خبر 3 مراحل في الجمعية العامة للحصول على قرار الدولة غير العضو

الساعة 07:35 ص|27 سبتمبر 2012

غزة

يعطي الخطاب المنتظر أن يوجهه الرئيس محمود عباس الليلة (الساعة السادسة والنصف مساءا بتوقيت القدس) من على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة الضوء الأخضر لبدء مشاورات موسعة ، أولا مع العرب ، بشأن مشروع قرار سيجري لاحقا تحديد موعد التصويت عليه لحصول فلسطين على مكانة دولة غير عضو في الأمم المتحدة.

وينتظر أن يسرد الرئيس عباس في خطابه الخلفيات والدوافع للقرار الفلسطيني هذا ومن أبرزها استمرار النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية ورفض الحكومة الإسرائيلية القبول بحل الدولتين على أساس حدود 1967 وهو ما اخفق جميع الجهود التي بذلت دوليا من اجل استئناف المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وتحقيق حل الدولتين.

ويؤكد مسؤولون فلسطينيون ل على أن التوجه نحو الحصول على مكانة دولة غير عضو في الأمم المتحدة لا يعني سحب الطلب الذي قدمه الرئيس عباس إلى مجلس الأمن الدولي في شهر أيلول الماضي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وعلى الرغم من أن إعلان الرئيس عباس في خطابه أن فلسطين ستسعى للحصول على مكانة دولة غير عضو في الأمم المتحدة سيحظى على الأرجح بتصفيق الحاضرين من أعضاء الجمعية العامة إلا أن هذا التصفيق ليس تصويتا.

وتتمتع فلسطين بتأييد واسع النطاق في الجمعية العامة وهو ما دفع سياسي إسرائيلي إلى القول : لو طلب الفلسطينيون من الجمعية العامة التصويت على مشروع قرار يقول أن الشمس تشرق من الغرب فانه سيحظى بأغلبية الأصوات في الجمعية.

وخلافا لمجلس الأمن الدولي الذي تحظى فيه الولايات المتحدة بميزة حق النقض (الفيتو) فان وضعها في الجمعية العامة هو مثل اصغر دولة وهو صوت واحد على الرغم من التأثير الذي تتمتع به على عدد من الدول التي تحصل على مساعدات مالية أو سياسية أمريكية.

وقال مسؤول فلسطيني لصحيفة "القدس المحلية " أن العمل في الجمعية العامة للأمم المتحدة سيجري أساسا على 3 مراحل وهي:

أولا، إعلان الرئيس عباس قرار القيادة الفلسطينية بالتشاور مع العرب وعدد من الدول الصديقة طلب رفع مكانة فلسطين إلى دولة غير عضو في الأمم المتحدة وهو ما سيتم في خطابه الليلة.

 

ثانيا، لاحقا للخطاب ستجري مشاورات مع الدول العربية والكتل السياسية في الجمعية العامة من اجل الاتفاق على صيغة مشروع القرار الذي سيتم تقديمه إلى الجمعية العامة وموعد تقديم مشروع هذا القرار للتصويت ليحظى بتأييد اكبر عدد ممكن من أعضاء الجمعية العامة ال193 حيث تطمح القيادة بأن تحصل على ما يزيد عن 150 صوتا وتحديدا أصوات دول الاتحاد الأوروبي التي ستحدد موقفها من الخطوة بناء على صيغة مشروع القرار.

ثالثا، التصويت على مشروع القرار سيتم قبل نهاية العام الجاري والموعد الأكثر ترجيحا للتصويت هو يوم التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني المقبل الذي يصادف يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني وهو اليوم الذي صوتت فيه الأمم المتحدة عام 1947 على مشروع تقسيم فلسطين.

وكما كان الوضع قبل تقديم طلب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي في أيلول الماضي فان الضغوط الدولية وخاصة الأمريكية استمرت إلى ما قبل خطاب اليوم إذ ترفض الإدارة الأمريكية أي عضوية لفلسطين في الأمم المتحدة وتصر على خيار المفاوضات.

وقد عقد الرئيس عباس منذ وصوله إلى نيويورك قبل عدة أيام عشرات اللقاءات مع رؤساء ووزراء خارجية عرب وأجانب تطرقت جميعها إلى المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة.