خبر نص رسالة الأسير سامر العيساوي

الساعة 01:01 م|12 أكتوبر 2012

غزة

أكد الأسير المقدسي المضرب عن الطعام منذ أكثر من 70 يوماً سامر العيساوي أنه ماض في خطواته وإضرابه عن الطعام حتى نيل حريته.

ونقل المحامي رسالة من الأسير العيساوي إلى وسائل الإعلام، ونصها التالي بحسب مركز إعلام القدس:

"إنني مستمر في إضرابي حتى أنال الحرية، وإن الأصوات التي تشكك بالإضراب وفعاليته ما هي إلا أصوات تابعة للاحتلال تهدف إلى تهبيط عزيمتنا، وأؤكد أنني ماض في إضرابي حتى أنال حريتي ولن ألتفت لهؤلاء, والطرف الوحيد المخول بالتحدث عن وضعي الصحي وإضرابي هو وزارة الأسرى ممثلة بالوزير عيسى قراقع ونادي الأسير ممثلا بقدورة فارس والأهل الذين يفوضون محاميين خاصين لزيارتي، فهؤلاء على اطلاع دائم بوضعي الصحي لأنهم من يعمل على إرسال المحامين لزيارتي بشكل دائم.

وأتوجه لأبناء الشعب الفلسطيني المقاوم ومن داخل السجن وأنا أواجه الموت البطيء بأنني خضت الإضراب عن الطعام من أجل المحافظة على إنجازات صفقة وفاء الأحرار ووضع حد للانتهاكات الصهيونية والحفاظ على حرية بقية الأسرى المحررين ضمن صفقة وفاء الأحرار، وكنت وما زلت أراهن على دعمكم وتحرككم لنصرتنا ضد أحقر احتلال في تاريخ البشرية حتى أنال الحرية، وننتظر منكم الخروج عن صمتكم والضغط على المستوى السياسي للعمل على تحريرنا, كما أتوجه لإخواني المحررين ضمن الصفقة خاصة المبعدين خارج الوطن ومحرري قطاع غزة بأنني أراهن على وقوفكم معنا نحن الأسرى الذين أعيد اعتقالنا وبشكل خاص أنا وأخي أيمن الشراونة في هذه المعركة، فهذا واجب عليكم من منطلق عهد الثوار ووعد الأحرار قبل أن تعضوا الأنامل في المستقبل وتدركوا معنى "أكلت يوم أكل الثور الأبيض "، وعليكم أن تتحملوا المسؤولية تجاهنا وتتداركوا التقصير بحقنا ولديكم الكثير من وسائل الضغط على مستوى العالم لتفعيل هذه القضية ولو إعلاميا على أبسط تقدير.

أما مؤسسات المجتمع الدولي عليكم التحرك لإنقاذ حياتنا نحن الأسرى المضربين عن الطعام وكذلك المؤسسات الوطنية لأن قضيتنا وطنية من الدرجة الأولى، فإضرابي عن الطعام ليس من أجل تحسين ظروف السجن إنما من أجل الحفاظ على تضحيات الشعب الفلسطيني وما قدمه من شهداء وجرحى من أجل إتمام هذه الصفقة لننال حريتنا.

كما أتوجه بالنداء لجميع الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية (فتح ممثلة بالرئيس محمود عباس, الجهاد الإسلامي ممثلة بالدكتور رمضان شلح, حماس ممثلة بالأستاذ خالد مشعل, وجميع لجان المقاومة والفصائل الفاعلة في الشارع الفلسطيني لإنقاذ حياتنا، فنحن نمر في مرحلة صعبة ووضعنا الصحي في تدهور ولا يحتمل صمتكم وأرواحنا في أعناقكم بصمتكم هذا.

وأخص بالذكر حركتي الجهاد الإسلامي وحماس، فقبل أيام معدودات طلت علينا ذكرى انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي وفي ظل تجديد عهدكم تجاه فلسطين وأسراها ننتظر منكم تحركا مشرفا يليق بتضحياتكم, وبعد عدة شهور تطل علينا ذكرى انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس التي عودتنا الوفاء بالعهد.

فيا أبناء فلسطين والأمة العربية هبوا لنصرتنا وتحريرنا وإلا لا أملك إلا أن أقول لكم لا داعي لشراء أضاحي لهذا العيد لأنكم بصمتكم تكونوا قد ضحيتم بالأسيرين سامر عيساوي وأيمن شراونة.

وأستغرب تقاعس شعوب الدول العربية والإسلامية وخاصة بعد الثورات وتحرركم من الطغاة إلا أنكم لم تهبوا لنصرة الشعب الفلسطيني وأسراه ولم تتحرك مشاعركم والأقصى يدنس وينتهك كل يوم، كيف هذا يا أمة عرفت بنخوتها؟ كيف يدنس الأقصى وأنتم في صمتكم غارقون؟، وأنا الفلسطيني المسلم ومن داخل زنزانتي مضرب عن الطعام منذ 71 يوما ولا حول لي ولا قوة إلا بالله سبحانه، انتفضت نصرة لقدسنا وأقصانا فأضربت مدة يومين عن تناول الماء وعن الخروج للعيادة رغم تدهور وضعي الصحي وضرورة متابعة حالتي الصحية، فأرواحنا فداء للأقصى والقدس فكيف ترضون بالصمت موقفا وأنتم أمة الإسلام؟؟

وأين الوقفة الجدية لعلماء المسلمين ولو مرة واحدة تجاه الأقصى والأسرى المضربين عن الطعام؟

فأمام الله سبحانه وتعالى أنتم مسئولون عن صمتكم وتخاذلكم عما يحدث لنا في فلسطين وما تتعرض له مساجدنا من تدنيس. والله سبحانه سيحاسب الأمة العربية والإسلامية لعدم التحرك من أجل تحريرنا.

أما مصر الدولة الراعية لصفقة التبادل مطلبنا واضح وبسيط ألا وهو إجبار الاحتلال على تحريرنا وعدم التلاعب ببنود الصفقة احتراما لدماء الشهداء الذين سقطوا وفي غمرة احتفالاتكم بنصر أكتوبر، وأنكم الدولة العربية التي استطاعت هزيمة الاحتلال، لا تنسوا أن هناك ثمانية أسرى تحرروا ضمن صفقة وفاء الأحرار قد أعاد الاحتلال اعتقالهم ، اثنان منهم مضربان عن الطعام منذ شهور: سامر عيساوي وأيمن شراونة، فكونوا معنا وقفوا بجانبنا ونحن نخوض إضرابا عن الطعام فإضرابي جاء للمحافظة على هيبة مصر لأنني أدرك محاولة الاحتلال إهانتكم من خلال التنصل للوعود المقدمة لكم بعدم التعرض للأسرى المحررين ضمن صفقة وفاء الأحرار، وكفلسطيني أرضعتني أمي حليب العزة والكرامة وحب الحرية أرفض هذه المحاولة الصهيونية للمس بنا وبكم ،ولذلك نناشدكم من خلال الرئيس محمد مرسي وأهالي الشهداء المصريين التحرك العاجل للحفاظ على هيبتكم والعمل على تحريرنا عاجلا.

وأخيرا أؤكد أنني مستمر بالإضراب حتى أنال الحرية أو الشهادة وأرفض مساومتي بإبعادي لنيل حريتي وللقدس سأعود حرا، كما أؤكد أن نضالنا هو من أجل حريتنا وتحررنا وعودة اللاجئين إلى ديارهم وأرفض مبدأ الإبعاد عن الأرض المقدسة أرض فلسطين معقل الأحرار".