خبر تدهور في الحالة الصحية للأسير العيساوي المضرب عن الطعام منذ 59 يوما

الساعة 03:59 م|28 سبتمبر 2012

رام الله

أكد نادي الأسير، اليوم الجمعة، أن الحالة الصحية للأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام لليوم 59 على التوالي، صعبه وقاسيه، وأنه يعاني من ألام مستمرة في الرأس والظهر والعضلات والمفاصل.

وأشار النادي، إلى أن الأسير العيساوي فقد القدرة على السير بشكل طبيعي، وبات يشعر بضعف النظر، وفقد 15 كغم من وزنه، حتى أن عظام رقبته واضحة للعيان نتيجة الانتكاسة المستمرة في حالته. 

وقال محامي نادي الأسير لؤي عكة، أنه في زيارته للأسير بسجن نفحه  بقي بانتظار سامر في غرفة المحامين لفترة من الوقت حتى اتضح له عند لقائه أن الأسير تعرض لحالة إغماء قبل خروجه لمقابلته في الغرفة التي يحتجز فيها وسقط على الأرض وفقد القدرة على التوازن، وأكد العيساوي للمحامي، حسب البيان، أنها المرة الثالثة التي يصاب فيها بالإغماء منذ إضرابه عن الطعام. 

وبين المحامي أن إدارة السجون الإسرائيلية مستمرة في تضييق الخناق على الأسير المقدسي سامر طارق العيساوي (38 عاما) لحرمانه من العلاج جراء تدهور حالته الصحية مع دخوله اليوم الـ59 من إضرابه المفتوح عن الطعام وذلك لإرغامه على فك إضرابه رغم إبلاغه لإدارة السجون بشكل واضح أنه لن يوقف إضرابه حتى تحقيق حريته. 

وأوضح  عكة أن الأسير أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام في 1-8 احتجاجا على قيام سلطات الاحتلال باعتقاله في 7-7 رغم انه أفرج عنه في الدفعة الأولى لصفقة 'شاليط' في تشرين الأول من العام الماضي.

وقال الأسير العيساوي، وفق البيان، إنني قررت الإضراب عن الطعام  بعد تمديد اعتقالي وتحويلي للجنة خاصة في محكمة 'عوفر' للمطالبة بإلغاء ما يسمونه العفو الذي صدر بحقي في الصفقة بذريعة مخالفة شروطها، وذلك رغم عجزهم عن إدانتي بذلك ومحاولتهم إعادتي للسجن لقضاء محكوميتي البالغة 30 عاما. 

وأضاف  العيساوي: 'أبلغت الإدارة رسميا بخطوتي، وهي تدرك ذلك جيدا وتمارس الضغوط علي بشكل مستمر لفك الإضراب ولكنها حتى تاريخ 14-9 استمرت في التعامل معي كأنني لا أخوض إضرابا، وأكمل 'رفضوا التعامل معي كمضرب رغم إبلاغهم رسمياً من ممثل القسم الذي احتج بشدة وكذّبهم مؤكدا أنه سلمهم الإبلاغ باليد والسبب في إنكارهم التهرب من المسؤولية عن مضاعفات وضعي الصحي والضغط لكسر إضرابي'. 

وأفاد الأسير بأن الإدارة تصر على احتجازه في غرفة مع ستة أسرى آخرين غير مضربين  ليأكلوا أمامه ويشتم رائحة الطعام والإفطار وذلك  للنيل من عزيمته، وأضاف: 'رغم ذلك فإنني لن استسلم، وهذه الممارسات لن تؤثر على قراري وأنا ماضٍ في إضرابي حتى الشهادة أو تحقيق مطالبي في الحرية'. 

وأوضح أن الإدارة نقلته في رحلة 'بوسطة' صعبه ومريرة رغم سوء وضعه الصحي لمنعه من الاجتماع مع مندوب الصليب الاحمر، وقال: 'مع دخول ممثل الصليب تعمدوا إخراجي من السجن لنقلي والتقيته خلال ذلك لدقائق فقط، ثم أخرجوني وهذا يؤكد أنهم مارسوا ذلك لمنعه من الاطلاع على وضعي، مؤكدا أنه عانى كثيرا في 'البوسطة' ولاقى  مصاعب خاصة كونيه يخوض إضرابا وجسده ضعيف. 

ووجه الأسير المقدسي العيساوي نداءً لكافة المؤسسات والفعاليات والقوى وجماهير الشعب الفلسطيني لتعزيز الحراك الجماهيري والإعلامي لإبراز قضيته وقضية الأسير أيمن الشراونة.