خبر من أساليب التحقيق .. الإيهام بمعلومات جديدة

الساعة 12:18 م|07 أكتوبر 2012

وكالات

يستخدم العدو الصهيوني العديد من الآليات لاستنطاق المعتقلين لديه, ويستخدم الأساليب النفسية والجسدية وأساليب علمية جديدة, ومن ضمن الأساليب المتقدمة التي يحاولون الحصول بها على معلومات الإيهام بقدوم معلومات جديدة وحاسمة.

وفي كثير من الأحيان لا يكون لدى المحققين في جهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك" أي معلومات واضحة عن المتهم والاعتقال يكون فقط لمجرد الاشتباه، وبعد استخدام العديد من الأساليب مع المعتقل في محاولة لدفعه إلى الاعترافات والتي قد لا تجدي نفعا يصل المحققون إلى شبه قناعة بأن المتهم لا شيء لديه.

ولكنهم يضعون فرضية أن لديه شيء وقد نجح في الصمود وعدم الاعتراف، لذا يلجئون إلى حيلة يوهمون بها المتهم أنه قد جائتهم معلومات جديدة.

فبعد فترة من الترك وعدم الحديث معه، يستدعونه على عجل، يدخلونه احدي المكاتب حيث يكون في انتظاره عدد كبير من المحققين أو يندفعون وراءه على الغرفة وكأنهم يتهيئون للانقضاض عليه بكل شراسة، ويبدءون في عمل حركات تدل على ذلك وقد يتحدثون معا بصورة يفهم منها المعتقل ذلك.

وقد يتبادلون ورقة أو أوراق مكتوبة ويقرؤونها باهتمام كبيرين وكل واحد يقرأها ينظر للمعتقل بحدة ويهز رأسه وكأنه يهدد ويتوعد، وهكذا بصورة مختلفة مما يفهم المعتقل أن سره قد افتضح وأنه قد جاءتهم معلومات ما عنه من جهة ما الأمر الذي يجعل استعداديته أكبر للبدء بالحديث استجابة لهذا الأسلوب أو له ولأساليب أخرى معه.

مثل هذا الأسلوب يستخدم عادة كورقة أخيرة قبل أن يقرر المحققون قرارهم النهائي بإطلاق سراحه أو تحويله للمجلس الإداري مثلا، وما داموا سيطلقون سراحه فلا بد من تجربة هذا الأسلوب.

وأحيانا يلجأون حتى إلى استخدام جولة أو جولات قوية وعنيفة جدا من الضغط الجسدي التي يعتقدون أنهم من خلالها سيحسمون الأمور فإما أن تنطلي الخدعة على المعتقل ويظن أنه قد جاءتهم معلومات جديدة فيعترف، أو يبدو منه ما يشير على أن لديه شيء فلا يتسرعوا بالإفراج عنه، أو أن يتعزز لديهم الشعور بألا شيء لديه من خلال استمرار ثباته وصموده وإصراره ألا شيء عنده.

وهنا نذّكر أن المعتقل صاحب الخبرة يعرف جيدا أن مثل هذه الجولة تعني قرار حسم المعركة لصالحه، وأن قناعاتهم قد بدأت تتبلور بعدم وجود شيء لديه، فيصمد هذه الجولة، ويدفع من خلال ردوده في هذا الاتجاه بالردود أنه برئ ومظلوم ولا شيء لديه وأنهم مخطئون باعتقاله.