خبر عباس وقع على معادلة جديدة لاستئناف المفاوضات مع « إسرائيل »

الساعة 05:27 م|27 سبتمبر 2012

القدس المحتلة

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الخميس إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وقع على صيغة معادلة جديدة تهدف إلى استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل وذلك خلال لقاء مع قادة يهود أمريكيين عُقد في نيويورك الاثنين الماضي.

ووفقا للصحيفة فإن المحامي الأمريكي ألن ديرشوفيتس حصل على توقيع عباس على معادلة جديدة لتجميد الاستيطان من شأنها برأيه أن تؤدي إلى استئناف المحادثات الرسمية بين إسرائيل والفلسطينيين وعقد لقاء قمة بين عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ونقلت الصحيفة عن مشاركين في الاجتماع قولهم إن عباس وعد بأن يتضمن خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء الخميس "تصريحا إيجابيا" حول "العلاقة المميزة بين إسرائيل والشعب اليهودي" وأنه وعد الإدارة الأمريكية بعدم طرح المطلب الفلسطيني للاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو في الأمم المتحدة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وقال أعضاء في الوفد الفلسطيني الذين شاركوا في الاجتماع مع الشخصيات اليهودية الأمريكية إن عباس طالب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بأن يتوقف عن الدعوة إلى "محو إسرائيل عن الخارطة" وبدلا من ذلك الدعوة إلى "وضع فلسطين على الخارطة".

وقالت "هآرتس" إنه خلال الاجتماع وافق عباس على المعادلة التي يقترحها ديرشوفيتس وبموجبها يأتي الفلسطينيون إلى المفاوضات "من دون شروط مسبقة" وفي المقابل يوافق نتنياهو على تجميد الاستيطان طالما أن المفاوضات مستمرة.

وقال ديرشوفيتس لـ"هآرتس" في نهاية الاجتماع إنه مقتنع أكثر من الماضي بأنه "إذا جلس عباس و نتنياهو لإجراء محادثات جدية فإنهما سيجدان أن مواقفهما أقرب بكثير مما يمكن توقعه".

وأضافت الصحيفة أن عضو الكونغرس السابق بوب فاكسلر، الذي شارك في الاجتماع أيضا، وافق على تقييمات ديرشوفيتس وقال إن الانطباع لدى المشاركين في الاجتماع هو أن "الفجوات بين الجانبين حول قضايا الحل الدائم ليست كبيرة وبالتأكيد ليست غير قابلة للجسر".

وقال ديرشوفيتس، الذي يعتبر أحد ابرز المدافعين عن إسرائيل في الحلبة الدولية والذي أعلن تأييده لإعادة انتخاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما لولاية ثانية، إن بإمكانه أن يكون "وسيطا نزيها" بين إسرائيل والفلسطينيين.

ورفض ديرشوفيتس القول ما إذا كان سيطرح معادلته على نتنياهو الآن، رغم أنه معروف بعلاقته الجيدة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، وأعلن أنه سيبقى في نيويورك طالما أن نتنياهو متواجد فيها.

ويأمل ديرشوفيتس بأن تكسر المعادلة التي يطرحها الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات، ووفقا لهذه المعادلة فإنه سيكون بإمكان إسرائيل الإعلان أن عباس عاد إلى المفاوضات "من دون شروط مسبقة" بينما يكون الفلسطينيون واثقون من أنه لن يتم إحراجهم بتنفيذ أعمال بناء استيطاني خلال المفاوضات.

وأشارت الصحيفة إلى أن شخصيات يهودية أمريكية امتنعت عن المشاركة في اللقاء مع عباس بناء على طلب مكتب نتنياهو لكن في نهاية المطاف شاركت عشر شخصيات يهودية أمريكية في هذا اللقاء.

وقال فاكسلر لـ"هآرتس" إنه "تم طرح أسئلة صعبة" على عباس خلال الاجتماع وأن الأخير استعرض مقالات كتبها باللغتين العربية والانكليزية يؤكد فيها اعترافه بإسرائيل.

وأضاف فاكسلر أن عباس أكد على موافقته على "حل متفق عليه" لقضية اللاجئين الفلسطينيين بموجب مبادرة السلام العربية وأنه في عندما تكون هناك حاجة لموافقة إسرائيلية فإنه لا شك لديه ولسكان الضفة الغربية في أن عدد اللاجئين الذين سيسمح لهم بالعودة إلى بيوتهم في إطار اتفاق سلام سيكون مقلصا.

وقال فاكسلر أن عباس كرر تعهده بأن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح وبترتيبات أمنية بلورها الجنرال الأمريكي جيمس جونز في العام 2008 وبأن تتواجد في الضفة قوة دولية لديها صلاحيات لتطبيق الأمن.

وأضاف فاكسلر أن عباس أكد على وجود "مصلحة مشتركة" في المواضيع الأمنية وبينها منع تسلل الأجانب عبر الحدود.