رام الله: اعتصام حاشد احتجاجا على إقرار الحد الأدنى للأجور
اعتصم العشرات من العمال أمام مقر الحكومة في مدينة رام الله صباح اليوم الثلاثاء احتجاجا على قرار لجنة الحد الأدنى للأجور و التي أقرته ب 1450 شيكلا.
و اعتبر المشاركون لمراسلنا في الاعتصام الذي نظمه الاتحاد العام للنقابات العمال في فلسطين أن هذا القرار مخيب للآمال و إجحاف بحق العمال الذين انتظروا سنوات طويلة هذا القرار.
و رفع المشاركون و الذين حضروا من كل مدن الضفة الغربية، يافطات كتب عليها عبارات منددة بالقرار منها " 1450 شيكلا تعني الموت و ليس حد الفقر" و الغلاء لا دين له" و " للحكومة جينا نقول هذا المبلغ مش مقبول" و طالبوا الحكومة بعدم المصادقة على القرار خلالها جلستها المقررة اليوم.
يقول الناشط في مجال محاربة الغلاء و الفقر خالد منصور أن هذا الاعتصام يأتي احتجاج على قرار لجنة الأجور و رفضا له، و مطالبة للحكومة بعدم المصادقة على القرار و إعادة النظر به من خلال إعادة الحوار من نقابات و ممثلي العمال و الانفتاح على خيارات أخرى
و تابع منصور:" خط الفقر المدقع في الضفة 1750 شيكلا و كان يستوجب في الحكومة أن تنظر إلى هذه الموضوعة بعين ثاقبة و ان ترتقي بمطالبها لا أن تتحالف مع رأس المال.
و كانت الحكومة شكلت لجنة لبحث إقرار الحد الأدنى من الأجور من أرباب رأس المال و أصحاب الصناعات و بعض النقابات العمال، و التي انسحب جزء منها فيما بعد بسبب توجهات اللجنة بالتوفيق مع أصحاب رأس المال المستفيدين من هذا القرار كما يقول منصور.
و قال منصور ان العمال حلموا و عملوا للوصول الى حد أدنى للأجور، و لكنهم صدموا بهذا القرار، و المبلغ الذي و أن أنصف الفئات الأدنى من العمال إلا انه ظلم الفئات الأكبر منهم.
و أكد منصور على أن العمال هم طليعة المناضلين لهذا الشعب و لا يجوز للحكومة إفقار العمال و زيادة معاناتهم، فهذا القرار و صفة لموت العمال، و أن أعمال الاحتجاج ستتابع حتى تتراجع الحكومة عنها