خبر الطيراوي: ضريح الرئيس عرفات لن يفتح إلا مرة واحدة

الساعة 09:45 م|06 أكتوبر 2012

رام الله

كشف اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، رئيس لجنة التحقيق في وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات، أن ضريح الرئيس الراحل لن يفتح سوى مرة واحدة، وأن الفريقين الفرنسي والسويسري سيصلان إلى رام الله في وقت واحد لأخذ العينات من رفاته معاً لفحصها.

وقال الطيراوي لـ «الحياة» إن الفريق الفرنسي سيأتي لأخذ العينات للفحص ضمن عملية التحقيق الرسمية الجارية من القضاء الفرنسي بطلب من أرملة المرحوم سهى عرفات وبموافقة السلطة الفلسطينية، في حين أن الفريق السويسري سيأتي بطلب من القيادة الفلسطينية. وأضاف: «اتصلنا مع المختبر السويسري الذي أجرى الفحص لصالح قناة الجزيرة وعثر على نسب من البولونيوم في ملابس الرئيس الراحل، وعليه طلبنا منه إرسال فريق لأخذ عينات وفحصها للوصول إلى نتيجة نهائية». ورفض الكشف عن موعد قدوم الفريقين، مؤكداً أن الموعد سيظل سرياً، وأن فتح الضريح سيكون بعيداً عن وسائل الإعلام.

وفي رد على سؤال عن إعلان رئيس السلطة محمود عباس أمام اجتماع أخير للقيادة الفلسطينية عن نيته الانسحاب من المشهد وإجراء انتخابات عامة لاختيار رئيس جديد، قال الطيراوي: «رغبة الرئيس في الانسحاب جاءت بسبب انسداد الأفق السياسي، ورفض الحكومة الإسرائيلية الكامل لأن تكون شريكاً في عملية السلام، وعدم وجود فرصة لتغيير التركيبة الحالية للحكومة الإسرائيلية في الانتخابات المقبلة، ولأن الإدارة الأميركية تمارس الضغوط على الجانب الفلسطيني وليس على الجانب الإسرائيلي، ورفض حماس للمصالحة» على حد تعبيره.

 وأضاف: «كل ما تستطيع الإدارة الأميركية عمله هو ممارسة الضغط على القيادة الفلسطينية من أجل الحفاظ على الائتلاف الحاكم في "إسرائيل"، أميركا تريد أن نظل تحت الاحتلال، وأن تسقط حكومتنا في مقابل أن تظل حكومة (بنيامين) نتانياهو».

وقال إن هناك حاجة لوجود نائب للرئيس عباس ليحل محله في حال انسحابه من المشهد السياسي، وللاستعداد للترشح للانتخابات عند إجرائها، وأعرب عن اعتقاده بأن على اللجنة المركزية لحركة «فتح» أن تختار نائباً للرئيس من بين أعضائها أو من بين أعضاء الحركة.

وأكد أنه يؤيد بشدة إجراء انتخابات عامة في الأراضي الفلسطينية حتى لو رفضت «حماس» السماح بإجرائها بغزة، مشيراً إلى الحاجة إلى «تجديد كل المؤسسات الفلسطينية، من الرئاسة إلى المجلس التشريعي إلى الحكومة لأن غزة مع حماس، وقد يطول الزمن ». وأوضح أن موضوع الانتخابات سيبحث في الاجتماعات المقبلة، مشيراً إلى اتفاق في القيادة الفلسطينية على مواصلة بحث هذه القضية بعد التوجه إلى الأمم المتحدة.