خبر هآرتس تكشف: غالبية ممولي نتنياهو الأمريكيين من الجمهوريين

الساعة 08:09 ص|01 أكتوبر 2012

القدس المحتلة

أظهر تحقيق أجرته صحيفة "هآرتس" ونشرته على موقعها الألكتروني، أن غالبية الممولين في الولايات المتحدة الذين تبرعوا للحملات الانتخابية لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في المنافسة على رئاسة الليكود في كانون ثاني من العام الجاري، وفي الحملات الانتخابية السابقة له داخل الليكود وعلى رئاسة الحكومة هم من رؤساء الأموال الجمهوريين الذين تبرعوا هذا العام أيضا لمرشح الحزب الجمهوري ميت رومني.

وقالت الصحيفة إنها تتبعت أكثر من ثلاثين متبرعا قدموا تبرعات لحملات نتنياهو ولحملة رومني. وتبين أن 19 متبرعا منهم على الأقل تبرعوا لنتنياهو ولرومني أو لمرشحي الحزب الجمهوري الأمريكي، وأنها لم تعثر على متبرع واحد من أنصار الحزب الديمقراطي الأمريكي، مما يشير إلى القطيعة التامة بين نتنياهو وبين أنصار الحزب الديمقراطي الأمريكي الذي يقوده باراك أوباما.

ولفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو معروف منذ سنوات طويلة، ومن أواسط السبعينيات عندما عمل في إحدى شركات الاستثمار الأمريكية، زميلا لرومني، بعلاقات وثيقة مع اليمين الأمريكي المتماثل عادة مع الحزب الجمهوري، وأن علاقاته هذه، وما بيّنه تحقيق الصحيفة حول تبرعات أنصار الحزب الجمهوري عززت قناعات أنصار الرئيس باراك أوباما أن نتنياهو يقف إلى جانب رومني ويتدخل بشكل فظ في الانتخابات الأمريكية التي من المقرر أن تجرى في السادس من نوفمبر القادم.

وبيّنت الصحيفة أن أحد أكبر المتبرعين لرومني هو الثري اليهودي شلدون إيدلسون، الذي قدم لرومني تبرعا يصل لغاية 100 مليون دولار لضمان إسقاط باراك أوباما، ويتولى في إسرائيل تمويل صحيفة "يسرائيل هيوم" التي تعتبر بوقا لنتنياهو وسياساته.

كما بيّنت الصحيفة أن نتنياهو حصل خلال المنافسة الداخلية في كانون ثاني من العام الجاري على تبرعات بمبلغ 1,249,022 شيكل من 47 متبرعا، إذ يحدد مراقب الدولة سقفا للتبرعات للانتخابات بـ 27,152 الف شيكل، وبالتالي فقد جمع نتنياهو هذه التبرعات من 457 شخصا تبين وفقا لبياناتهم الشخصية المصرح بها أن 37 شخصا منهم من الأمريكيين، وأن 19 شخصا منهم تبرعوا أيضا لميت رومني أو لمرشح آخر من الحزب الجمهوري.