خبر تحذيرات من خطورة الأوضاع الصحية للأسرى

الساعة 07:10 ص|29 سبتمبر 2012

رام الله

حذرت منظمة أنصار الأسرى في تقرير أصدرته اليوم تحت عنوان "الأسرى المرضى بين الموت والمساومة" من خطورة الأوضاع الصحية للأسرى وترديها من أسوء لأسوء، وتفاقم معاناة الأسرى المرضى بشكل كبير جدا في الآونة الأخيرة  وان السجون ستشهد خروج توابيت جديدة لا سمح الله لبعض المرضى ان لم يكن التحرك الجدي والفاعل لإنهاء معاناتهم عربيا ودوليا ضاغط على حكومة الاحتلال للإسراع في تقديم العلاج اللازم لهم ووقف كافة أشكال المساومة والابتزاز بحقهم.

وبينت أنصار الأسرى في تقريرها وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه  انه طالما وجود قسم عزل للأسرى المرضى المسمى بمستشفى الرملة المفتقد لمقومات الرعاية الطبية والمتواجد والمقيم فيه حاليا 22 أسيرا من الأسرى المرضي الذين يتعرضون  لمداهمات وفرض عقوبات واقتحام وتفتيش مستمر كما أفاد احد الأسرى المرضى في اتصال مع أنصار الأسرى ، وطالما أن الأسرى المرضى الذين ينقلون للعلاج لهذا القسم  مقيدين الأرجل والأيدي وفي سيارات خاصة تسمى البوسطة وتحت حراسة مشددة ، ولطالما افتقرت السجون من طواقم طبية مختصة ومختصرة على طبيب عام يدوام لساعتين في ما يسمى بعيادة السجن أو لقلة الدواء واختصاره للاكا مول أحيانا كل هذه العوامل تؤشر لتفاقم معاناة الأسرى المرضى .

1400 حالة مرضية

وأشارت المنظمة إلى أن عدد الأسرى المرضى بلغ 1400 حالة مرضية  ولفت التقرير أن أعداد كبيرة مصابين  بأمراض  السكري والضغط  والقلب والباصور والكلى والصدرية والغضروف وآخرين اسروا وهم مصابين  و منهم أيضا  18 حالة مرضية بأورام سرطانية  والذين بحاجة لاهتمام خاص ولكن تباطؤ مديرية السجون في التأخر المتعمد في التحاليل اللازمة او الصور المقطعية والأشعة يؤدي ذلك الى استفحال المرض في جسد المريض مع تقاعس في تقديم العلاج الضروري واللازم لهذا المرض الخطير

وأضاف التقرير أن بعض الأسرى مصابون بأمراض نفسية نتيجة التعذيب الشرس بأقبية التحقيق أو العزل طويل في زنزانة انفرادية  وكشفت المنظمة أن العلاج لهؤلاء المرضى بمزيد من العزل والتي تسبب لمزيد من الإرهاق النفسي والعصبي وتفقد ذاكراتهم كما جرى للأسيرين فايز الخور وعويضة  كلاب

وابرز التقرير الى معاناة الأسرى الذين اسروا وهم مصابين وأدى ذلك الى قطع احد الأطراف دون تقديم أطراف لهم .

وذكرت ان كثير من الأسرى يعانون من أمراض جلدية كالحكة والحساسية والجرب وهذا ناتج عن نقص في مواد التنظيف او لعدم توفر مياه ساخنة باستمرار أو العلاج اللازم لهذه الأمراض

الأسرى  والابتزاز والمساومة

أوضح التقرير أن الأسرى المرضى في السجون يخضعون للابتزاز والمساومة من قبل المخابرات الإسرائيلية ومديرية السجون مقابل العلاج وهذا يدلل على أن بالإمكان تقديم العلاج اللازم ولكن  مديرية السجون تحاول ابتزاز الأسير وابتزازه من اجل تقديم العلاج اللازم لشفائه وقال التقرير أن العلاج مسألة إنسانية يجب الا يخضع لهذا الشكل المنافي للإنسانية ويتعارض مع القوانين والاتفاقيات الدولية 

المماطلة والعمليات جراحية

وأفاد احد الأسرى في اتصال مع أنصار الأسرى ان كثير من الأسرى بحاجة الى إجراء عمليا ت جراحية لازمة ولكن تماطل وتأخر  إدارة السجن  المتعمد في إجرائها  مع تقديم أدوية مسكنة وربما تكون ليس رخيصة ولكن تعتمد الإدارة على المسكنات لا تريد علاجهم ليبقى الألم، ونوه الى سؤ الطعام الذي يتناوله الأسرى بدون تمييز لحاجة المريض  او للجو البارد جدا والمتغير الذي يساهم في ازدياد شدة المرض والألم وحذر التقرير عن الأسلوب الخطير والجديد في إعدام الأسرى كما جرى مع الأسير هيثم  صالحية حين وضع احد العملاء حبة دواء تسببت له بأمراض خطيرة

مناشدة

 واختتمت  أنصار الأسرى تقريرها المطالبة بتشكيل ضغط دولي على حكومة الاحتلال لتنفيذ قرارات منظمة الصحة العالمية الذي أدانت إسرائيل لسياستها الإهمال الطبي اتجاه أسرانا في سجونها ، ودعت إلى ضرورة تشكيل لجنة تقصي حقائق من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الصليب الأحمر الدولي لتقيم الأوضاع في السجون الإسرائيلية والضغط على إسرائيل لتوفير العناية الطبية للأسرى المرضى والتحرك الجدي والضغط الحقيقي للوقوف ضد انتهاكات إسرائيل اتجاه الأسرى وتحديداً المرضى الذين يزداد عددهم باستمرار نتيجة الإهمال الطبي وعدم توفير الرعاية اللازمة.

وطالبت المنظمة بتوحيد جهود كافة القوى والفصائل والمؤسسات الشخصيات العاملة بهذا المجال و رسم إستراتيجية فعالة وموحدة في التضامن مع الأسرى تشكل قوة ضغط حقيقة على العالم للتحرك ضد حكومة الاحتلال لتنفيذ الاتفاقيات والقرارات الدولية وفي مقدمتها اتفاقية جنيف الرابعة، وضرورة تفعيل قضية الأسرى المرضى إعلاميا وعالميا منبهه إلى خطورة إهمال الملف الطبي لمعتقلينا والاستمرار في عزل الأسرى المرضي بشكل عام.