خبر وثائق تكشف أسباب فشل الموساد في حرب أكتوبر

الساعة 05:50 م|08 أكتوبر 2012

وكالات

نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية عدد من الوثائق السرية المتعلقة بحرب اكتوبر بعد ما يقرب من أربعة عقود علي اندلاعها في 1973, حيث كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن بعض الوثائق الخاصة بلجنة التحقيق التي تم تشكليها في ديسمبر 1973 لمعرفة أسباب الإخفاق الإسرائيلي في حرب أكتوبر المجيدة والتي عرفت باسم لجنة "اجرانات", تضمن الوثائق بعض شهادات كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي الذين مثلوا امام لجنة التحقيق للإدلاء بشهاداتهم حول أسباب الفشل الإسرائيلي الذريع في التنبؤي بموعد نشوب الحرب.

تناولت احدي الوثائق شهادة عد من القادة العسكريين الكبار في جيش الاحتلال آنذاك حول أسباب الإخفاق في حرب أكتوبر, حيث اتهم القادة العسكريين القيادة السياسية في إسرائيل إبان حرب أكتوبر بالمسئولية عن الهزيمة في ضل توافر معلومات شبه مؤكدة عن نية القاهرة شن هجوم وعبور قناة السويس وإتاحة الفرصة للمصريين لفرض إرادتهم عن طريق المسار السياسي وتوقيع اتفاق السلام بين الرئيس السادات و"مناحم بيجن".

في الوقت الذي أكدت علي وجود خلل في أنظمة عمل أجهزة الاستخبارت الأمنية والعسكرية الإسرائيلية خلال تلك الفترة, فقد توصلت لجنة التحقيق – بحسب الوثائق – إلى أن المعلومات التي تلقتها أجهزة الاستخبارات بشأن عزم القاهرة شن هجوم مباغت تحت ستار القيام بمناورات عسكرية لم يتم إبلاغها لمكتب رئيسة الوزراء جولد مائير بشكل فوري.

وأفادت الوثائق أن "يسرائيل ليئور" -السكرتير العسكري لرئيسة الوزراء- قد اقر امام لجان التحقيق أن مائير لم تعلم شيئا عن وصول معلومات حول اندلاع الحرب علي خلفية قصور في تقرير شعبة الاستخبارات العسكرية الذي قدم إلى رئيسة الوزراء.

أوضحت احدى الوثائق التي تم الإفراج عنها أن القاهرة استطاعت تضليل أجهزة الاستخبارات الأمنية والعسكرية في تل أبيب بعد أن تمكنت من الحصول على احدى الوثائق الخاصة بالموساد مفادها أن القاهرة تعمل على رفع درجة الاستعداد القتالي لقواتها, حيث عمدت أجهزة المخابرات المصرية إلى العمل بطريقة مغايرة تماما لما جاء في تلك الوثيقة، الأمر الذي أثار الشكوك حول مدي مصداقية تلك الوثيقة لدي القيادة الإسرائيلية.

وأشارت وثيقة أخرى إلي حالة الرعب التي اجتاحت القيادة الأمنية والسياسية في تل أبيب بعد تلقيها معلومات تؤكد أن القاهرة استطاعت بالفعل الحصول علي صواريخ من طراز "سكود" بعيدة المدي قادرة علي حمل رؤوس كيميائية, مما دفع رئيسة الوزراء جولد مائير للقول بأن العمق الإسرائيلي أصبح مهددا لأول مرة