خبر هاآرتس: ترصد استعدادات إسرائيل لحربها القادمة مع حزب الله

الساعة 11:26 ص|13 أكتوبر 2012

القدس المحتلة

نشرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية تحليلا عن استعدادات الجيش الإسرائيلى لحرب محتملة مع لبنان، وقالت إنه مع تزايد التوترات على الحدود الشمالية لإسرائيل بعد إطلاق حزب الله لطائرة بدون طيار داخل حدوده، فإن جيش الدولة العبرية عازم على تطبيق الدروس التى استفادها من حرب لبنان الثانية عام 2006، وتحديد أهدافه بشكل أكثر وضوحا.

وتوضح الصحيفة أن تلك الطائرة بدون طيار إيرانية الصنع التى أطلقها حزب الله لتخترق المجال الجوى الإسرائيلى قبل أسبوع كانت بمثابة تذكير بالتوازن المعقد لقدرة الردع بين الجانبين، فحزب الله المدعوم من إيران يبدو الخصم الأكثر تطورا والمواجه مباشرة لإسرائيل فى منطقة لا نزاع عليها. ومنذ آخر صدام مباشر بين الجانبين فى عام 2006، فإن كليهما أعاد تجميع نفسه وقام باستعدادات لأى صراع فى المستقبل.

ولا تزال مؤسسة الدفاع الإسرائيلية تحافظ على سرية نتائج التحقيقات حول حادثة الطائرة. ويبدو أنها لم تكن سلاحا انتحاريا، وهى أقرب إلى طائرة أبابيل 3 الإيرانية التى أطلقها حزب الله على إسرائيل قبل ست سنوات. لكن الهدف منها كان مختلفا وهو تصوير أهداف فى إسرائيل واستعراض نظام الدفاع الجوى الإسرائيلى وأيضا تعزيز قدرة حزب الله فى الردع إلى أقصى حد ممكن.

وتابعت الصحيفة قائلة إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من جانبها تبذل جهدا مستمرا للحفاظ على تفوقها فى الردع فيما يتعلق بحزب الله. وفى الوقت نفسه، يقوم المسئولون الإسرائيليون بخطوات على الساحة الدولية لكسب الشرعية لأى تدابير عسكرية فى المستقبل ربما يلزم اتخاذها.

وترى الصحيفة أن التحضير الدبلوماسى للحرب ضرورى، فالفرضية الأساسية هى أن الجولة القادمة من الصراع ستبدأ فى ظل ظروف معاكسة من وجهة نظر إسرائيل، وسيستغل حزب الله مزايا تكتيكية مثل استخدام مقاتليه للسكان المدنيين فى جنوب لبنان كدورع فى حين أنهم سيطلقون الصواريخ على المراكز السكنية فى إسرائيل، وفقا لما يقوله التحليل. وهذا هو سبب الإعلانات الإسرائيلية الدورية بدءا من "عقيدة الضاحية" التى أعلنها آنذاك الجنرال الإسرائيلى جادى إيزنكوت فى عام 2008، وحتى التهديدات الأخيرة التى عبر عنها كبار ضباط الجيش بأن عملية الرصاص المصبوب فى غزة عام 2009 ستكون مجرد لعب أطفال مقارنة بالحرب القادمة فى لبنان.