خبر يجب على العالم أن يُتم العمل- إسرائيل اليوم

الساعة 09:09 ص|04 أكتوبر 2012

يجب على العالم أن يُتم العمل- إسرائيل اليوم

بقلم: دان مرغليت

        (المضمون: يجب على العالم الغربي المستنير ألا يقف الآن في منتصف الطريق دون ايصال العقوبات الاقتصادية الى مداها الأقصى المفضي الى اسقاط النظام في ايران - المصدر).

        القلب في جدل بسبب المظاهرات في قلب طهران، في مركز السوق الرئيسة. وهذا في نهاية المطاف أول صيد هو ثمرة حقيقية للعقوبات الباهظة التي يفرضها العالم المستنير على نظام آيات الله الظلامي. لا يوجد هناك "الموت لامريكا" ولا "الموت لاسرائيل" بل "الموت لسوريا" خاصة.

        برّد محلل القناة الثانية الدكتور عراد نير الحماسة قليلا. فالمتظاهرون لم يُسمعوا صيحات تعترض على المشروع الذري الايراني الذي جلب عليهم الكارثة الاقتصادية وتهاوي قيمة الريال. فليسمح لي أن أُخالفه في الرأي. فليس مطلوبا منهم ان يتظاهروا اعتراضا على مشروع بلدهم الذري، ولا يحسن ان يُعرضوا أنفسهم لتشهير آيات الله بهم وكأنهم غير وطنيين يتآمرون على أمن بلدهم القومي. فهم يمتنعون عن ذلك بحكمة أو باحساس وليتهم يستمرون في ذلك.

        ان رد السلطات يثير الاهتمام. فقد أعمل محمود احمدي نجاد الرقابة على البث في الداخل والخارج. ولم يكن اغلاق الحواسيب أمس جزءا من حرب السايبر مع دول اخرى بل اجراءا للسلطة. وكانت هناك مظاهرة اولى صغيرة نسبيا هي شرارة فقط – ويمكن ان نقول عن آيات الله انهم "يخافون"، لا من مظاهرة أمس بل من تلك التي ستُنظم غدا أو بعد غد.

        لكن نظام آيات الله لا يشبه القيادة المصرية لحسني مبارك أو معمر القذافي في ليبيا، بل لا يشبه حكم بشار الاسد القاتل. فقد كان مبارك أجوف وكذلك القذافي ايضا كما يبدو، ومثّل الاسد منذ بدء الحرب الأهلية حكومة قلة لها ائتلاف قوي جدا مع حلقات سنية وليست الحال كذلك في طهران حيث آيات الله مصممون ويعتمد النظام الى الآن على تأييد أكثر الايرانيين.

        من الواضح ايضا ان المظاهرة التي كانت وتلك التي يتوقع ان تكون ما زالت ليست تهديدا للنظام. "لم يُحسم الامر الى الآن"، كما كتب نتان ألترمان في حينه. ان الناظر في وحشية ذبح الاسد لأبناء شعبه بمساعدة النظام في ايران يدرك أنهم قادرون على ذلك لا في شوارع دمشق فقط بل في سوق طهران ايضا. فلا رحمة في قلوبهم في الداخل والخارج ايضا.

        سيكون النضال طويلا وسيضطر آيات الله ايضا الى النكوص عن المشاركة في سوريا ولبنان وقطاع غزة كي يخصصوا موارد أكبر لاقتصاد بلدهم – وسيكون ضبط المشروع الذري في آخر قائمة التقليصات وحينما لا يوجد مفر من ذلك. وفي المقابل فان احمدي نجاد ومرؤوسيه سيجعلون الشأن الذري يطفو في مركز الوعي العام ليوحدوا حوله الجماهير التي تشعر بالمرارة قبل ان يستقر رأيهم على التخلي عنه اذا فعلوا ذلك. هكذا تتم الدعاية والاعلام في نظام مركزي ذي طابع شبه دكتاتوري كامل.

        ان الاستنتاج المطلوب مزدوج وهو ان العقوبات الاقتصادية يمكنها ان تكون ناجعة اذا شددوها. وهي في مستواها الحالي مشكلة للنظام الآثم لكنها ليست خطرا على وجوده. فالنمر القاسي جُرح جروحا متوسطة واذا لم يتم القضاء عليه فقد يصبح خطرا أكبر مما هو عليه الآن. وقد يتبين، لا سمح الله، ان نصف العمل أخطر حتى من الاخفاق، فعلى العالم الديمقراطي ان يُتمه