توقعوا شن عدوان موسع على غزة

تحليل انتخابات العدو تدلل على عدم الاستقرار والتوتر من المنطقة ككل

الساعة 01:24 م|10 أكتوبر 2012

غزة (خاص)

أجمع محللون سياسيون على أن تبكير الانتخابات الإسرائيلي يدلل على أن الحياة السياسية داخل "إسرائيل" تتسم بعدم الاستقرار والتوتر الشديد بين الأحزاب الصهيونية من جهة والخوف الصهيوني من تطور فصائل المقاومة الفلسطينية بغزة من جهة أخرى بالإضافة إلى التخوف الكبير من سيطرة الأحزاب الإسلامية على الحكم في البلاد العربية.

وتوقع محللان في أحاديث منفصلة لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" اليوم الأربعاء، أن يشن العدو الصهيوني بقيادة نتنياهو عدوان موسع ومفاجئ وشديد قبل الانتخابات الصهيونية من أجل الحصول على أعلى الأصوات والفوز بمقاعد الكنيست الصهيوني.

 يميل للتطرف

وقد أكد المحلل السياسي الدكتور ناجي شراب على أن عدم قدرة بنيامين نتنياهو على تمرير الميزانيات في الحكومة الصهيونية وعدم توافق الائتلاف الحكومي الذي أصبح منهار بشكل كامل ولأن الائتلاف لا تطول مدته أكثر من ذلك فإن من الضروري أن يذهب نتنياهو إلى انتخابات مبكرة.

وقال شراب في تصريح خاص لـفلسطين اليوم الإخبارية"، :"إن نتنياهو يدرك بان التوجه العام الإسرائيلي يميل إلى اختيار اليمين المتطرف وهذه فرصة لحزب الليكود و نتنياهو للحصول على أعلى الأصوات نظراً لجهوزية اليمين المتطرف للانتخابات أكثر من أي حزب صهيوني أخر.

وفيما يتعلق بإمكانية احتمال أن يشن نتنياهو عدوان على غزة قال :"إن احتمال شن العدوان هو أحد الخيارات الكبيرة من حكومة الاحتلال الصهيوني لاتخاذ أعلى الأصوات".

وأوضح الدكتور شراب بأن العدوان الصهيوني المحتمل قبل الانتخابات يعتقد بأنه سيكون دقيق وسريع وواسع ومفاجئ حتى لا تتخذ أي دولة عربية وخصوصاً مصر أي موقف من العدوان على غزة.

العدوان غير مستبعد

ومن ناحيته أكد المحلل السياسي الأستاذ حسن عبدوه على أن الحياة السياسية في داخل الاحتلال الإسرائيلي تتسم بعدم الاستقرار خاصة بعدم قدرة الحكومة من إقرار الموازنة العامة للكيان الصهيوني.

وقال عبدوه في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية"، :"إن معدل التغير الحكومي هو أربع سنوات وإن معدل التغير الحكومي في "إسرائيل" يتراوح ما بين سنتين ونصف وثلاث سنوات لعدم الاستقرار ولعدم قدرة الحكومة الصهيونية على إقرار أي قانون".

وعما يتوقعه من الاحتلال الإسرائيلي قبل عملية الانتخابات قال :"من غير المستبعد أن يشن بنيامين نتنياهو عدواناً موسعاً على الحلقة الأضعاف وهي "قطاع غزة" كما يعتقد الجيش الصهيوني ويكون الدم الفلسطيني زيت ماكينة الانتخابات القادم للحصول على أعلى الأصوات كما هي عادة قادة الاحتلال الصهيوني.

وأوضح بأن المجتمع الإسرائيلي يميل إلى سياسة اليمين المتطرف لذلك فإن حزب الليكود بقيادة نتنياهو هو الأوفر حظاً في تلك الانتخابات وهذا يؤكد على أن النهج الصهيوني لن يتغير وسيبقى كما هو بالتمسك أكثر بفلسطين التوراتية والقدس كعاصمة موحدة "لإسرائيل".

من جانبه قال البروفسور الدكتور عبد الستار قاسم :"إن الانتخابات الصهيونية ومسألة تبكيرها في بداية العام الحالي هي مسألة داخلية لا تهمني"، مضيفاً، ما الذي سيفيدني من تلك الانتخابات فسواء بقية نتنياهو أو غادر حكومة الاحتلال فإن السياسية الصهيوني كما هي لا تتغير بتغير الأشخاص".

وأكد قاسم في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، على أن كافة القيادات الإسرائيلية هم مجرمون بحق الشعب الفلسطيني فلا أتوقع من نتنياهو أو غيره الخير لشعبنا.