خبر كيف تفاعل نشطاء « حماس » مع قرار مشعل بالتنحي؟

الساعة 05:44 م|27 سبتمبر 2012

نقلا عن صحيفة القدس

بعد 16 عاما على قيادته الحركة ، فان قرار رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل التنحي عن منصبه مر كغيره من الأخبار على شبكات التواصل الاجتماعي لحركة "حماس".

التعليقات على القرار، الذي شغل بال السياسيين والمحللين منذ الإعلان عنه، اتسمت بالبرود ..الكثير من عبارات الشكر والعرفان على الجهد الذي بذله على مدار السنوات الطويلة الماضية وبعض عبارات التفهم للقرار مع عدد قليل من الاستفسارات عن الدوافع دون ان يخلو الامر من ترشيحات لخلفاء.

البحث عن قرار مشعل التنحي يتطلب الغوص في أخبار شبكة فلسطين للحوار ، وهي شبكة الحوار الرئيسية لنشطاء "حماس"، لبعض الوقت فهو لا يظهر ضمن الأخبار الرئيسية للشبكة.

ولكن المفاجأة هي بالنظر إلى التعليقات الواردة على تصريح لعضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق يؤكد فيه على أن مشعل طلب من قادة "حماس" عدم ترشيحه لولاية جديدة في رئاسة المكتب السياسي للحركة وان مشعل متمسك بموقفه.

فعلى سبيل المثال فان ناشط أطلق على نفسه اسم جباليا البطولة كتب في تعليق له"مع حبنا واحترامنا للأخ القائد خالد مشعل إلا أن التغيير مطلوب".

أما أبو الحسن حيدرة فكتب" مع تقديرنا الكبير للسيد المجاهد خالد مشعل ، فإن كان الخبر صحيحا فإن الحركة لن تتراجع للوراء بل ستتقدم الى الأمام ، والشعب الفلسطيني كفيل بأن يقدم قيادات كبيرة بوزن خالد مشعل".

وبدوره كتب احمد أبو رتيمة " ياريت يكون الخبر صحيح ويفعلها ، بيكفي تقديس للأشخاص يجب ضخ دماء جديدة".

ومن جهته كتب خالد كمال خالد" تحيه لأبي الوليد ، و سيكبر ( أكثر ) في عيون الفلسطينيين و غير الفلسطينيين ، و أنا أشجعه أن يصر على رأيه و ألا يتراجع مهما كان عن قراره الشجاع و الصائب و الصحيح ، و أن يضرب مثلا و قدوة و نموذجا يحتذى به ، يعود بالإعجاب ، ليس على شخصه فقط ، و إنما على قيادة حماس ، فمرة أخرى أحييه و أتمنى له التوفيق و جزاه الله خيرا على ما قدم مكن تضحيات ، فهو الشهيد الحي ، و هو صاحب الطله البهية ، و هو قريب من القلوب ، هذه ليست مجامله ، بل الحقيقة و الحق الذي لا يختلف عليه اثنان و الله ولي التوفيق ".

وليس من المؤكد أن يكون كل المعلقين من نشطاء "حماس" ولكن حقيقة أن الموقع يتبع رسميا للحركة فان من المرجح أن يكون غالبية من يرتادوه هم من حركة"حماس" أو على الأقل من مؤيدي الحركة.

وهناك من حاول الدخول في معاني القرار ولكن دون الدخول في تفاصيله إذ كتب العزامي " اعتقد أن هذا الموضوع اخطر وأعمق من أن يمر مرور الكرام لاننى اعتقد جازما انه سيكون بعده آثار قويه وعميقة قد لا يدركها حتى القادة الخلفاء أنفسهم".

أما المهندسة فعلقت قائلة" وإن كنا مع إفساح المجال لتجديد دماء جديدة في قيادة الحركة لكن.."ثم رسمت وجه حزين.

وبدورها فقد علقت بيسان بالقول" أنا حساه زعلان من شي بس نفسي اعرف شو هو وهاد القرار بكامل إرادته ولا لا".

ورد عليها قسام الرضوان بقوله" إحساسك مش في مكانه!بس إحنا كجيل تعودنا على الأستاذ أبو الوليد رئيسا للمكتب السياسي، والأمر بواقع الأمر ليس تشريف إنما تكليف، أعان الله أبا الوليد ومن سيخلفه فهذا الطريق مليء بالأشواك ".

وبدوره كتب صمت الرجال: "لا زعل ولا شي بس السبب هو الربيع العربي والتغيرات التي تحصل في المدن العربية هو سبب ذلك فأبو الوليد رجل فهمان ومتعلم ويريد ضخ دماء جديدة في الحركة حتى لا يقولوا أنه مسيطر على المنصب منذ 16 عاما ، فهذا كما أعتقد السبب الوحيد الذي بسببه يريد ترك المنصب، بالتوفيق له ولمن يخلفه".

ومع ذلك فان التعليقات لم تخلو من بعض الانتقادات.

فمثلا ردت زهرة دير استيا على تصريحات اعتبرت قرار مشعل بأنها بمثابة الزهد بالمنصب بالقول "هذا إيجابي ونرجو وأتمنى لكم التوفيق ولكن حتى نضع الأمور في نصابها16 سنة في قيادة المكتب الحركة لا تسمى زهدا".

أما أبو إسلام فكتب "كان الزعيم الإمام الشيخ احمد ياسين ونائبه الدكتور عبد العزيز الرنتيسي رحمهم الله ..وبعد استشهادهم قررت قيادة الحركة في غزة أن توليه منصب القيادة، حتى لا تتكرر سياسة الاغتيالات في قيادات غزة فقط.. وللأسف قيادة مشعل كانت شكلية إذ انه لا يتمتع بالقبول الكافي ، كما انه كان إنكفأ على نفسه ، ولم يكن ديناميكيا ونشيطا ، كان همه أن يرضى العرب وقادتهم عن حماس وأيضا أن يعترف به الغرب وبريطانيا وغيرها ،ولم يكن يهتم بالشكل الكافي بأمور الحركة الداخلية .. على العموم نسال الله أن يولي من هو أكفا منه وأفضل منه ـ وباريت يكون من الخارج وليس من غزة ، مثل الأستاذ أسامة حمدان أو الدكتور موسى أبو مرزوق".

ولكن رجب القسامي رد عليه : "والله لا أدري من أين جئت بهذا الكلام الشاذ ، والذي ينقضه الواقع ، وتاريخ الأخ المجاهد والشهيد الحي أبو الوليد ،بالعكس أبو الوليد يتمتع بالقبول لدى الجميع وإلى يومنا هذا ، ومعظم القيادات ألحت عليه بالعدول عن هذا القرار، إلا أنه أبا إلا أن يسجل للتاريخ أن في الأمة من يزهد في السلطة والقيادة ، واستطاع أن يقود الحركة في أصعب فتراتها ، وقادها إلى بر الأمان والحمد لله ، العجيب لو تشبث بالمسؤولية لقيل متمسك بالكرسي ، وعندما يزهد به أيضا يفترى عليه يا قوم اتقوا الله وقولوا قولا سديدا".

كما ردت النورس بالقول"للأسف إن ما ذكرته غير صحيح على الإطلاق..ومنذ اتخذ أبو الوليد قراره منذ زمن ليس بالقريب يحاول قادة الحركة أن يجعلوه يتراجع عن قراره وهو مصمم على إفساح المجال لإخوانه ليختاروا غيره مع العلم أنه لن يغادر الميدان وسيبقى وفيا لدينه ووطنه وحركته".

أضف إلى ذلك فان التعليقات لم تخلو من ترشيحات لخلافة مشعل مع الحديث أكثر عن الخارج والداخل.

فمثلا طبيب منحوس كتب قائلا" لو فاز هنيه راحت حماس" في إشارة إلى إسماعيل هنية.

وكتبت زهرة دير استيا"الأصل في قيادة حماس كان الداخل(والثقل العسكري والسياسي في غزة) ..وما جرى من نقلها كان استثناء اضطراريا...وليس هو المفضل. هذه حساسيات قديمة...أتوقع يرجع معظمها أن من في الداخل هم أكثر من يضحون".

وبدوره كتب احمد أبو رتيمة: أتفق معك على ألا يكون رئيس المكتب السياسي القادم من غزة ، ولا من الضفة بطبيعة الحال، لاعتبارات سياسية..أن يكون رئيس المكتب السياسي من غزة كارثة لأن من شأن ذلك تعزيز محورية غزة وتضخيم دورها، المرض القطري، مما سينعكس سلباً على القضية الفلسطينية لأن غزة لا تمثل أكثر من واحد في المائة من فلسطين التاريخية الأفضل أن يكون من الخارج للتأكيد على أن قضيتنا هي قضية شعب منفي من أرضه وليست قضية حكومة..".

ومن جهته كتب سنايبر " أكبر خطأ ممكن أن ترتكبه حماس هو تصعيد قيادة من غزة على رأس الحركة ..أرى الأخ أسامة حمدان شخصية مناسبة".

وكتبت خلود" هنالك احتمالات أخرى أقوى قد تدخل فيها نعرات داخلية خارجية غزاوية ضفاوية قد تكون هي السبب الحقيقي في هذه الاستقالة أو "الحردان"".

وبدوره كتب علي يوسف "بالتأكيد أن يكون شخص من الخارج هو الأفضل للجميع ".

في تعليقه كتب خطاب الجنوب" لقد غيرت الحركة قوانينها الانتخابية من اجل بقائك وها أنت تصر على ترك هذا المكان...أنا أقول هذا صعب علي أن أراك تترك قيادتنا فكلنا لك جنود يا أبو الوليد".