دائرة المستهلك بغزة تنفي وجود شكاوي

تقرير غزة.. استمرار إغلاق الأنفاق يرفع الأسعار ويعزز الاحتكار

الساعة 12:29 م|02 أكتوبر 2012

غزة (خاص)

ما أن قررت السلطات المصرية إغلاق الأنفاق مع غزة عقب الهجوم على الجيش المصري قبل عدة أشهر والذي أدى لمقتل 16 جندياً مصرياً وبعد حديث الرئاسة المصرية الأخير حول عدم طرح إقامة منطقة حرة على حدود قطاع غزة حتى تسارع التجار الفلسطينيين لإخفاء بضاعتهم عن أنظار الموطنين وخاصة عن أصحاب المحلات البسيطة من أجل الاحتكار.

"أولاد الحرام ما خلو لأولاد الحلال أشي" أغلب البضائع الغازية منخفضة الأسعار مختفية عن الأنظار وغيرها الكثير من البضائع حتى لو وجدت تلك البضائع فستجد أسعارها مرتفعة للضعف عما ذي قبل كالأسمنت والحديد" هكذا تحدث صحاب أحد المحلات التجارية في شارع الوحدة لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية.

وأوضح صاحب المحل الذي طلب عدم ذكر أسمه أو التنويه عنه، بأن التجار يعملون على إخفاء البضائع عن أصحاب المحلات، مشيراً، إلى أن بعض التجار يخيرون أصحاب المحال التجارية إما بشراء البضائع بسعر مرتفع أو عدم البيع لهم"، مؤكداً بأن التجار الذين يفعلون هذه الأشياء لا يتعامل معهم.

وعن الأسباب التي دفعت التجار لاحتكار البضائع قال :"منذ إغلاق الأنفاق عقب الأحداث المؤسفة التي أدت لقتل 16 جندياً مصرياً وبعد الحديث الأخير للرئاسة المصرية عن عدم طرح إقامة منطقة تجارية حرة مع غزة بالإضافة إلى إغلاق معبر كرم أبو سالم مع الجانب الصهيوني بسبب الأعياد اليهودية منذ أكثر من عشرة أيام ما دفع بعض أصحاب القلوب الرخيصة برفع الأسعار وإخفاء البضائع عن المحال التجارية إلا لمن يدفع أكثر.

وأكد صاحب المحل بأن عدم الرضي من قبل بعض التجار على الربح القليل سيؤدي في النهاية إلى تورطهم وإلقائهم في قبضة الحكومة الفلسطينية بغزة ومحاسبتهم الحساب اليسير، مطالباً التجار لأن يتقوا الله في المواطن الفلسطيني الذي يعاني أوضاع اقتصادية صعبة للغاية.

وعن رأي لجنة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد الفلسطينية بغزة فقد نفى الأستاذ أحمد أبو ريالة، وجود أي شكوى من أي تاجر بخصوص الاحتكار أو رفع الأسعار لبعض السلع والبضائع.

وشدد أبو ريالة في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، اليوم الثلاثاء، على أن دائرة حماية المستهلك تنظم بشكل يومي حملات تفتيشية على مدار الـ24 ساعة وتقوم بتحرير محاضر للمخالفين إن وجد، مؤكداً بأن الدائرة لم تصلها أي شكوى من أصحاب المحلات التجارية.

وطالب أبو ريالة من أصحاب المحلات التجارية البسيطة والذين يشتكون لوسائل الإعلام بتقديم شكوى رسمية لمكاتب دائرة حماية المستهلك في محافظات قطاع غزة لعمل اللازم.

وقال :"إن حملات التوعية التي تنظمها دائرة حماية المستهلك للتجار وأصحاب الحرف أفضل بكثير عما مضى لافتاً، إلى أن صفحة الماضي والاحتكار قد انتهت، فهناك متابعة لأسعار جميع السلع والبضائع التي تأتي عبر الأنفاق أو معبر كرم أبو سالم ولم تقدم أي شكوى حتى الآن من التجار حول احتكار بعض التجار وإخفاء بضاعتهم عن أصحاب المحال التجارية.

 

ويشار إلى أن البضائع المستوردة من الخارج تدخل قطاع غزة عبر الأنفاق التي حفرت بسبب الحصار الصهيوني المفروض على القطاع قبل أكثر من خمس سنوات متواصلة كما تدخل عبر معبر كرم أبو سالم التي تتحكم به السلطات الصهيونية والمغلق منذ عدة أيام بسبب الأعياد اليهودية.