خبر تحذير لأهالي غزة ... الشاباك يعود للإسقاط بطرق جديدة

الساعة 10:50 ص|14 أكتوبر 2012

غزة

عاد جهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك" لاستخدام طرق جديدة للإيقاع بالمواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة, مستخدماً حيلاً جديدة يمكن من خلالها إيهام المواطنين بأمور وطنية وواقعية.

فقد كشفت أجهزة أمن المقاومة خلال الأيام القليلة الماضية محاولات تجنيد يقوم بها أفراد وحدات التجنيد في الشاباك تعتمد على الادعاء بأنهم أسرى فلسطينيين يرغبون بالتعرف على الوضع المعيشي وأخبار المقاومة في قطاع غزة, ومن ثم ينتقلوا للحديث في الأمور الحياتية للضحية بغية تسجيل مكالمات مثيرة يتم من خلالها الايقاع بالضحية.

 موقع المجد الأمني ينقل إليكم ماجرى في إحدى المكالمات التي رصدتها أجهزة أمن المقاومة في اتصال من أحد ضباط الشاباك على أحد المنازل في قطاع غزة: (يجدر الإشارة إلى أن الضابط يجيد اللغة العربية بشكل جيد).

ضابط المخابرات : ألو .. السلام عليكم .

ربة المنزل : وعليكم السلام .. مين حضرتك؟

ضابط المخابرات: أنا أخوكي غسان من سجن بئر السبع وحطوني في العزل الانفرادي لوحدي, ووضعي صعب وما بحكي مع حد بدي أحكي معك, وبدي تكوني خليلتي وتحكيلي ايش بصير برة في غزة.

ربة المنزل: عفواً مش فاضية للكلام الفاضي.. مع السلامة .

أغلقت ربة المنزل الهاتف .. لم تمض سوى دقائق حتى عاد ضابط المخابرات الذي يدعي أنه سجين ابلاتصال على ذات المنزل, فردت عليه.

ربة المنزل : ألو ...

ضابط المخابرات : ليش سكرتي بوشي.. حرام عليكي انا تعبت لحالي هيك.

ربة المنزل : لأني مش فاضية لهبلك وبيكفي تتصل.

ضابط المخابرات :مش فاضية لهبلي ...  حرام عليكي تحكي معي هيك .. بدي تكوني حلقة وصل بيني وبين الناس, بدي حد يطلعني من العزل والحيطان اللي أنا فيها.. بدي أتطمن على البلد.

ربة المنزل : يا أخي انا مش فاضية إلك ما تضلك تتصل.

ضباط المخابرات : لا ما تسكري التلفون أنا بدي أكلمك وتكلميني بدون ما حد يعرف.

ربة المنزل : عيب عليك ما تضلك تتصل علينا, اتصل على أهلك يطمنوك.

ضابط المخابرات : أرجوكي أنا أسير .. قدري وضعي وما تسكري بوجهي.. أنا مقطوع من شجرة وأمي مريضة ومش عارف أكلمها.

ربة المنزل : أيش بدك تعرف عن البلد؟

ضابط المخابرات : قوليلي كيف وضع الناس وكيف أنتم عايشين ؟

ربة المنزل : الحمد لله كلهم بخير, وإحنا عايشين زي كل الناس.

ضابط المخابرات : بصير عندكم قصف ؟

ربة المنزل : طبعاً بيصير وتعودنا عليه.

ضابط المخابرات : يعني ما بتخافوا؟

ربة المنزل : لا ما بنخاف تعودنا عليه.

ضابط المخابرات : معقول ما بتخافوا... طيب بيطلع من عندكم صواريخ؟

ربة المنزل : لا ما بيطلع صواريخ... ليش بتسأل عن الصواريخ؟

ضابط المخابرات: لا عادي مجرد سؤال، بس انتي كيف وضع جوزك المادي؟

ربة المنزل : الحمد لله على قد الحال، يعني ماشي حالنا..

ضابط المخابرات : الله يكون بعونكم! أنا كنت بحكي مع وحدة قبل هيك وقالت انو وضعها صعب وبعتلها 150 دولار لكنها أخدتهم وبطلت ترد عليا بعدها, ممكن أعطيكي رقم بيتهم تتصلي عليها تخليها تحكي معي؟

ربة المنزل : طبعاً لا.. أنا ايش دخلني.. أنا مشغولة وعندي شغل بيكفي لا تتصل تاني.( أغلقت الهاتف).

فصل جديد

بعد أقل من نصف ساعة عاود بالاتصال عليها ليبدأ فصلاً جديداً، وهو محاولة ايقاعها بأي كلمة يمكن أن تكون بوابة للإسقاط.

ضابط المخابرات : ألوو .. ان شاء الله فضيتي.

ربة المنزل : لا ما فضيت .. ايش اللي بدك إياه, قلت لك لا تتصل علينا.

ضابط المخابرات : بدي أتعرف عليكي.

ربة المنزل : لا ما بدي تتعرف عليا.

ضابط المخابرات : طيب كيف علاقتك بجوزك؟ منيحة ولا في مشاكل؟

ربة المنزل : الحمد لله منيحة ما إلك دخل فيها.

ضابط المخابرات : بيحكيلك كلام حلو؟ شو بيحكيلك؟

ربة المنزل : عيب عليك.. انصرف ( أغلقت الهاتف في وجهه ورفعت سلك الهاتف).

­ويرى محلل المجد الأمني أن  ضابط المخابرات أراد  أن يوقع بها بأي كلمة يمكن أن تتحدث بها.. فلو أنها أجابت عليه وقالت ما يقول لها زوجها لأخبرها أن المكالمة مسجلة، وأن كلامها سينشر على الانترنت وستكون فضيحة لها ، حين يعرف زوجها  وغيره بالموضوع، فيسهل عليه ابتزازها والضغط عليها للإيقاع بها.

وهنا يحذر موقع المجد الأمني المواطنين وربات البيوت من التعاطي مع مثل هذه الاتصالات التي تحاول إسقاط أبناء المجتمع الفلسطيني بكافة فئاته في وحل العمالة.

وينصح موقع المجد الأمني المواطنين بالتالي :

1-    عدم الرد على أي شخص غير معروف مهما كان هدفه أو غايته وإنهاء الاتصال بشكل مباشر.

2-    الطلب من شركة الاتصالات حظر الاتصالات القادمة من دولة الاحتلال.

3-    في حال تكرار الاتصال إبلاغ الجهات الأمنية المختصة لمتابعة الأمر.

4-    تحذير جميع أبناء الأسرة من هذه المحاولات وتوعيتهم من خطر التمادي فيها فكلمة كفيلة بإسقاط من يتحدث مع المخابرات.