خبر الأزهر: أي اعتداء على الأقصى سيُهدِّدُ الأمنَ والاستِقرار في المنطقة

الساعة 02:14 م|02 أكتوبر 2012

وكالات

أدان الأزهر الشريف اليوم الثلاثاء اقتحام منظمة يهودية تحت حماية السلطات الصهيونية لباحة المسجد الأقصى المبارك.

وقال بيان صدر من مشيخة الأزهر اليوم الثلاثاء، إن الأزهر الشريف يُتابع عن كثب الأخبار الواردة عن اقتحام منظمة «منهيجوت يهوديت» المتطرفة، وهي جناح من حزب الليكود الحاكم، المسجد الأقصى بشكل جماعي بمناسبة «عيد العرش اليهودي»، في ظل حماية من شُّرطةِ الاحتلال، محذرا من تَبِعات 'هذا العمل الإجرامي الذي يُؤجِّجُ نار الفتنة ويُنذر بحرب في المنطقة'.

وأكد الأزهر أن 'استمرار الاحتلال الإسرائيلي في هذه السياسة يُؤسِّسُ لوضع خطير يجر المنطقة برُمَّتِها إلى حالة صِراع دِيني، ويُنذِرُ بإشعالِ حروبٍ جديدةٍ، يتحمل الاحتلال المسؤوليَّة الكاملة عنها'.

كما أكد الأزهر أنَّ مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارَك «خط أحمر» لا يُمكن تجاوزه، وأنَّ أي اعتداءٍ عليه سيُهدِّدُ حتمًا الأمنَ والاستِقرار، ليس في المنطقة فحسْب بل في العالم أجمع، وعلى الاحتلال الإسرائيلي أنْ يُدرك أنَّ المسجد الأقصى المبارَك هو من أقدس مُقدَّساتنا العربيَّة والإسلاميَّة، ولا يُمكن المساس بحُرمته بأي حالٍ من الأحوال.

وحذر الأزهر من تَصاعُد هذه الانتهاكات والمخطَّطات العدوانيَّة التي تستهدف الأقصى المبارَك، وتستفزُّ مشاعر مليار ونصف مليار مسلم، مطالبا المجتمعَ المسلم والمجتمعَ الدولي بضَرورة التدخُّلِ الفوري لوقفِ هذه الانتِهاكات، والعمل على حماية القدس، باعتِبارها تُراثًا إنسانيًّا حَضاريًّا، إسلاميًّا مسيحيًّا على السَّواء.

وأكد الأزهر أنَّ تهويد القدس في الهجمة المعاصِرة يُمثِّلُ خَرْقًا للاتفاقيَّات والقوانين والأعراف الدولية التي تجرِّمُ أي تغييرٍ لطبيعة الأرض والسكَّان في الأراضي المحتلَّة، مناشدا أحرارَ العالم أنْ يُناصروا الحقَّ العربي في تحرير القدس وفلسطين، وداعيا عُقلاء اليهود للاعتِبار بالتاريخ الذي شَهِدَ على اضطهادِهم في كلِّ مكانٍ حلوا به إلَّا دِيار الإسلام وحضارة المسلمين.

ـ