خبر مناشدة الرئيس محمود عباس لمحاسبه مانعي رفع الاذان بصوت فلسطين

الساعة 07:18 ص|01 أكتوبر 2012

رام الله

 

  بقلم احمد زكي العريدي : المدير العام لاذاعة صوت فلسطين  لغايه 17/9/2012

استوقفني  تعميم  للمشرف  العام المؤقت على اذاعه صوت فلسطين  السيد محمود ابو الهيجا  بمنع  رفع الاذان  والاكتفاء  بالتنويه له   خلال  البث  واصدارة  تعليمات خاطئه  يتحملها هو شخصيا وليس اذاعه صوت فلسطين التى يشهد لها على مدار التاريخ  من قبل تاريخ جر المدفع فدائي

 اعطاء مثل هذه التعليمات  التي تناقلتها وسائل اعلاميه  ليس بالقرار الخاطئ فقط والمرور عليه مر الكرام  بل انه كارثي  على ديننا   وكارثي على  الوضع السياسي  الحالي لعدم الدراسة  او التنبؤ  او التفكير  بتداعيات  مثل هذا التعميم  بوقف رفع  الاذان  الذي رفعه بلال بامر من  نبينا  محمد صلى الله عليه وسلم من فوق الكعبه المشرفه متحديا  اسواط  ( كرباج ) المشركين   ولا يخشى  بالله  لومه لائم  

 ايمنع  رفع الاذان   ويسمح  ببث اغنيه  في برنامج سياسي  اخباري  او ان تصادف رفع الاذان مع نشرة اخباريه !!؟؟ اي قرار  هذا ؟ وربما يتبادرللاذهان في التفسير الكبير لهذا السلوك ان (المشرف   المؤقت )لديه عداء مع عقيدته  او بابسط الامور  قله خبرة  او جهل  رغم  احالته على التقاعد منذ سنتين   او ان القرار  بمنع رفع الاذان نابع من تصفيه حسابات  مع  مدير الاذاعه المعفى من المهام في اطار  محاولات  خاطئه  للسيد  ابو الهيجا  بمسح بصمات احمد زكي  في الاذاعه  وكان اهمها تثبيث رفع الاذان والفترة الدينيه  ومنها ايضا  التوقيت  لنشرات الاخباريه  بتوقيت القدس والاقصى المبارك  

 لقد حذاني الامل  يوما  ان اسمع  في تلفزيون   واذاعة صوت فلسطين  رفع الاذان  وشهدته  ايضا  عندما  احضرت  تسجيل اذان  الاوقات  الخمسه  لتلفزيون في  فلسطين  لبثها في اوقاتها  بعد يوم واحد من نقل البث من غزة الى رام الله  فترة الاحداث المؤسفه في القطاع عام 2007   وسارعت حينها  الى احضار  تسجيل الاذان من احدى الشركات المحليه التى انتجت  تصويره  في المسجد الاقصى المبارك   لبثه  بعد ان فقدنا  ارشيف وبرامج ومواد تلقزيون فلسطين  باستيلاء حركه حماس على القطاع ومؤسسات السلطه الوطنيه  ويشهد على هذة الواقعه من هم في المسؤوليه الان  واخرون  تقاعدوا  واخرون على وشك التقاعد

 وعندما  تسلمت   مديرا عاما  لاذاعة صوت فلسطين  اعطيت تعليمات  واضحه  لانقاش فيها  بالحفاظ على رفع الاذان  في اذاعة صوت فلسطين   باوقاتها  الخمسه وبدقه  لا متناهيه   وتابعت  وراقبت التزام  المهندسين  ببرنامج الاذاعه حتى في وقت السحور في شهر رمضان  المبارك

 لكن المفزع  والغريب  ان  يطاح بالاذان  لمجرد فلسفه اجراء تغيرات  داخل الاذاعه  واذكر   انه  وفي احدى  المؤتمرات الصحفيه  للسيد الرئيس محمود عباس  عندما كانت  في فرنسا   قد تعارض موعد  اذان العصر  مع ما سننقله على الهواء لتصريحاته  الا نني  وخلال  اشرافي على العمل في الاذاعه    اعطيت تعليمات واضحه  بتاجيل تصريحات السيد الرئيس وتسجيلها الى ما بعد رفع الاذان ثم  اذاعتها

 

 والشيئ بالشيئ يذكر  اننى  عرضت  على مدير الاوقاف والشؤون الدينيه  الدكتور محمود الهباش في  خلال زيارته للاذاعه  ان  تنقل اذاعه الاذان الموحد   التابعه  لوزارة الاوقاف  والشؤون الدينيه  الاذان من صوت فلسطين  وهي اذاعه  تبث من  جامع جمال عبد الناصر  في مدينه البيرة  وتبث ل 300 مسجد على موجه 90.3( اف ام ) وهنا حاولت انتزاع   شرف  رفع الاذان   لهذه المساجد من الاذاعه الوطنيه الرسميه  بسبب تشويش البث , حيث كانت اذاعه  الاذان الموحد  تستخدم اجهزه مجمعه دون ضوابط لموجتها  بعدم  وجود( فلتر  تنقيه) وتحديد الموجه  وكان لمهندسينا في الاذاعه  اجر المساعدة في تركيب اجهزة  الاذان الموحد  وضبط موجتها كوننا نملك الجهاز الذي يقيس الاشارة  دون غيرنا

