خبر هآارتس:إيران أوقفت برنامجها الذري لـ8 شهور لذلك أجل نتنياهو الهجوم

الساعة 07:11 ص|09 أكتوبر 2012

ترجمـة خـاصة

قالت "هآرتس" في موقعها على الشبكة أن خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قبل أسبوعين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي تحدد فيه "إسرائيل" مهلة زمنية إضافية (لغاية ربيع – صيف 2013) للحلول الدبلوماسية للملف الإيراني، استند إلى معطيات جديدة تضمنها تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وكان قد أفاد التقرير الأخير للوكالة أن إيران  قامت بتخصيص قسم كبير من اليورانيوم المخصب الذي بحوزتها للأغراض العلمية مما يعني عرقلة أو إبطاء وتيرة تقدمها نحو تطوير القدرات الذرية.

 

ونقل الموقع عن خبراء حرب "إسرائيليين" قولهم إن النتيجة العملية لهذا الأمر هو أن إيران قامت عمليا "بإزاحة الحائط إلى الوراء" لنحو ثمانية أشهر تقريبا، وأن الموقف الإسرائيلي الجديد الذي طرحه نتنياهو اشتُقَ من هذه المعلومات.

 

ولفت الموقع إلى أن "إسرائيل" كانت تتحدث، لغاية الفترة الأخيرة، عن العام 2012 باعتباره عام الحسم في المسألة الإيرانية، مع التأكيد على مخاوف "إسرائيل" من اقتراب المشروع الإيراني من "حيز الحصانة" الذي تحدث عنه إيهود باراك باعتباره مرحلة تكون فيها إيران محصنة من خطر شن هجوم ضدها، مما أوحى باقتراب موعد توجيه ضربة عسكرية "إسرائيلية" لإيران قبل وصول إيران لتلك المرحلة، حتى دون تنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، مما سبب توترا في العلاقات بين البلدين.

 

وقالت "هآرتس" إنه على الرغم من أن نتنياهو قد أبعد عمليا "الموعد الأخير" أو "ساعة الصفر" لعملية "إسرائيلية" للعام القادم، إلا أن هذا الموقف نبع عمليا من اعتبارات كثيرة، ومن بينها المعارضة الشديدة التي أبدتها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشن أي هجوم قبل السادس من تشرين الثاني/نوفمبر 2012، موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية، وتحفظ قادة أجهزة الحرب "الإسرائيلية" المختلفة والموساد من شن هجوم ضد إيران في التوقيت الحالي دون تنسيق مع الأمريكيين.

 

وأكد الموقع أن ما حسم التوجه الجديد في "إسرائيل" هو تأكيد تقرير وكالة الطاقة الذرية على قيام إيران بتحويل كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب بدرجة 20% لاستعمالها لإنتاج الوقود للمفاعل الذري السلمي في طهران، مما يعني عدم القدرة على إعادة استعمال هذه الكميات وتخصيبها بدرجة 93% المطلوبة لإنتاج السلاح الذري.

 

إلى ذلك قال موقع "هآرتس" إن القادة "الإسرائيليين" أخذوا بعين الاعتبار أيضا، حقيقة تنظيم الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة القريبة مناورات عسكرية في الخليج العربي مع الدول "الحليفة لها" هدفها المعلن هو انتشال الألغام من مياه الخليج، ومناورات أخرى مشتركة مع الجيش الإسرائيلي في "إسرائيل" تحاكي عمليات مواجهة هجمات صاروخية ضد "إسرائيل".

 

وبحسب الموقع فقد وصلت إلى إسرائيل القوة الأمريكية الأولى للمشاركة في هذه المناورات  التي أطلق عليها اسم  Austere Challenge 12 حيث من المنتظر أن يصل عدد الجنود المشاركين في هذه المناورات خلال الشهر الجاري إلى 1000 جندي أمريكي سيتدربون إلى جانب الجنود "الإسرائيليين" على تشخيص وإسقاط صواريخ وقذائف ستطلق ضد "إسرائيل".

 

وبالتالي فإنه سيكون من الصعب على "إسرائيل" شن هجوم ضد إيران في الوقت الذي تتواجد فيه القوات الأمريكية في "إسرائيل"، إذ كان سيبدو الأمر محاولة "إسرائيلية" لتوريط الولايات المتحدة الأمريكية في مواجهة عسكرية ضد إيران، بعد أن كانت الولايات المتحدة أعلنت أنها غير معنية بمثل هذه المواجهة.

 

وتابعت الصحيفة أنه في المقابل فإن "إسرائيل" لو قامت بتحذير واشنطن، لكانت القوات الأمريكية غادرت "إسرائيل"، مما يعني إعطاء إيران تحذير ومهلة  للاستعداد للهجوم "الإسرائيلي".