خبر مروحية تحاول الهبوط في ساحات الأقصى

الساعة 03:45 م|04 أكتوبر 2012

القدس المحتلة

لليوم الثالث على التوالي واصلت جماعات المغتصبين المتطرفة اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك وتأدية صلوات وشعائر تلمودية بحماية شرطة الاحتلال، وسط تصاعد الدعوات الإسرائيلية لتقسيم المسجد زمانياً ومكانياً بين المسلمين واليهود.

واندلعت اليوم اشتباكات وتدافع بالأيدي بين الشرطة والمصلين أمام باب السلسلة بالمسجد الأقصى، اعتقلت خلالها شرطة الاحتلال موظفين من دائرة الأوقاف وشابين وفتى .وذلك بعد أن احتج المئات من المصلين في ساحات المسجد على تواصل الاقتحامات الإسرائيلية للأقصى.

فيما اقتحم اليوم الخميس 4/10/2012م في فترة السياحة الصباحية أكثر من 147 متطرفاً بينهم كبار في السن وشبان وأطفال ونساء، وخلال اقتحامهم كان أحدهم يمسك بصورة لما يسمى الهيكل ويشرح للوفد الذي معه.

وفي سابقة تحدث اليوم لأول مرة أكد شهود عيان أن مروحية عسكرية إسرائيلية حاولت الهبوط على سطح المصلى المرواني ولم يفصلها عنه سوى بضعة أمتار هوائية، كما حلقت حول المسجد بشكل لافت وقريب جدا من حدود سور المسجد خلال فترة اقتحام المتطرفين لساحات المسجد .

بدورها ، قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" ،أن المرابطين والمصلين وطلاب وطالبات مشروع " إحياء مساطب العلم في الأقصى" من أهل القدس والداخل الفلسطيني -الذي ترعاه "مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات"- وحراس المسجد الأقصى.

وبالرغم من كل التضييقات والإجراءات العسكرية داخل المسجد الأقصى ومحيطه، إلا أنهم استجمعوا أعدادهم وحاصروا المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى ودنسوه في ساعات الصباح الباكرة- وصل عدد المقتحمين على مجموعات وفرادى نحو 140 مستوطناً أدى بعضهم شعائر تلمودية.

ونجح المصلون في طرد مجموعات من المستوطنين إلى خارج المسجد الأقصى، واعتلت أصوات المكبرين والمهللين في الأقصى، مما أدى إلى حدوث اشتباكات بالأيدي ومشادات كلامية بين المرابطين وقوات الاحتلال، الذين اعتدوا على عدد من المصلين من ضمنهم أطفال، كما وتم اعتقال عدد من المصلين .

وأكدت مؤسسة الأقصى في بيان لها، أن وجود الاحتلال في المسجد الأقصى هو وجود باطل، وان محاولاته لفرض وجود يهودي شبه يومي في الأقصى بقوة سلاح سيفشل، وان كل اجراءات الاحتلال لفرض تقسيم زماني ومكاني ثابت أو مؤقت في الأقصى بين المسلمين واليهود،سيتحطم على صخرة رباطنا الباكر والدائم في الأقصى.

وأوضحت مؤسسة الأقصى، أن تصدي المصلين من كبار السن والأطفال والنساء وطلاب وطالبات مساطب العلم في الأقصى اليوم رغم إعدادهم المحدودة ومنع أعداد منهم الدخول إلى الأقصى، هو رسالة واضحة للاحتلال بأن المسجد الأقصى هو حق خالص للمسلمين وان لا حق لغيرهم ولو بذرة تراب واحدة.

وأضافت:" التصدي للمستوطنين رسالة إلى الأمة بأن المصلين ممن استطاع الوصول والدخول إلى الأقصى رغم قلة عددهم وإمكانياتهم لكنهم يصرون أن يشكلوا الحماية البشرية عن المسجد الأقصى، وأنهم بانتظار أن تخرج الأمة عن صمتها، وتنتصر للمسجد الأقصى، في هذه اللحظة المهمة من تاريخ القدس والمسجد الأقصى" .