خبر أميركا تعد لعملية عسكرية بليبيا

الساعة 05:38 م|03 أكتوبر 2012

وكالات

نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين أن وزارة الدفاع (بنتاغون) ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) تحضران عملية تضم حزمة أهداف للرد على الهجوم الذي استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي الشهر الماضي وأسفر عن مقتل أربعة أميركيين بينهم السفير كريستوفر ستيفنز.

وذكرت الصحيفة -نقلا عن مسؤولين أميركيين- أن العمل جار لتحضير حزمة أهداف، في إطار الخطوة الأولى من العملية قبل أن يصدر الرئيس الأميركي بارك أوباما ومستشاروه المدنيون والعسكريون أمراً باستهداف المتورطين بالاعتداء.

وأضافت أن القيادة، التي تضم فريقا من "قوات سيل" في سلاح البحرية التي سبق أن قتلت زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، تعمل باستمرار مع سي آي أي لتحديث لائحة الأهداف الإرهابية.

وقال مسؤولون عسكريون أميركيون وفي مكافحة الإرهاب إن قيادة العمليات الخاصة المشتركة السرية في الجيش الأميركي تحضر معلومات يمكن استخدامها لقتل أو اعتقال مسلحين يشتبه في تورطهم في الهجوم.

وذكر المسؤولون أنه منذ هجوم بنغازي، زاد المخططون الأميركيون من جهودهم لتعقب وجمع معلومات عن عناصر في تنظيم "أنصار الشريعة" وغيرهم من المسلحين المرتبطين بجناح القاعدة في شمال أفريقيا.

ولا يزال من غير الواضح عدد حزمة الأهداف التي تم تحضيرها، لكن المسؤولين قالوا إن السلطات الليبية حددت أهدافا عدة مستندة إلى شهود وفيديوهات وغيرها من الصور من مكان الهجوم.

ولفتوا إلى أنه في مسعى للمساعدة في هذه الجهود، زاد البنتاغون من وتيرة طائرات الاستطلاع التي تحلق فوق شرق ليبيا لجمع المعلومات والصور، في حين أوكلت سي آي أي لمحللين مهمة التركيز على المشتبه فيهم.

وذكروا أن مسؤولين أميركيين يتواصلون عن كثب مع السلطات الليبية التي تتعاون مع مكتب التحقيقات الفدرالي في التحقيقات.

وإذ أكدت أن أية مهمة لقتل أو القبض على عناصر في ليبيا تتطلب أمراً من أوباما بعد اجتماعات سرية مع كبار المسؤولين، قالت الصحيفة إنه إذا أراد الرئيس الأميركي المضي بأية عملية فمن غير الواضح بموجب أية سلطات قانونية سيفعل ذلك.

ورفضت كل من سي آي أي ووزارة الدفاع التعليق على الموضوع.

ومن جانبها قالت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية، التي نقلت المعلومات الخاصة بالغارات المتوقعة، إنه في الوقت الذي ستعزز فيه عملية ناجحة مصداقية أوباما بشأن قضايا الأمن القومي، سيدرس مستشاروه أيضا خطر أن غارة فاشلة -خاصة إذا كانت ستسبب خسائر أميركية- يمكن أن تجعل الإدارة الأميركية تبدو ضعيفة في ردها.

وفي الوقت نفسه قالت الحكومة الليبية إنها توصلت إلى اتفاق مع مكتب التحقيقات الفدرالية (أف بي آي) يسمح لمحققين أميركيين بزيارة موقع الهجوم.