خلال تقرير الحريات للتجمع الإعلامي

خبر الاحتلال والأمن الفلسطيني يزيدان من الانتهاكات بحق الصحفيين خلال أيلول

الساعة 08:02 ص|07 أكتوبر 2012

غزة

 

 

 رصد التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني خلال شهر أيلول المنصرم، تصاعداً في  وتيرة الاعتداءات على الحريات الإعلامية وطواقم الصحافيين العاملين في القدس المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

 وتركزت انتهاكات الاحتلال خلال الشهر الماضي في مدينة القدس المحتلة، حيث تعرض العديد من الصحفيين والمصورين للاعتداء المباشر والاعتقال. فيما يواصل الاحتلال اعتقال ستة صحفيين فلسطينيين.

 كما شهد الشهر المنصرم ارتفاعا ملحوظا في وتيرة الاعتداءات الناتجة عن الانقسام الداخلي، حيث وصل عدد هذه الانتهاكات بحق الصحفيين إلى 10 انتهاكات، ما بين منع من التغطية وعرقلة عمل إلى الاعتقال والاستدعاء والاعتداء المباشر بالضرب.

 و فيما يلي تفصيلا لأهم الانتهاكات التي رصدها التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني في تقريره الشهري:

 

أولا: انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

03/09/2012: شرطة الاحتلال تعتقل الصحفي أيمن أبو راموز أثناء قيامه بتصوير الاستعدادات في القدس للسنة الدراسية، وتم اعتقاله في المكان ونقله إلى مركز الشرطة في البلدة القديمة للتحقيق معه" .

 08/09/2012: إصابة الصحفية المقدسية ديالا جويحان بجروح متوسطة في الرقبة والظهر خلال تغطيتها لقمع اعتصام سلمي للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام، وسط مدينة القدس المحتلة.

 14 /09/ 2012‎: إصابة المصوران الصحفيان، سعيد القاق وسليمان خضر، إثر إلقاء قنابل صوتية باتجاههما خلال تغطيتهما لمسيرة خرجت في مدينة القدس بعد صلاة الجمعة ضد الفيلم المسيء للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

 18/09/2012: إصابة المصور الصحفي محمود عليان بعيار مطاطي بالبطن خلال قيامه بتصوير المواجهات في مخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة.

 20/09/2012: محكمة "الصلح" في مدينة الناصرة، تصدر حكماً بالسجن 15 شهراً على رئيس "جمعية حريات" محمد أسعد كناعنة (أبو أسعد)، وفرضت عليه شرط عدم اشتراكه في أية أعمال "عنف أو شغب"، على حد وصف المحكمة، لمدّة ثلاث سنوات، كما فرضت عليه دفع غرامة مالية بقيمة 3500 شيكل.

 24/09/2012: قوات الاحتلال تعتقل  ثلاثة صحفيين بالقرب من المجمع الاستيطاني 'غوش عتصيون' خلال تصويرهم لبؤرة استيطانية جديدة بالقرب من المجمع المذكور جنوب بيت لحم. والصحفيون هم: محمود عليان مصور صحيفة القدس وفارس رمضان مصور تلفزيون فلسطين ومصور آخر أجنبي نقلوا جميعا إلى معسكر عتصيون للتحقيق معهم.

 فيما تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال ستة صحفيين في معتقلاتها وهم:

 - ياسين محمد ياسين أبو خضير، من مدينة القدس المحتلة، وكان يعمل صحفيا في جريدة القدس والطلائع والنهار المقدسية، وقد اعتقل بتاريخ 27/12/1987، ويقضي حكما بالسجن لمدة (28) عاما.

 - محمود موسى عيسى، من بلدة عناتا بمدينة القدس المحتلة، عمل مراسلا ومدير تحرير لصحيفة صوت الحق والحرية، اعتقل بتاريخ 3/6/1993 محكوم 3 مؤبدات+41سنة.

 - أمين عبد العزيز أبو وردة من مدينة نابلس، مدون ومراسل شبكة فلسطين الإخبارية وجريدة الخليج الإماراتية، يخضع للاعتقال الإداري منذ اعتقاله بتاريخ 28/12/2011م.

 - عامر عبد الحليم أبو عرفة من مدينة الخليل، وهو مراسل وكالة شهاب في الضفة الغربية، ويخضع للاعتقال الإداري من اعتقاله بتاريخ 21/8/2011م.

 - مراد محمد أبو البهاء، من مدينة رام الله، يعمل صحفيا في مكتب نواب المجلس التشريعي في رام الله، اعتقل بتاريخ 15/6/2012م.

 - شريف الرجوب من بلدة دورا بمدينة الخليل، يعمل مراسلا لإذاعة صوت الأقصى في المدينة، اعتقل بتاريخ 3/6/2012م.

