بالصور كنيس يهودي في فراغات طريق باب المغاربة بالمسجد الأقصى

الساعة 08:14 ص|27 سبتمبر 2012

القدس المحتلة

قالت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث”، أنها رصدت في الأيام الأخيرة أن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ على مدار الساعة عمليات “تأهيل” واسعة وسريعة في الجزء المتبقي من طريق باب المغاربة الملاصقة للمسجد الأقصى من الجهة الغربية.

والكنيس عبارة عن بقايا للأبنية الأثرية الإسلامية وخاصة المدرسة الأفضلية، وذلك بهدف تحويل هذه الفراغات إلى كنيس يهودي ” للمصليات” الإسرائيليات، وهو بذلك يحوّل حقيقة بقايا مسجد الأفضل بن صلاح الدين الأيوبي إلى كنيس يهودي.

وقالت “مؤسسة الأقصى” أنها ومن خلال رصد طاقمها لما يجري في منطقة البراق، وخاصة في منطقة طريق باب المغاربة، أكدت “مؤسسة الأقصى” أن الاحتلال الإسرائيلي وأذرعه التنفيذية ينفذ عمليات “تأهيل” واسعة وسريعة فيما تبقى من طريق باب المغاربة، خاصة في الفراغات في جوف الطريق، حيث يقوم الاحتلال بعمليات ترميم للأبنية القديمة من قناطر وغيرها، وهي من مخلفات الأبنية الأثرية الإسلامية المتعاقبة، كما قام بترميم الأقواس والأبواب الداخلية والخارجية، كما يقوم بعمليات تدعيم بالباطن لبعض الجدران، خاصة في الجدار الأيسر للطريق عند نقطة الالتقاء مع حائط البراق.

كما ويقوم الاحتلال بعمليات التكحيل ” الأثري” في جدران الطريق، بالإضافة إلى عمليات تبليط للأرضية الداخلية والخارجية الملاصقة للطريق، وكذلك عمليات تدعيم بالأعمدة الحديدية، في نفس الوقت فإن الاحتلال الإسرائيلي يواصل الهدم البطيء لما تبقى من الجزء العلوي لطريق باب المغاربة، وهو بذلك يدمّر جزءاً من الآثار الإسلامية العريقة.

ورجحت “مؤسسة الأقصى” أن الاحتلال شارف على الانتهاء من عمليات “التأهيل” وسيقوم قريباً بافتتاح كنيس يهودي “للمصليات” الإسرائيليات”، كما وسيقوم بإضافة مساحات من ساحة البراق إلى مساحات مخصصة للنساء الإسرائيليات ، كجزء من مخطط زيادة عدد “الزوار” الإسرائيليين والأجانب لمنطقة البراق، والتي يستعملها الاحتلال ويطلق عليها زوراً وبهتاناً اسم “حائط وساحة المبكى” .

واعتبرت “مؤسسة الأقصى” أن ما يقوم به الاحتلال هو اعتداءً صارخاً على جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، وهو طريق باب المغاربة، بالإضافة إلى انه تغيير لمعالم أثرية إسلامية تاريخية حضارية، بل أن الاحتلال في حقيقة الأمر يقوم بتحويل مصلى ومسجد الأفضل بن صلاح الدين الأيوبي إلى كنيس يهودي.

والجدير بالذكر أن أثريين إسرائيليين اعترفوا أكثر من مرة بوجود بقايا مسجد ومدرسة إسلامية ضمن طريق باب المغاربة، منهم “مائير بن دوف” و” يوفال باروخ “، وقد عثر على محراب المسجد عام 2004، لكن الاحتلال أخفى هذه الحقيقة ولم يكشفها إلا عام 2007م ، عندما بدأ بهدم طريق باب المغاربة، تمهيدا لبناء جسر عسكري بديل للطريق التاريخي، لكن ردود الأفعال الإسلامية والعربية أجلت تنفيذ المشروع، أو غيّرت من طريقة التعامل العلني مع الملف.


كنيس
كنيس
كنيس
كنيس
كنيس
كنيس
كنيس
كنيس