خبر واعد تشيد بموقف السرسك وتصفه « بالوطني والمشرف »

الساعة 06:42 م|28 سبتمبر 2012

وكالات

أشادت جمعية واعد للأسرى والمحررين بغزة بقرار لاعب المنتخب الفلسطيني محمود السرسك رفضه تلقي دعوة من نادي برشلونة الإسباني لحضور مباراة كرة قدم بحضور الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط".

وقالت واعد في بيان لها إن "السرسك رفض أن يتم زج اسمه من قبل البعض لتجميل صورة نادي برشلونة، وكذلك الجندي المجرم شاليط نفسه".

وأضافت "قرار السرسك بعدم التوجه لإسبانيا لحضور المباراة حتى وإن وجهت له دعوة بوجود شاليط يعتبر قرارًا وطنيًا ومشرفًا، ويسجل للاعب الذي رفض مقارنته بجندي اعتقل من قلب دبابته وهو يمارس القتل والإرهاب ويلقي بحمم دبابته على أهل غزة".

وتابعت واعد أن "ما حصل من قبل جبريل الرجوب (رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني) يعتبر استدراكًا فاسدًا، وشكلا قبيحا من أشكال التطبيع المقيت مع الاحتلال، وأن الحركة الوطنية الأسيرة عن بكرة أبيها ترفض هذه المعادلة الرخيصة التي يريد البعض أن يسوقها على حساب دمائهم ومعاناتهم وتضحياتهم".

وأكدت أن اتصالات عديدة تمت بين بعض المؤسسات الدولية المعنية ومنها الفلسطينية لمحاولة إقناع برشلونة بالعدول عن دعوته لتكريم شاليط، وفي حال إصراره على موقفه فإنها ستنظم فعاليات الاحتجاجية ردا على هذه الدعوة.

وحملت واعد السفارة الفلسطينية في إسبانيا مسؤولية كل ما يجري، متسائلة "أين كانت ساعة اعتقال اللاعب السرسك وأين كانت لحظة أن أضرب عن الطعام وكان على مشارف الموت".

وختمت بقولها "مرارا وتكرارا ناشدنا السفارات الفلسطينية في كل الدول العالم وعددهم يزيد على 200 سفارة بضرورة تبني من قبلهم لقضية الأسرى ووضع خطة عمل إستراتيجية لشرح أوضاعهم وظروف اعتقالهم للعالم، ولكن دون جدوى وللأسف وهكذا كانت النتيجة".

ونشر الموقع الرسمي لنادي برشلونة الإسباني مساء الخميس خبرًا يفيد قبوله طلبا من السفير الفلسطيني في اسبانيا موسى عودة بحضور الأسير المحرر محمود السرسك مباراة الكلاسيكو في السابع من الشهر القادم.

و"السرسك" لاعب كرة قدم يلعب في نادي خدمات رفح اعتقله الاحتلال عام 2009، بعدما أوقفه على حاجز "بيت حانون" بينما كان في طريقه للالتحاق بنادي شباب بلاطة الرياضي في نابلس بالضفة، وأفرج عنه في 10 يوليو/تموز 2012 بعد إضرابه عن الطعام لأكثر من 96 يومًا بعد حكم إداري.

يشار إلى أن الجندي شاليط أفرج عنه في صفقة "وفاء الأحرار"، بعد سنوات من أسره في قطاع غزة.