خبر يضربون علامة علينا- هآرتس

الساعة 09:41 ص|07 أكتوبر 2012

يضربون علامة علينا- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

        في الوقت الذي يذوب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو راحة في ضوء الاهتمام الشديد الذي أثارته في العالم علامة الخط الاحمر التي رسمها على القنبلة الايرانية، تبدي الاسرة الدولية اهتماما متعاظما بضرب علامة الخط الاخضر بين اسرائيل والمناطق المحتلة. فبعد أسابيع من قرار حكومة جنوب افريقيا ضرب علامة على منتجات المناطق التي احتلتها اسرائيل في حزيران 67، تتبلور في الاتحاد الاوروبي مبادرة تشريعية لالزام المحلات التجارية بضرب علامة على المنتجات التي أصلها من المستوطنات، وذلك لازالة عائق امام المستهلكين الذين يمتنعون عن ادخال بضائع انتجت في أرض محتلة الى بيوتهم.

        الى جانب ذلك بدأت تعمل لجنة التشريع التي عينها مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة – رغم احتجاج اسرائيل – على فحص تأثير المستوطنات على السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وفي شرقي القدس. في لقاء وزراء خارجية الدول المانحة للسلطة الفلسطينية اعرب عن استياء شديد من ابعاد الفلسطينيين عن المنطقة ج، التي تقع على مساحة نحو 60 في المائة من الضفة في ظل الميل لجعلها منطقة حيوية حصرية للمستوطنين.

        وتدعي حكومة اسرائيل بان وضع علامات على المنتجات من المستوطنات يشكل تمييزا مضادا على أساس قومي وسياسي، ولكن ذات الحكومة تدعي بان اقامة المستوطنات وتوسيعها لا يتعارضان والقانون الدولي وان حكم اريئيل كحكم تل أبيب. فلماذا إذن يعد ذكر اسم المنطقة الصناعية اريئيل "تمييزا"، بينما ذكر اسم تل أبيب يستقبل، كما ينبغي الافتراض، بعدم اكتراث؟ مثير للحفيظة على نحو خاص ادعاء وزير الخارجية افيغدور ليبرمان بان النظام الجديد سيمس بالفلسطينيين الذين يرتزقون من صناعة المستوطنات. فلا يوجد نظام يمس بالفلسطينيين أكثر من مجرد وجود المستوطن ليبرمان على أرضه.

        لقد أفاد باراك رابيد في "هآرتس" أول أمس بان وزارة الخارجية تخشى من أن يشجع النظام الاوروبي المقاطعة التامة للبضائع من المستوطنات بل والمقاطعة للبضائع المنتجة داخل خطوط 67. يجمل باولئك "المتخوفون" في الوزارة  ان يشرحوا للمسؤولين عنهم في القيادة السياسية بان من يرفض وضع علامة الحدود بين اسرائيل والارض المحتلة، حسب الصيغة المقبولة في كل العالم، لا ينبغي له أن يتفاجأ إذا ما شطب العالم ايضا هذه الحدود.