خبر امرأة تريد خلافة « مرسى » فى « الحرية والعدالة »

الساعة 07:09 ص|03 أكتوبر 2012

وكالات

طرح تقدم الدكتورة صباح حسين السقارى، أمينة حزب الحرية والعدالة بوسط القاهرة، بأوراق الترشح لمنصب رئاسة الحزب، تساؤلاً عن قدرة سيدة على المنافسة فى حزب يواجه انتقادات بتهميش المرأة فى الحياة فضلاً عن السياسة، وسؤالاً آخر عن قوة السقارى فى الترشح بنفسها لتدخل السباق جدياً، وليس ديكوراً فى الانتخابات لاختيار من سيشغل مقعد الدكتور محمد مرسى.

سؤال ثالث يبحث عن إجابة، هل إذا فازت السقارى برئاسة حزب الحرية والعدالة، من الممكن أن يدفع بها الحزب فى انتخابات الرئاسة المقبلة مثلما حدث مع محمد مرسى؟ أم سيقف العائق الشرعى لتولى المرأة الإمامة أمام الطموح السياسى للمرأة.

السؤال أجابت عنه السقارى فى مداخلة هاتفية مع برنامج "فى الميدان" على قناة التحرير، قائلة إنها أقدمت على خطوة ترشيح نفسها لرئاسة الحزب من أجل أن تمارس السياسة بمعناها الحقيقى، لأنها ليست بجديدة على حزب الحرية والعدالة، و"الجميع يعلم مدى إمكانياتى وعطائى وإخلاصى فى العمل".

وأكدت السقارى على أنها لن تقبل على نفسها أن تكون مرشحة لمجرد أن يقال أن هناك ديمقراطية بالحزب، ولكن لأنها تمتلك برنامجاً حقيقياً، ورؤية متكاملة عن مجمل الأوضاع السياسية الراهنة فى مصر، وقالت: "لن أكون ديكوراً فى الانتخابات".

وأضافت فى حديث مع قناة العربية "أنا لا أقبل أن يستخدمنى الحزب أو الجماعة لكى يقال إن الإخوان هم أول من رشحوا امرأة لرئاسة الحزب، لأن هذا لا يتفق مع مبادئى ولا مع توجهاتى الفكرية والسياسية ولا تجربتى العلمية كصيدلانية".

صباح السقارى هى طبيبة صيدلانية تمارس عملاً سياسياً كأمينة للمرأة بحزب الحرية والعدالة أمانة وسط القاهرة، ومرشحة سابقة على قائمة الحزب فى انتخابات مجلس الشورى الأخيرة، وهى أم لأربعة لأبناء، وزوجها أستاذ جامعى بكلية الطب البيطرى، والأخير استشارته قبل التقدم لخوض انتخابات رئاسة الحزب التى ستجرى فى أكتوبر الجارى.

استشارتها لزوجها جاءت بعد أيام من إعلان الحزب شرطه لموافقة الزوج قبل الدفع بمرشحات للمناصب السياسية أو الانتخابات البرلمانية، وقالت السقارى "هناك فرق بين المشاورة والموافقة، فمن غير المعقول أن أترشح لأى منصب دون أن يعلم زوجى، فالمرأة تتشاور مع زوجها ولا تستأذنه فى مثل هذه الأمور، طالما قبل بأن تدخل حقل العمل السياسى، ولكن هناك من يرى الأمور داخل الجماعة أو الحزب بعيون خاطئة ولا ينقل الحقيقة".

النشاط الحزبى والسياسى للدكتور صباح السقارى يقتصر أغلبه على العمل الدعوى والتربوى لفتيات جماعة الإخوان المسلمين وأمانة المرأة للحرية والعدالة، وشاركت بإلقاء المحاضرات التثقيفية، التى تنظمها الجماعة للفتيات فى الوحدات القاعدية لها، ولها طموح شخصى بزيادة نسبة مشاركة المرأة فى مجلس الشعب القادم بنسبة أكبر من الدورة الماضية التى تم حلها بحكم المحكمة.

السقارى كانت من ضمن الأسماء المطروحة أمام الحزب للدفع بها فى انتخابات مجلس الشعب، ولكن مرض زوجها حال دون ذلك، وترشحت عن الحزب لمجلس الشورى، ولكنها لم تصل للبرلمان.

فى حالة فوزها برئاسة الحزب سيكون الخطوة التالية المتوقعة لها أن يتم ترشيحها للانتخابات الرئاسية القادمة كما فعل مع مرسى رغم رفض فقهاء إسلاميين تولى المرأة رئاسة الدولة؟، الأمر بالنسبة لها مختلف حيث قالت لتليفزيون قناة العربية "رئاسة المرأة للدولة مختلف عليها، ولكن المتفق عليه بين الفقهاء هو الخلافة العظمى حيث لا يجوز للمرأة أن تكون خليفة للمسلمين، ولكن فى مسألة ولاية قطر ما أو دولة ما لا يوجد مانع شرعى، وفى حزب الحرية والعدالة إذا ما تم النقاش حول ذلك ووافق أعضاء الحزب على تبنى ترشيح المرأة لرئاسة الدولة فسأفعل، ولكن بشرط أن تتغير الثقافة السياسية للمجتمع ويقبل المجتمع ذلك".