خبر باراك: زوال السلطة كما يأمل ليبرمان سيؤدي إلى سيطرة «حماس» على الضفة

الساعة 06:43 ص|01 أكتوبر 2012

وكالات

انتقد وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك الهجوم المستمر الذي يشنه وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف أفيغدور ليبرمان على الرئيس محمود عباس.

وكان ليبرمان دعا إلى وقف توصيل عباس بجهاز التنفس الاصطناعي الذي تقوم به إسرائيل والتي تمنع ظهور قيادات فلسطينية جديدة وتزيد من خطر سيطرة «حماس» على الضفة الغربية أيضاً.

وأضاف في مقابلة مع صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن خطاب عباس في الأمم المتحدة كان بمثابة بصقة في وجه الحكومة الإسرائيلية التي عملت في الشهور الأخيرة على تقديم مساعدات لسلطته لضمان عدم انهيارها. وهدد بأنه في حال واصل عباس مساعيه لنيل اعتراف الجمعية العمومية للأمم المتحدة بدولة فلسطينية، «فإننا سنجعله يدفع الثمن، ولن يمر هذا الأمر من دون رد منا».

وقال ليبرمان: «إن ما يحدث الآن في الضفة هو الفوضى بعينها، فعباس يعرقل عمل سلطة حكومة سلام فياض ويمنع جباية الضرائب، ناهيك عن وجود ميليشيات من الفساد في الحكم والضفة كما أن دولاً عربية... لم تعد تثق به وتوقفت عن تحويل الأموال والدعم المالي للسلطة، فضلاً عن الأوروبيين الذين باتوا يرون استثماراتهم تذهب هباء». وقال إنه على اتصال دائم مع عناصر فلسطينية تحذر دائماً من أن «حماس» تعتزم السيطرة على الحكم في الضفة، رافضاً الإفصاح عن هوية هؤلاء الفلسطينيين. لكن الصحيفة قالت إن من المعقول جداً الافتراض أن قسماً منهم على الأقل هو من المعارضين الداخليين لعباس، مثل محمد رشيد ومحمد دحلان.

ورد باراك في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية قائلاً: «تصريحات ليبرمان هذه لا تمثل سياسة الحكومة بل تمس بمصالح إسرائيل، علماً أن زوال السلطة، كما يأمل ليبرمان، قد يؤدي إلى استيلاء حماس على الضفة». وأكد أنه سيطلب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إجراء نقاش في مجلس الوزراء في شأن سياسة إسرائيل بالنسبة إلى السلطة. وأعرب عن ثقته بأن المصالح السياسية والأمنية لإسرائيل تلزمها التعامل مع السلطة في شكل آخر، على رغم تصريحات عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيداً بالجهود التي تبذلها السلطة في المجالين الأمني والاقتصادي.