04:45 م|14 أكتوبر 2012

غزة

استشهد فلسطينيان وأصيب آخران، اليوم الأحد، في غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية (توك توك)، شرق دير البلح وسط قطاع غزة، وبهذا يرتفع عدد الشهداء منذ مساء أمس على قطاع غزة إلى خمسة شهداء وأربع إصابات خطيرة.

وأكدت مصدر رسمي في وزارة الصحة الفلسطينية وصول شهيد وثلاث إصابات خطيرة فورا إلى "مستشفى شهداء الأقصى" في المحافظة الوسطى، جراء استهداف طائرات الاحتلال لدراجة نارية (توك توك) شرق دير البلح، فيما استشهد أحد المصابين متأثرا بجراحه بعد ما يقارب الساعة، ما رفع عدد الشهداء إلى اثنين.

وحسب المصادر الطبية فالشهيدين هما أحمد فطاير (22 عاما)، وقد استشهد في المستشفى، وعز الدين أبو نصيرة (23 عاما)، وقد استشهد على الفور.

وهذه هي الغارة الإسرائيلية الثالثة التي تشنها إسرائيل منذ أمس، ويبلغ عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا نتيجتها إلى خمسة، بعضهم أعضاء جماعة جهادية، كما أصيب آخرون بجروح، بينهم مدنيون.

وزارة الصحة تتهم إسرائيل باستخدام أسلحة حارقة

واتهمت وزارة الصحة في الحكومة الفسطينية إسرائيل، باستخدام أسلحة حارقة وغير تقليدية في غاراتها على قطاع غزة.

وقال الناطق باسم الوزارة، الدكتور أشرف القدرة، في تصريحٍ نشره مساء اليوم على صفحته على "الفيسبوك"، إن "الاحتلال يستخدم أسلحة حارقة وغير تقليدية محرمة دوليا في استهداف المدنيين العزل بقطاع غزة".

واستنكر "الاستخدام المفرط للعنف بحق المدنيين العزل في قطاع غزة، واستهداف المناطق المأهولة بالسكان"، معتبرًا ذلك "دليلاً على نية الاحتلال المبيتة في زيادة عدد الشهداء والجرحى بين صفوف المدنيين".

وتسببت الغارات وفق أطباء بإحداث حروق بالغة في أجساد المستهدفين وتحولت بعضها إلى أشلاء فيما فصل رأس أحدهم عن جسده.

السلفية الجهادية تتوعد

من جهة أخرى، توعّد أبو معتصم المقدسي، أحد عناصر السلفية الجهادية بالرد على اغتيال اثنين من عناصر الحركة في وقت سابق، مشيرا إلى أن الشهيدين يعتبران من أبرز القادة فيها، متوعدا باستمرار إطلاق الصواريخ ضد أهداف إسرائيلية.

وكان المئات من عناصر الجماعات السلفية الجهادية شيعوا جثماني الشهيدين هشام السعيدني، الملقب بـ "أبي الوليد المقدسي"، والشهيد أشرف الصباح الملقب بـ"أبي البراء المقدسي"، وسط قطاع غزة.

وانطلق جثمان السعيدني من مخيم البريج، حيث ووري الثرى هناك، في حين شيّع جثمان أبي البراء في مدينة دير البلح.

وقال أبو معتصم إن الشهيدين تعرضا أكثر من مرة للاعتقال من الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المقالة، التي كان آخرها اقتحام منزل أبو البراء قبل يومين.


"سرايا القدس" و"كتائب القسام" تعلنان جهوزيتهما للرد على أي عدوان

وفي السياق ذاته، أعلن أبو أحمد، الناطق باسم "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، إن المقاومة ملتزمة بالثأر على أي عدوان إسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وقال أبو أحمد وفقا لوسائل إعلام فلسطينية، إن المقاومة والسرايا ملتزمة بالثأر والرد لجميع أبناء الشعب الفلسطيني بغض النظر عن انتماءاتهم الفصائلية، فالاحتلال يستهدف كل أبناء الشعب الفلسطيني.

وأكد أبو أحمد أن "سرايا القدس" و"كتائب القسام" جاهزان للرد على أي حماقة إسرائيلية ضد قطاع غزة، حيث قال: "نحن وكتائب القسام على أعلى جاهزية، وربما لم نصل إليها من قبل للرد على الخروقات الإسرائيلية."