خبر صراعات تعصف بتلفزيون« فلسطين »

الساعة 06:28 ص|02 أكتوبر 2012

وكالات

أكدت مصادر داخل هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني لـ'القدس العربي' بأن وسائل الإعلام الرسمية سواء الإذاعة او التلفزيون تشهد صراعا داخليا طال حتى رفع الأذان عبر اثير 'صوت فلسطين' التي تعتبر الاذاعة الرسمية للسلطة الوطنية، ووصل الأمر بتكليف حامل شهادة ثانوية عامة برئاسة لجنة هندسية من 6 مهندسين.

وأكدت المصادر بان الصراع اندلع داخل هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية منذ قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس في شهر نيسان (ابريل) الماضي بتنحية ياسر عبد ربه امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن الإشراف على الإعلام الرسمي وتعيين رياض الحسن رئيس وكالة 'وفا' الرسمية رئيسا لمجلس أمناء الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون.

وفي ظل تغيير الادارات تغيرت المعايير حيث قرر المشرف العام الجديد للإذاعة الفلسطينية محمود ابو الهيجا منع رفع الأذان والاكتفاء بالتنويه له خلال البث، الأمر الذي اثار حفيظة المدير السابق للاذاعة احمد زكي الذي نشر مناشدة لعباس لوقف هذا القرار لما له من ضرر كبير على اذاعة فلسطين التي تبث من جوار المسجد الاقصى المبارك ولا يرفع فيها الأذان على حد قوله.

وشدد زكي على ان 'اعطاء مثل هذه التعليمات ليس بالقرار الخاطئ فقط بل انه كارثي على ديننا وكارثي على الوضع السياسي الحالي لعدم الدراسة او التنبؤ او التفكير بتداعيات مثل هذا التعميم بوقف رفع الاذان الذي رفعه بلال بأمر من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من فوق الكعبة المشرفة متحديا اسواط ( كرباج ) المشركين ولا يخشى بالله لومة لائم'.

وتابع زكي الذي انهى اعماله مديرا عاما للاذاعة الفلسطينية قبل حوالى اسبوعين في اطار الصراع الدائر داخل هيئة الاذاعة ما بين تركة عبد ربه واصرار الحسن على التخلص من تلك التركة قائلا: ايمنع رفع الأذان ويسمح ببث اغنية في برنامج سياسي اخباري؟ اي قرار هذا؟

وتابع زكي قائلا 'لكن المفزع والغريب ان يطاح بالأذان لمجرد فلسفة اجراء تغييرات داخل الاذاعة'، ومتسائلا: ايمنع رفع الاذان وذكر الله في الاذاعة الرسمية لأرض تحتضن اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين؟!، ومن ذاك الذي يمنع ذكر الله في بيت الله؟ والسؤال هنا لصالح من يمنع رفع الأذان في اذاعة صوت فلسطين؟

واضاف زكي قائلا في مقال نشرته بعض المواقع المحلية: ان اذاعة (بوس الواوا) اوشكت على الظهور فها هم المكلفون الجدد لادارة الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون عامة واذاعة صوت فلسطين خاصه يضعون اقدامهم على الطريق ويسيرون بخطى حثيثة باتجاه اذاعات (بوس الواوا)، وهنا اؤكد انه اذا استمر الوضع بهذا الحال سيؤدي بنا الى انهيار حتمي في الاعلام الرسمي ولكن ماذا اقول لمن يمنع الأذان؟ (شاطر شاطر).

وتحدث زكي بعد تنحيته عن ادارة الاذاعة وتكليف ابو الهيجاء المتقاعد منذ سنتين بالاشراف على الاذاعة عن سبب تنحيته حيث اوضح بانه طلب من رياض الحسن المشرف العام المعين خلفا لعبدربه بعدم تكليف شخص يحمل الشهادة الثانوية برئاسة لجنة تضم 6 مهندسين فكان رد الاخير بتنحيته عن ادارة الاذاعة.

وقال زكي: ويستحضرني في هذا السياق ردة فعل السيد رئيس المجلسين للهيئة العامه للاذاعة والتلفزيون على رجائي له ان يعيد النظر في تكليف حامل شهادة الثانوية العامة ومن ليس له علاقة بالهندسة لرئاسة لجنة هندسية من ستة مهندسين فكانت ردة فعله اعفائي من مهمتي كمدير عام للاذاعة.

وتابع زكي: ولكن اين تلك القوة في ردة فعل السيد رياض الحسن المشرف العام على الاعلام الرسمي تجاه من اصدر قراره بمنع رفع الأذان في صوت فلسطين؟

ويتذمر العديد من الموظفين في الاذاعة والتلفزيون من قرارات الادارة الجديدة والتي تعمل على اجتثاث كل تركة عبد ربه على حد قول بعضهم حتى لو وصل الامر للظلم بحق موظفين ابرياء واتخاذ بعض القرارات من باب عمل عكس ما هو سائد من باب تغيير الحقبة الماضية، بحيث كثرت اللجان وبات بين اللجنة واللجنة لجنة اخرى على حد قولهم.

وكان عباس قرر في 24 نيسان (ابريل) الماضي تنحية عبد ربه من منصبه كمشرف عام على الإعلام الرسمي الحكومي في السلطة الفلسطينية استجابة للدعوات المتكررة من حركة فتح التي كانت تتهم عبد ربه بإقصاء الحركة من وسائل الإعلام الرسمية.