خبر أول صلاة جمعة بمسجد بئر السبع منذ 64 عامًا

الساعة 06:23 م|27 سبتمبر 2012

وكالات

قررت لجنة "التوجيه العليا لعرب النقب" تنظيم صلاة جمعة حاشدة في ساحة مسجد بئر السبع الكبير في الخامس من أكتوبر/ تشرين أول المقبل، وذلك لأول مرة منذ 64 عامًا.

وأطلقت اللجنة على صلاة الجمعة التي تقام بالمسجد بعد نحو أسبوع تحت اسم "جمعة تحرير مسجد بئر السبع".

ولم تقم أي صلاة جمعة في المسجد الذي يقع في مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل منذ عام 1948، وفقًا لمراسل الأناضول.

وقال الشيخ يوسف أبو جامع، ممثل الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني في لجنة التوجيه العليا، لوكالة الاناضول التركية :"إن هذه الخطوة استمرار لخطوات بدأنا بها قبل أسابيع عدة، من أجل تحرير مسجد بئر السبع الكبير، وطالبنا برسالة رسمية من بلدية بئر السبع بإخراج كل المجسمات من داخل المسجد وإعطائنا الفرصة لافتتاحه والصلاة فيه بشكل يومي".

وأضاف، "لم نتلق من البلدية ردًا حتى الآن، ونحن بصدد القيام بعدة فعاليات وبرنامج كامل من فعاليات جماهيرية وزيارات للمسجد من أجل تحريره".

وتوقع أبو جامع أن يكون رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح خطيب "جمعة التحرير".

وفي معرض رده على سؤال حول حصولهم على ترخيص لصلاة الجمعة بالمسجد من الشرطة الإسرائيلية قال أبو جامع "نحن في الحركة الإسلامية لا نؤمن برخص من أجل الصلاة، نحن نصلي في مساجدنا بشكل عادي، وكل الاعتبارات واردة، فمن الممكن أن ترفض الشرطة ومن الممكن أن تعطي فرصة".

و امتلأ المسجد بمعرض للصور التي تروي تاريخ مدينة بئر السبع منذ الفترة العثمانية والإنجليزية، كما يضم المسجد العلم التركي على رأس زاوية معرض الصور وكتب من حوله 1900-1917.

وعرضت الصور بالمسجد من الفترة العثمانية لمدينة بئر السبع وخرائطها وصور القادة العثمانيين مثل أحمد جمال باشا وحاكم القدس عبد الكريم باي وصور عدد من زعماء القبائل في حينها، فضلاً عن مجسم رجل وامرأة بملابس من العهد العثماني.

ويوجد بفناء المسجد مبنى مكون من طابقين كتب عليه بالعبرية "متحف النقب للفنون"، يقع إلى الجنوب من مبنى المسجد الكبير، وبحسب مدير المتحف فإن هذا المبنى كان لمحافظ المدينة.

وإلى غرب المسجد يقع مبنى السرايا الذي يفصله عن المسجد شارع، وأعلى مبنى السرايا المكون من طابقين رفع العلم الإسرائيلي وأحيط بالأسلاك الشائكة وكاميرات المراقبة وبرج للبث اللاسلكي.

وحسب مؤسسة الأقصى للوقف والتراث فإن بناء مسجد بئر السبع كان في عهد آصف بيك، قائم مقام بئر السبع في نهاية الخلافة العثمانية، وأشارت الوثائق إلى أن فرش المسجد المذكور كان بتاريخ 1329هـ، الموافق 1911م حيث تم إرسال سبع سجاجيد لفرش المسجد، وكذلك تم تعيين ثلاثة موظفين للقيام بالواجبات الدينية، كما تم عمارة المسجد حسب التقارير الهندسية التي قدمت للبلدية في سنة 1929.