خبر سجون السلطة تُكمم أفواه الصحفيين وتُكبل أيديهم

الساعة 09:55 ص|14 أكتوبر 2012

غزة (خاص)

 

على الرغم من إصدار قاضي محكمة الصلح في نابلس بالضفة المحتلة، أمراً بالإفراج عن الصحفي وليد خالد من سلفيت المعتقل لدى جهاز الأمن الوقائي، إلا أن الأخير يرفض تنفيذ القرار، رغم خوضه الإضراب عن الطعام منذ لحظة اعتقال في الثامن عشر من شهر أيلول – سبتمبر الماضي.

الصحفي خالد، الذي يعمل مديراً لمكتب صحيفة فلسطين اليومية في الضفة الغربية، واعتقل بعد أيام قليلة من تحرره من سجون الاحتلال وقضاء ما يزيد على 18 شهراً، لم يكن وحده الذي يواصل الأمن الوقائي اعتقاله، حيث مازال الصحفي محمد منى من مدينة نابلس ويعمل مراسلاً لوكالة قدس برس في المدينة رهن الاعتقال.

منى اُعتقل في الثالث والعشرين من الشهر الماضي، وقد مددت المحكمة توقيفه لمدة 15 يوماً لمرتين متتاليتين، وهو أسير محرر أمضى 5 سنوات في سجون الاحتلال واعتقل سابقاً خمس مرات من قبل الأجهزة الأمنية بالضفة.

خمسةُ صحفيون فلسطينيون تعرضوا في الآونة الأخيرة للاعتقال على أيدي الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في الضفة، وهو الأمر الذي يضع أوضاع حرية العمل الإعلامي والتعبير عن الرأي، على المحك، ويشير إلى ما وصلت إليه من تدهور خطير.

الإعلامي صالح المصري رئيس تحرير وكالة فلسطين اليوم الإخبارية، أكد أن الاعتقال السياسي مرفوض وطنياً وأخلاقياً ولا يصب إلا في مصلحة "إسرائيل"، ويكون الأمر أخطر عندما يتعلق الأمر بصحفيين فلسطينيين ممن ينقلوا معاناة شعبهم، مطالباً بالإفراج الفوري عن كافة الصحفيين المعتقلين في سجون السلطة.

واعتبر المصري، أن من الخطأ أن يُعتقل الصحفي على أفكاره أو آرائه، وهذا قمع للحريات وانتهاك لكافة المواثيق.

وقال :"يجب أن نعلي صوتنا برفض هذه السياسية وتحريم اعتقال الصحفيين، ويجب على نقابة صحفيي فتح في رام الله أن تناضل من أجل إطلاق الصحفيين وإلا فإن صمتها يعني مشاركتها في هذا الأمر".

وتابع:"نحن لم نسمع للنقابة أي ردود فعل- أي في اعتقال الصحفيين وتقديمهم للمحاكم والقضاء- وكأنهم مجرمين  يجب أن يلاحق القضاء الفلسطيني جنرالات الحرب الصهاينة الذين يقتلون شعبنا ويقتلعون أشجارنا ويصادرون أرضنا".

وأضاف، أنه من العار على السلطة أن تطالب الإفراج عن المعتقلين في سجون الاحتلال وسجونها تزج بمعتقلين من الصحفيين، مجدداً رفضه الاعتقال السياسي لأي صحفي مهما كان انتماءه فهذه سياسة مرفوضة، وأضاف:"إن كان قد حدث خطأ فيجب أن يُعالج ضمن الدوائر المختصة في مجال العمل الصحفي".

ووجه الإعلامي المصري اللومة للمجموع الصحفي كله كونه عاجزاً صامتاً عما يجري للصحفيين الفلسطينيين، داعياً جموع الصحفيين لإعلاء صوتهم، ووقف الاعتداءات المتكررة بحق الصحفيين، والتفرغ للنضال من أجل عمل حملة للإفراج عن الصحفيين المعتقلين داخل سجون الاحتلال وليس في سجون السلطة.