تقرير حملة دكتوراه برام الله يصرخون: فساد السلطة يُفقدنا حق الوظيفة!

الساعة 12:48 م|01 أكتوبر 2012

رام الله (خاص)

"نحمل شهادة الدكتوراه وأينما توجهنا للمؤسسات الخاصة والعامة في رام الله يتم رفضنا ليس لعدم الخبرة وليس لقلة الشهادات.. كلنا متزوجون ومستعدون للتصعيد في حال عدم الاستجابة لمطالبنا.. ولن نجلس في بيوتنا أمام زوجاتنا..، أين العدل؟..، أين القانون؟..، أين العلماء؟..، أين الشرفاء في هذه السلطة؟.." هكذا صرخ المواطنون الثلاثة أمام مجلس الوزراء برام الله.

المواطنون الثلاثة ليسو بأناس مهُملين أو ضعاف التعليم أو ليس لديهم شهادات.. وإنما هم حملة درجة الدكتوراه ومن جامعات خارجية..، فالدكتور سعيد نزال حصل على درجة الدكتوراه من أوكرانية بتخصص الهندسة الزراعية عام 2005 ومنذ ذلك الحين وحتى الآن يبحث عن العمل ولكن مؤسسات السلطة رفضته ورفضت شهادة الدكتوراه..، بينما الدكتور أشرف حماد حصل على درجة الدكتوراه من إحدى الجامعات المصرية عام 2009 في تخصص القانون الإداري، أما الدكتور حسين اليمني حاصل على درجة الدكتوراه عام 2008 بتخصص العلاقات الدولية والاقتصادية.

وأكد المواطنون لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية" اليوم الاثنين عبر الهاتف، أن لديهم جدول وخطط وبرامج تمكنهم من الصمود أمام تعنت مجلس الوزراء في قبول طلبات التوظيف لسنوات متواصلة وذلك لمحاربة الفساد والمحسوبية التي ينتهجها بعض المسئولين في مؤسسات السلطة التي هي ليست حكراً لهم.

وأوضح الدكتور اليمني، بأن الجميع قدم أكثر من 100 كتاب لرئيس السلطة محمود عباس ورئيس الحكومة برام الله سلام فياض يشرح من خلاله حالته الخاصة وعن الفساد التي يعشعش في مؤسسات السلطة دون رد، متابعاً قوله، قدمنا عدة كُتب لهيئة مكافحة الفساد التي بدورها لم تنظر حتى اللحظة على الكتب التي وجهت إليهم.

وعن احتمال رفضهم لانتمائهم السياسي أكد اليمني، بأن لا أحد ممن يحمل درجة الدكتوراه منتمي لأي تنظيم فلسطيني سواء فتح أو حماس لافتاً إلى أن عدم توظيفهم ليس عائد إلى التعصب الحزبي بل للفساد والمسحوبية.

وعن تقديمه للوظائف أوضح الدكتور اليمني بأن بلدية دورا برام الله أعلنت قبل أشهر على احتياجها لموظف في التخصص الذي أعمل به وهو "العلاقات الدولية والاقتصادية"، مضيفاً ذهبت إلى البلدية وقدمت كافة الشهادات والخبرات التي امتلكها على مدار السنوات الماضية وتفاجأت حينها بان مكان الوظيفة أصبح مشغول لفتاة لم تنه دراستها الجامعية.

وتابع قوله :"حينما ذهبت لمؤسسة أخرى من مؤسسات السلطة أتفاجئ بمدى وقاحة المسئولين فهناك العشرات من الوظائف الفارغة وجميعها تنطبق مع المواصفات التي أحملها..، وأمضى يقول :"حينما أسأل الموظفين في تلك المؤسسة عن المكان الفارغ فأصاب بالذهول بأن المكان مشغول لأحد أبناء عائلة أحد المسئولين، متسائلاً :إذا كان المكان مشغول قبل الإعلان عنه فلماذا يعلن في الجرائد والصحف وما الهدف من ذلك؟؟.

وعن توجههم للمؤسسات الحقوقية والإنسانية أكد الدكتور سعيد نزال بأنهم تقدموا لعدة مؤسسات ولم يكن هناك أي رد من قبل تلك المؤسسات، مشيراً إلى أنهم الآن يتوجهون إلى مؤسسة حقوق الإنسان في رام الله لتقديم شكوى لهم على أمل التدخل لحل مشكلتهم التي يعاني منها العشرات من حملة الدكتوراه.

ومن الجدير ذكره أن العشرات من حملة درجة الدكتوراه في الضفة الغربية لم يجدوا عمل داخل المؤسسات العامة في السلطة الفلسطينية وإنما يعملون في إحدى الجامعات براتب 50 دولار في الشهر وفقاً لما قاله أحد المواطنين الثلاثة.

وكان الموطنون الثلاثة قد قرروا الاعتصام أمام مجلس الوزراء برام الله منذ أمس وسيستمرون حتى تحقيق مطالبهم.