بعد صدور حكم الإعدام بحقه

خبر تفاصيل مروعة لقاتل مدان بجريمتي قتل بغزة

الساعة 10:37 ص|11 أكتوبر 2012

غزة

تقيم النيابة العامة برنامجاً إذاعياً عبر أثير إذاعة صوت الأقصى بعنوان"قضايا وآراء" والذي يعرض  كل يوم أحد في تمام السابعة مساءً، ويتخد من هموم المواطن وقضاياه الواقعية محور إرتكاز ويناقشها مع المسؤولين وصناع القرار،

 تعرض الحلقة الثانية موضوع "القتل دوافع وعقاب"  تفاصيل واقعية مروعة للقاتل ه. ع والمحكوم عليه بالإعدام شنقاً،بعد إدانته بجريمتي قتل ارتكبها بحق الأبرياء تستمعون إليها من  واقع ملفاته واعترافاته . 

ففي عام 2009 تسلل وحش مفترس بعدما تجرد من كل معاني الانسانية وبعد تغييب ضميره وانعدام وازعه الديني، ودونما أدنى احساس استل المجرم سكينته وزرعها في قلب انسان في ريعان شبابه لا ذنب له إلا أن طالبه بحقه بدين كان قد استلفه المجرم منه...

وبفضل الله وجهود المخلصين من أبناء شعبنا في الاجهزة الأمنية والنيابة العامة تكشفت خيوط الجريمة وأسدل الستار على مجرم اعترف بجريمته ومثل مسرح الجريمة ورواها كما حدثت

وشاءت إرادة الله سبحانه أن يعترف خلال التحقيقات في هذه الجريمةعلى جريمة كان قد ارتكبها يندى لها جبين البشرية، أُسدل الستار عليها ولم ينكشف فاعلها منذ تسع سنوات، كاد الناس أن ينسوها لكنها ما زالت عالقة في قلب وأذهان عائلة الطفل البريء.

إنها عدالة السماء فقبل تسع سنوات أقدم الجاني وكان عمره يومها أربعة عشر عاماً على فعل شاذ بطفل في عمر الورد لم يبلغ الست سنوات، ولأن الجاني تحول إلى وحش ونسي معاني الإنسانية لم يقف جرمه إلى هذا الحد فأمسك فأساً وضرب ضحيته على رأسه فوقع على الأرض مغشياً عليه مدرجاً بدمائه وجرحه ما زال ينزف، ولم يتوقف عن غيه محاولاً إخفاء جريمته بحفر حفرة دفن فيها الطفل وهو حي وتحركت الضحية في محاولة للنجاة بنفسه كأي إنسان بريء، تحرك ظاناً أن الإنسانية قد تعود للحظات لإسعافه لكن هيهات فلم يزل الوحش ممسك بيديه الآثمتين حجراً اسمنتياً ضارباً به الطفل البريء موارياً عليه التراب وكان شيئاً لم يحدث.

وأخذت العدالة مجراها فبدأت التحقيقات من جديد ونكأت جراح الأهل بتفاصيل الجريمة المروعة وصعقوا عند علمهم أن مرتكب الجريمة هو ابن خالة الطفل المغدور.

وبعد ثبوت الأدلة والاعتراف الذي ارتدى حلة الرضا لا الإكراه وتزين بالطمأنينة والهدوء لا التهديد والوعيد، جاءت البينة واضحة كالشمس عند مشرقها بإدانة المجرم بالتهم المنسوبة اليه بالقتل قصداً مع سبق الإصرار والترصد.

وفي السادس عشر من شهر سبتمبر لعام ألفين واثنا عشر ، حكمت المحكمة  بعد انقضاء كافة الإجراءات القانوني وسماع الشهود ومرافعة النيابة بالإعدام شنقاً ردعاً خاصاً للضحية وعاماً لأصحاب النفوس المريضة في المجتمع.