خبر مشعل: لا خيار أمامنا الآن إلا المقاومة لإعادة الحقوق الفلسطينية

الساعة 02:15 م|30 سبتمبر 2012

وكالات

أكد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التزام حركته وتمسكها بإعادة جميع الحقوق الفلسطينية رغم أنف العدو الصهيوني، مشددًا على أنه لا خيار الآن إلا المقاومة.

وقال مشعل، في كلمة له في مؤتمر حزب "الحرية والعدالة" التركي الرابع بحضور رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وكبار مسؤولي الدولة ومائة شخصية بارزة حول العالم: "نريد أن نعيد قضية فلسطين اليوم إلى جذورها قضية وطنية وتحرر من الاحتلال، بعد أن حاول البعض اختزالها إما بالانقسام أو التسوية، وفلسطين أكبر من ذلك. فلسطين هي قضية أرض مقدسة، احتلها العدو وسرق خيراتها، فلسطين هي القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة".

وتابع: "ولذلك نحن متمسكون بتحرير الأرض واستعادة القدس وتفكيك المستوطنات وعودة اللاجئين والنازحين إلى أرض الوطن، والإفراج عن جميع الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني وإقامة دولة فلسطينية حقيقية بسيادة حقيقية رغم أنف الاحتلال".

وأوضح القائد الفلسطيني، موجهًا رسالة إلى العالم أجمع، أن الطريق الوحيد لاستعادة الحق الفلسطيني هو المقاومة الفلسطينية المدعومة من أمتها العربية والإسلامية وبكل أشكال الدعم، لنجبر "إسرائيل" على الانسحاب"، مشيرًا إلى أن طريق تشكيل إرادة دولية تجبر الاحتلال على الانسحاب وعلى احترام الحقوق الفلسطينية، جربه الفلسطينيون والعرب سنوات طويلة وقد خذلنا المجتمع الدولي كما تعرفون، ولم يبق إلا طريق المقاومة.

وتطرق مشعل إلى الانقسام الفلسطيني، مشيرًا إلى أنه "شر كبير فُرض علينا، ولم يختره الشعب الفلسطيني"، وخاطب رئيس الوزراء التركي مؤكدًا على أن حركة "حماس" جادة في إنهاء الانقسام "برعايتكم ودعمكم ودعم مصر والعرب والمسلمين. ففلسطين ليست لحماس وحدها أو لفتح وحدها بل لكل أبناء شعبها، ولا تحرير للأرض بدون تحرير الوطن".

ورحّب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" بثورة الشعب السوري، وقال "رحبنا بثورة مصر وتونس وليبيا واليمن ونرحب بثورة الشعب السوري نحو الحرية والديمقراطية، ونريد أن يتوقف سيل الدماء الزكية من هذا الشعب. لا تعارض بين أن نتبنى الديمقراطية والإصلاح وبين دعم المقاومة"، وتابع: "نحن مع تطلعات الشعوب نحو الحرية والعدالة والديمقراطية والكرامة والاستقلال الحقيقي".

وأكد مشعل أن العرب اليوم، في ظل الربيع العربي، يريدون بناء نظم ديمقراطية فيها عدالة، والتعامل مع الشرق والغرب على نهج جديد، وشراكة في صنع الحضارة الإنسانية، في ذات الوقت لا يقبلون احتلالًاً ولا يقبلون عدوانًا ولا يقبلون هيمنة واستذلالاً".

وقال: "نمد يد السلام إلى العالم، ولكن ليس على حساب حقوقنا واستقرارنا، ونقول للعالم اليوم لا نقبل منكم تحت دعوى الحرية الشخصية أن تمسوا ديننا والرسول محمد صلى الله عليه وسلم. ونقول للغرب لا تكيلوا بمكيالين .. لماذا تسنون قانونًا يجرم من لا يعترف بـ "الهولوكوست" أو يختلف عن رقم "المحرقة" بينما لا تسنون قوانين تحمي الأديان كلها وليس الإسلام وحده.

 

وختم خالد مشعل بالقول: "العرب اليوم يريدون استعادة دورهم الغائب عن المنطقة، ونحن سعداء بهذا التطور في الدور المصري، ونريد معادلة جديدة ترتب الوضع السياسي في إقليمنا، نريد تعاونا بين قوى الإقليم لمصلحة شعوب الإقليم. وعلى العالم أن يحترم الإرادة العربية الجديدة".