خبر غزة: إدارة جامعة الأزهر تحيل الدكتور عثمان للتحقيق بسبب « مقال »

الساعة 09:30 ص|13 أكتوبر 2012

غزة

شكلت إدارة جامعة الأزهر بغزة لجنة تحقيق مع أستاذ الأدب الإنجليزي في جامعة الأزهر في غزة الدكتور أيوب عثمان بسبب مقالاته الأخيرة التي طالب فيها إدارة الجامعة بوضع حلول جذرية وفورية لمشاكل توفير المقاعد للأساتذة وصيانة قاعات الدراسة وتنظيف دورات المياه وإزالة العبارات المكتوبة على جدرانها والتي تخدش الحياء العام، إضافة إلى وضع حلول للإزعاج والفوضى الناتجة عن أعمال البناء في الجامعة والتي تؤثر على استيعاب طلاب الجامعة لدروسهم بشكل كبير.

 وخلال حديث إذاعي مع إذاعة صوت القدس صباح اليوم، علق الدكتور عثمان على لجنة التحقيق التي شُكلت له  من قبل جامعة الأزهر كون أن سبب كتاباته للمقالات هو تجاهل إدارة الجامعة لمراسلات وخطابات داخلية ومقالات سابقة وجعلتها حبيسة الأدراج , فقمت بالنشر في الخارج وذلك ضمن القانون.

وطالب الدكتور عثمان بضرورة تشكل رأي عام ضاغط على إدارة الجامعة المسؤول الأول عما يجري بداخلها، مؤكداً استعداده لإجراء مناظرة مع رئاسة الجامعة لإظهار الحقيقة، كما تساءل عن دور فصائل منظمة التحرير والتي يشغل بعض أعضاءها مناصب في مجلس أمناء جامعة الأزهر.

وأبدى في نهاية حديثة استعداده للتحقيق الذي سيجري كون ان السؤال سيرد عليه بسؤال. وقد إمتنعت إدارة الجامعة الرد على ما ورد في حديث الدكتور عثمان.

وحمل آخر مقال للدكتور ايوب عثمان "أتحداه... وأتحداهم!" بعض المقتطفات التي انتقد من خلالها إدارة الجامعة والتي كانت على النحو التالي:

الكرسي: وهو الكرسي الذي  لا يتوفر للأستاذ الجامعي في قاعة درسه. وهو أمر بات ظاهرة عرفها كل أستاذ في الجامعة. دخلت عند الحادية عشرة قاعة درسي K1-301  فوجدتها بلا كرسي كالعادة، في معظم الأحيان، لا كلها. ونظراً لاستلامي في اليوم السابق قراراً بإحالتي إلى لجنة  تحقيق بسبب انتقادي لأمور كثيرة من بينها نقص الكرسي أو الطاولة أو الاثنين معاً، فقد اتصلت بالسيد نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية بحكم اختصاصه ومسؤوليته، قائلاً له بعد السلام والتحية :  "أخذت علماً بلجنة التحقيق المشكلة ضدي والتي لا أستطيع أن أخفي سعادتي وترحيبي بها، ذلك أنني كنت أسعى إليها وبفروغ الصبر أنتظرها، ولكن أما فكرتم أنتم في إدارة الجامعة- وقبل أن تتورطوا- أن تؤمنوا لي الكرسي الذي أطالب به قبل أن تشكلوا لجنة للتحقيق معي؟

فقبل أن تحققوا معي نظفوا قاعات درسكم... أصلحوا أبوابكم ومقابضها وشبابيكم بمساميرها وبراغيها... أزيلوا من على جدران قاعات الدرس والحمامات ما عليها من كتابات وقذارات وحقارات ودناءات ورذائل وسفالات تحط بكرامة الآدميين الشرفاء وتخدش حياءهم... احترموا الطلبة ووفروا لهم ما يستحقون، ولو لقاء الرسوم الذي يدفعون... نظفوا جدران قاعاتهم وحماماتهم مما يؤذي عيونهم ويخدش حياءهم وكبرياءهم.