خبر الصحة: ارتفاع مصابى ميدان « التحرير » لـ 121

الساعة 04:21 م|12 أكتوبر 2012

وكالات

أعلنت وزارة الصحة والسكان عن ارتفاع أعداد مصابى التحرير إثر الاشتباكات التى اندلعت بين انصار الرئيس مرسى ومعارضيه بميدان التحرير الى 121 اصابات.

وأوضحت الصحة فى بيانها انه تم تحويل 58 مصابا لقصر العينى و54 للمنيرة و8 للهلال ومصاب لقصر العينى الفرنساوى، ولم يتم نقل أى حالات وفاة بواسطة سيارات الإسعاف حتى الآن.

وكانت وقعت اشتباكات بين شباب من جماعة الإخوان المسلمين وبين مجموعة من المتظاهرين بوسط القاهرة، بعد ظهر الجمعة، أسفرت عن وقوع عدد من الجرحى.
وقام فريقان الأول من شباب جماعة الإخوان المسلمين والثاني من المتظاهرين المنتمين لتيارات ليبرالية ويسارية برشق بعضهما بالحجارة والزجاجات الفارغة بشارعي "محمد محمود" و"قصر العيني"، ما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين تلقى بعضهم العلاج من خلال سيارات الإسعاف المتواجدة بمحيط ميدان التحرير.

وقالت عدد من المتظاهرين لـيونايتد برس انترناشونال إن شاباً نُقل إلى مستشفى "المنيرة العام" لتلقي العلاج بسبب إصابته بجرح في الرأس.

وفي السياق هاجم مجموعة من شباب الإخوان، مسيرة انطلقت من أمام مسجد "النور" بحي العباسية بالقاهرة كانت في طريقها إلى ميدان التحرير على خلفية ترديد المشاركين في المسيرة هتافات "الدستور للجميع .. مش لمرسي والقطيع"، و"بيع بيع .. بيع الثورة يا بديع" في إشارة إلى الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ما أثار حفيظة شباب الإخوان فوقعت اشتباكات بالأيدي بين الجانبين.

وتوقفت المسيرة بسبب تلك الاشتباكات بمنطقة "الدمرداش" بمنتصف المسافة بين ميداني "العباسية" و"رمسيس" بوسط القاهرة لفترة قبل أن تستأنف طريقها إلى ميدان التحرير بعد تدخل العقلاء من الجانبين، فيما غابت الشرطة عن المشهد تماماً منذ بدء التظاهر.

كوان شباب من جماعة الإخوان المسلمين حطَّموا، بوقت سابق من اليوم، منصة كبيرة أقامها متظاهرون بميدان التحرير وسط القاهرة، وقاموا بطرد عدد كبير من المتظاهرين خارج الميدان.

وهاجم شباب الإخوان المنصة بعد أن طالب القائمون عليها، عبر مكبرات الصوت، بضرورة محاسبة الرئيس المصري محمد مرسي (القيادي في جماعة الإخوان المسلمين) على ما قام به بعد مرور مائة يوم على توليه المنصب رسمياً.

ودفع تحطيم المنصة، أعدادا كبيرة من المتظاهرين إلى الهتاف "همَّ اثنين مالهمش أمان .. العسكر والإخوان"، و"يسقط يسقط حُكم المرشد" في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.

كما ردَّد المعارضون للإخوان والرئيس مرسي أغنية أُعدت خصيصاً للتظاهرة تقول:

"إصحى يا مرسي وصح النوم .. عدوا وفاتوا المية يوم

إصحى يا مرسي بلاش تهجيص .. احنا زهقنا من الترقيص

مشروع نهضة طلع فنكوش (كلام فارغ) .. و الـ 100 يوم كانوا حلَّق حوش

100 يوم خلوا العيشة تيـــــــــت .. مرسي بييجي مصر ترانزيت"

وكان آلاف المصريين بدأوا، ظهر اليوم، بميدان التحرير وعدد من محافظات البلاد تظاهرات، مطالبين بإعادة التحقيقات في قضايا قتل متظاهري الثورة المصرية، وتطهير أجهزة الدولة من الفساد خاصة الإعلام والقضاء، ومحاسبة الرئيس محمد مرسي على تعهداته الواردة ببرنامج الـ100 يوم.

واحتشد المواطنون المنتمون الى مختلف التيارات السياسية والفكرية والحركات والائتلافات بميدان التحرير وسط القاهرة، للمشاركة في فعاليات مظاهرة مليونية "جمعة الحساب" لمواجهة الرئيس مرسي بحجم الإنجازات التي وعد بتحقيقها بعد 100 يوم من توليه الرئاسة، والمقارنة بين تلك الوعود وبين ما تم تحقيقه منها على أرض الواقع.

وكان مرسي تعهَّد بحل 5 أزمات يعانيها المواطنون خلال المائة يوم الأولى من توليه منصب رئيس الجمهورية رسمياً، وهي أزمات (رغيف الخبز، والنظافة، والأمن، والمرور، والطاقة).

كما يطالب المتظاهرون بمعاقبة قتلة متظاهري ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بالنظام السابق، وإعادة فتح التحقيقات مجدَّداً في قضايا قتل المتظاهرين بجميع المحافظات وإبعاد الفاسدين عن مراكز صناعة القرار وعن الجهات التنفيذية في الدولة، وبحل الجمعية التأسيسية التي تقوم حالياً بوضع مشروع دستور جديد لمصر، ورفض الخروج الآمن لأعضاء المجلس العسكري السابق الذي أدار شؤون البلاد لنحو عام ونصف، وتحديد حدين أدنى وأقصى للأجور.

ويشارك في المظاهرة عدد كبير من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين تقتصر مطالبهم على إعادة محاكمة المتهمين بقتل متظاهري الثورة، ومطالبة الرئيس المصري محمد مرسي بتنفيذ تعهده "بإعادة محاكمة قتلة الشهداء" وبخاصة المتهمون في "موقعة الجمل" الذين تمت تبرئتهم مساء الأربعاء الفائت، من جرائم ترويع وإرهاب وقتل والتحريض على قتل المتظاهرين في ميدان التحرير يومي 2 و3 فبراير/شباط 2011.

وفي سياق متصل، توافد آلاف المتظاهرين إلى الميادين الرئيسية بعدد من المحافظات أبرزها الأسكندرية حيث احتشد عدد كبير منهم بمحيط مسجد القائد إبراهيم بالأسكندرية للمشاركة في فعاليات التظاهرة.

وقالت مصادر في الأسكندرية ليونايتد برس انترناشونال إن عناصر الشرطة فرضت أطواقاً أمنية حول مناطق عديدة في المدينة ، بخاصة محيط مسجد سيدي جابر حيث أدَّى الرئيس مرسي صلاة الجمعة، وحول قيادة المنطقة الشمالية العسكرية ومديرية الأمن ومبنى المحافظة.

ويذكر أن مرسي أصدر، مساء الخميس، قراراً جمهورياً بإقالة النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود من منصبه، وقرَّر تعيينه سفيراً لمصر لدى دولة الفاتيكان، بعد أحكام قضائية برّأت المتهمين بقتل متظاهرين خلال "ثورة يناير".

غير أن محمود، رفض القرار وأكد في بيان أصدره بساعة متأخرة من مساء الخميس، أنه مستمر في آداء عمله كنائب عام طبقاً للمادة 119 من قانون السلطة القضائية.