 

 

ثانيا الاعتداءات الناتجة عن الانقسام الفلسطيني

 19/09/2012: جهاز الأمن الوقائي يعتقل الصحفي وليد خالد مدير مكتب صحيفة فلسطين في الضفة الغربية، من منزله في قرية اسكاكا- سلفيت، يذكر أن الصحفي خالد كان معتقلا إداريا في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 8/5/2011 وأطلق سراحه في 6/9/2012م، حيث بلغ مجموع ما أمضاه في سجون الاحتلال قرابة 17 عاماً، وهو كاتب وأديب له العديد من المؤلفات والدراسات المطبوعة والمنشورة.

 19/9/2012: مجهولون يطلقون النار على مدخل منزل الصحافي ومحرر موقع "قسماوي نت" لطفي عيسى على خلفية عمله. ولم يكن عيسى وعائلته في المنزل باستثناء ابنه الوحيد الذي أصيب بحالة من الرعب جراء إطلاق النار.

 19/09/2012: جهاز الأمن الوقائي في نابلس، يعتقل مراسل وكالة "قدس برس" للأنباء الصحافي محمد منى، بعد ذهابه لحضور جلسة محاكمة متعلقة باعتقاله وخروجه بكفالة مالية عام 2011. ولا زال محتجزاً  في سجن الجنيد المركزي، ومن دون توجيه أي تهم أو تقديم أسباب للاعتقال.

 20/09/2012: جهاز المخابرات في نابلس، يعتقل مصور ومراسل تلفزيون "نابلس" المحلي الصحافي سامي العاصي، بعد استدعائه للمقابلة، وتم الإفراج عنه بعد أربعة أيام دون توجيه أي تهمة.

 21/09/2012: جهاز المخابرات في طولكرم، يعتقل الإعلامي يزيد خضر ليوم واحد قبل الإفراج عنه، جرى خلالها استجوابه حول الحراك الشبابي في الضفة الغربية دون أن يكون هناك أي مسوغ قانوني للاستدعاء أو الاعتقال، وشغل خضر منصب رئيس تحرير صحيفة "منبر الإصلاح "التي أغلقتها قوات الاحتلال، ومدير مكتب وزير الإعلام في رام الله في الحكومة العاشرة، وسبق أن تعرض مرات عدة للاعتقال والاستدعاء من قبل أمن السلطة وكذلك من قبل الاحتلال.

 24/09/2012: إحالة الكاتب والمدوّن يسري الغول مدير تحرير مجلة مدارات التابعة لوزارة الثقافة، إلى التحقيق العاجل من قبل ديوان الموظفين بعد قيامه بنشر "خاطرة أدبية"، كما تم ممارسة ضغط عليه من أجل رفع الخاطرة عن مدونته.

 25/09/2012:  الأمن الداخلي في قطاع غزة يمنع الصحفيين والمصورين من تغطية مسيرة انطلقت بالقرب من المجلس التشريعي بقطاع غزة، للمطالبة بإنهاء الانقسام الداخلي.

 26/09/2012: عناصر من جهاز الأمن الداخلي التابع للحكومة بغزة يعتدون على مصور فضائية "فلسطين اليوم" إسماعيل بدح، خلال قيامه بتصوير حادثة احتراق منزل في منطقة البريج وسط قطاع غزة، أسفرت عن وفاة طفل وإصابة شقيقته (توفيت لاحقا) ووالده.

 26/09/2012: إذاعة "صوت الشعب" تتعرض للتهديد أثنا تغطيتها المباشرة لحادثة احتراق منزل في منطقة البريج، والاحتجاجات التي اندلعت على إثرها من قبل المواطنين، حيث  قام مجهول بالاتصال بالإذاعة وبتهديد الموظفين بالاعتداء العنيف عليهم وعلى الإذاعة.

 

ثالثا: التوصيات

وإزاء هذه الانتهاكات في الحريات العامة والتضييق على الصحافيين فإن التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني يجدد التأكيد على التالي:

 -   أن الحق في حرية الرأي والتعبير مكفول بموجب القانون الأساسي الفلسطيني والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.

 -  ضرورة توفير الحماية للصحفيين ووسائل الإعلام واتخاذ كافة الإجراءات التي تمكنهم من القيام بعملهم الصحافي.

 - ضرورة تحرك المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية وفي مقدمتها، الاتحاد الدولي للصحفيين، ومنظمة "مراسلون بلا حدود" واتحاد الصحفيين العرب،  لوقف هذه الانتهاكات من قبل الاحتلال وتأمين حرية العمل والتحرك للصحافيين الفلسطينيين.

 - المطالبة بضرورة الإفراج الفوري عن كافة الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

 - الرفض المطلق لكافة أشكال الاعتداء التي يتعرض لها الصحفيون الفلسطينيون على أيدي عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة المحتلة وقطاع غزة، وضرورة العمل على إطلاق سراح كافة الصحفيين المعتقلين.

 - المطالبة بسرعة الكشف عن نتائج التحقيق في الاعتداء الذي تعرض له المصور الصحفي إسماعيل بدح على أيدي عناصر من الأمن الداخلي التابع لحكومة غزة.