قيادي حمساوي خلال المسيرة:

خبر السفير المصري لـ« فلسطين اليوم »:هل رد معروف التسهيلات لغزة الخروج بمسيرات ضدنا!

الساعة 11:31 ص|30 سبتمبر 2012

غزة (خاص)

طالب " ياسر عثمان" السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية  كافة فصائل الشعب الفلسطيني بتقديم الشكر لجمهورية مصر لما بذلته من تحركات إيجابية اتجاه قضايا الشعب الفلسطيني , وليس رد المعروف بالخروج بمسيرات ضدها .

وقال  السفير" عثمان" في تصريح خاص لـ" فلسطين اليوم" أن مصر تحتاج لرسالة شكر لما بذلته من جهد تجاه فك الحصار على معبر رفح وتسهيل حركة الأفراد وزيادة ساعات العمل فيه ، بدلا من الخروج بمسيرات دعت لها حركة حماس تدعو إلى بقاء الأنفاق المُقامة على حدود رفح وسيناء.

وكشف السفير النقاب عن وجود تسهيلات أكثر قد تكون ايجابية لسكان قطاع غزة ، سيما تأتى تدريجيا بخصوص ما يتعلق بالعمل في معبر رفح ، موضحا أن ذلك يأتي  في سياق تأمين منطقة شمال سيناء امنيا ، لافتا إلى أن الأيام المقبلة سيكون فيها تغييرات ملموسة على المعبر فيما يتعلق بحركة الأفراد .

وحول الأنفاق أكد السفير المصري بعدم وجود اي إجراء يستهدف قطاع غزة  ، وما يجرى الآن في منطقة الأنفاق هي عملية أمنية شماء سيناء دون استهداف الأنفاق ربما يأتي هدم الأنفاق أو جزء منها ضمن الحملة الأمنية التي تحاول فيها مصر فرض الهدوء بسيناء .

ودعا إلى عدم التركيز على جانب واحد والتغاضي على الجانب الآخر في إشارة إلى التركيز على هدم الأنفاق وغض النظر عن التسهيلات المصرية على معبر رفح ، مجددا تأكيده على أن الحملة بسيناء لاتستهدف غزة بل تستهدف إعادة الأمن والاستقرار بسيناء .

 

وكانت حركة حماس قد طالبت القيادة المصرية بالتوقف عن هدم الأنفاق التي تنتشر على طول الشريط الحدودي الفاصل بين جنوب قطاع غزة ومصر(..) محذراً من حدوث انفجار في حال استمر الجيش المصري بإغلاقها وعدم إيجاد بديل.

وقال القيادي البارز في حماس يوسف فرحات خلال تظاهرة حاشدة نظمتها الحركة بالقرب من الحدود مع مصر :"نخشى من حدوث انفجار في ظل استمرار الجيش المصري بإغلاق الأنفاق مع استمرار الحصار الإسرائيلي المتوصل على القطاع منذ (6) سنوات".

وتجمع وجهاء ومئات الفلسطينيون في خيمة الاعتصام حاملين لافتات تطالب الرئيس المصري محمد مرسي بوقف إغلاق الإنفاق دون البدء بإقامة منطقة حرة على الحدود مع غزة.

وقال فرحات مخاطباً الرئيس المصري "إن قطاع غزة يبني عليكم أمال كبيرة ومنذ أن اندلعت الثورة المصرية وجاءت بكم إلى سدة الحكم قلنا في غزة أننا سنشهد عهد جديداً".

وأضاف "يا اخواننا المصريين لا تجعلونا نفقد الأمل بهذه الثورة .. قوموا بخطوات جريئة تجاه غزة، والأنفاق حالة دخيلة على القطاع وليس خياراً استراتيجياً".

وتعهد فرحات بأن يردم الفلسطينيون الأنفاق بأيديهم إذ ما أنهي حصار غزة، وقال: "نقول للعالم افتحوا المعابر الرسمية وزودوا غزة بما تحتاج ونحن سنقوم بردم الأنفاق بأيدينا".

وجدد فرحات مطالبته للحكومة المصرية والرئيس مرسي بأن يوفوا بما قال إنهم "تعهدوا به" في إشارة إلى إقامة منطقة تجارية حرة بين غزة ومصر.

وقال "المنطقة التجارية ستحدث طفرة اقتصادية وتعمل حراك في غزة ومن الممكن أن نتخلى عن العدو والمنطقة الحرة خيراً للفلسطينيين والمصريين".

وتعتزم حماس الاستمرار بالاعتصام في مخيم يبنا على الحدود مع مصر مقابل مبنى القيادة المصرية لأسبوعين في مسعى لتبيان مخاطر إغلاق الأنفاق الأرضية على سكان غزة دون إيجاد بديل ينهي الحصار.

وحول المقترحات المقدمة كبديل للأنفاق ، بيّن أن كافة المقترحات لا زالت قيد الدراسة ، لافتا بالوقت ذاته إلى إدراك دولته للوضع الصعب بقطاع غزة وما يعانيه من حصار على مدار سنوات عديدة ، مشددا على أن مصر لا تهدف إلى تجديد أو تشديد الحصار علي غزة ، بالتالي مصر تبذل كل جهدها لإنهاء وفل الحصار وتحسين الوضع الاقتصادي.