 وهنا لااذكرهذه  التفاصيل  بقصد الاطاله  عليكم  لكنها  من باب  التوضيح  واطلاع  القارئ  على حقيه جهود الاذاعة الرسميه في الحفاظ  على رفع الاذان  من اثيرها  حتى  يوم نفاذ قرار  المشرف  العام المؤقت   محمود ابو الهيجا  بوقف  رفع الاذان  ابتداء من  23/9/2012 في البرامج الاخباريه  ونشرات الاخبار في حال  التعارض بينها  وموعد الاذان

 ايمنع  رفع الاذان  وذكر الله في الاذاعة الرسميه لارض تحتضن اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ؟؟!!،ومن ذاك الذي يمنع ذكر الله في بيت الله ؟؟

،ويحذوني الامل ان يبث تلفزيون واذاعة فلسطين الاذان من المسجد الاقصى ولطالما تنمنينا ان يكون بمقدورنا نقل خطبة صلاة الجمعه من المسجد الاقصى المبارك ،غير ان الاحتلال يعيق علينا تحقيق هذه الامنيه ويمنع كادري الاذاعه والتلفزيون من الوصول الى القدس لنقل الاذان او نقل الصلاه  مباشرة او  التراويح والعيد   حيث يتم  تسجيل صلاة التراويح في المسجد الاقصى ويعاد بثها  بعد يوم لمنع الاحتلال لنا  من التغطيه المباشرة ،ولكن ان يخرج منا من يمنع كلمة الله ويسكت صوت الاذان في ارض فلسطين فهذا بالامر الجلل ،وهو الاحتلال بعينه .

والسؤال هنا لصالح من يمنع رفع الاذان في اذاعة صوت فلسطين ؟؟؟؟؟؟؟

وها نحن نشهد في هذه الايام مسيرات الاحتجاج الغاضبه بين جموع المسلمين  في العالم باسره على الفيلم المسيء لسيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ،فمن اكثر اساءه ؟ فيلم يخرجه اعداء الاسلام ام تعليمات كهذه تصدر من مسلم  ويجبر موظفين على تنفيذها ؟

اعلم اننا في فلسطين وحسب القانون الاساسي ان دينننا هو الاسلام وقيادتنا وسلطتنا مسلمه ولا يهون وقف رفع الاذان على اي مسلم ،فما هذه الخرابيط التي تطل علينا من داخل اذاعة صوت فلسطين ؟؟؟،وهي المفروض انها المؤسسه الاكثر اهميه في اي بلد ،فلقد شهدنا في الامس القريب مدى تاثير الاعلام قي ادارة سياسة اي بلد  وهنا يجب على الاعلام الرسمي ان يكون داعما ومساندا للموقف السياسي للسلطه الوطنيه بتحقيق اهداف  منظمة التحرير الفلسطينيه لاقامة دولتنا الفلسطينيه

لقد استنكروا عليّ تصريحاتي يوم اعفاني السيد رياض الحسن رئيس المجلسين للهيئه العامه للاذاعة والتلفزيون من ادارة صوت فلسطين ،حين قلت لهم ان الاعلام الرسمي سينهار وان اذاعة صوت فلسطين ستتحول من( جر المدقع فدائي –الى اذاعة بوس الواوا)ومع كل تهاوي في اذاعة صوت فلسطين بعد تسلم مشرفها المتقاعد عمله ساطل عليكم لا ذكركم بما استنكرتموه عليّ بالامس ،واقول لبعض اللوامين لي على عبارة (بوس الواوا)بان اذاعة (بوس الواوا )اوشكت على الظهور فها هم المكلفون الجدد لادارة الهيئه العامه للاذاعه والتلفزيون عامه واذاعة صوت فلسطين خاصه يضعون اقدامهم على الطريق ويسيرون  بخطى حثيثه باتجاه اذاعات (بوس الواوا)  ،وهنا اؤكد انه اذا استمر الوضع بهذا الحال سيؤدي بنا الى انهيار حتمي في الاعلام الرسمي ولكن ماذا اقول لمن يمنع الاذان؟؟؟؟؟؟؟(شاطر شاطر )

ويستحضرني في هذا السياق ردة فعل السيد رئيس المجلسين للهيئة العامه للاذاعة والتلفزيون على رجائي له ان يعيد النظر في تكليف حامل شهادة الثانويه العامه و من ليس له علاقه بالهندسه لرئاسة لجنه هندسيه من ست مهندسين فكانت ردة فعله اعفائي من مهمتي كمدير عام للاذاعه

ولكن اين تلك القوه في ردة فعل السيد رياض الحسن المشرف العام على الاعلام الرسمي تجاه من اصدر قراره بمنع رفع الاذان في صوت فلسطين ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
 

ومن هذا المنطلق اناشد السيد الرئيس محمود عباس الذي يحرص على  اقامه  الشعائر الدينيه ومتابعه الاذان عبر الاعلام الرسمي  ان  يحاسب   من يقف  وراء هذة التعليمات الخاطئه  بمنع رفع الاذان