في كلمة له في الامم المتحدة

خبر مرسي: أول القضايا التي يجب على الجميع حلها هي قضية فلسطين

الساعة 06:15 م|26 سبتمبر 2012

غزة - وكالات

قال رئيس جمهورية مصر العربية محمد مرسى إنّ أولي القضايا التي ينبغي أن يشترك العالم لبذل الجهد لتحقيقها علي أسس العدالة والكرامة هي القضية الفلسطينية.

ولفت مرسي في خطابه مساء الأربعاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى أنّ عقودا كبيرة مضت من قبل الشعب لعودة أرضه وبلاده وعاصمتها القدس الشريف.

وأضاف "من المشين أن يقبل العالم الحر استمرار طرف في إنكار حقوق أمة تتوق للاستقلال علي مدى عقود، ومن المشين استمرار الاستيطان في أراضي الشعب الفلسطيني واستمرار المماطلة في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية".

وأوضح أنه "رغم تبني الشعب الفلسطيني لكافة الأساليب السلمية، فإن الشرعية الدولية والقرارات الأممية عاجزة حتى اليوم عن تحقيق آمال وتطلعات هذا الشعب وتظل القرارات بعيدة عن التنفيذ".

وتابع الرئيس المصري "من منطلق الدفاع عن الكرامة الإنسانية لأشقائنا الفلسطينيين، أضع المجتمع الدولي في وضع واجب توطيد الجهود لتفعيل القرارات الدولية والتحرك وبشكل جاد ومن الآن لوضع حد للاحتلال والاستيطان ولتغيير معالم القدس المحتلة".

وأضاف أن حضوره اليوم وحديثه إلى الجمعية العامة يحمل معاني عديدة تتجلى في أنه أول رئيس مصري مدني منتخب ديمقراطي بإرادة شعبية حرة في أعقاب ثورة سلمية عظيمة، شهد لها العالم كله.

وقال: "هذه الثورة أسست شرعية حقيقية لإرادة الشعب المصري بكل أبنائه وفئاته، داخل وخارج مصر الوطن، وكان لهذا الشعب بفضل الله ما أراد".

وتابع أن "كل مصري اليوم يشعر بثقة في النفس، تضعه على أرضية حضارية وأخلاقية في أعلى مستوياتها، فقد حققنا خطوات متلاحقة وفعالة في مسيرة البناء والنهضة، سعيا إلى ما يتطلع إليه شعب مصر، لإقامة الدولة المصرية الحديثة، الدولة الوطنية الديمقراطية الدستورية القانونية الحديثة التي تستوعب العصر".

هذا وأكد الرئيس محمد مرسى، أن إرادة الشعوب في منطقتنا لم تعد تتقبل امتلاك أي دولة للسلاح النووي فدول المنطقة العربية لن تسمح بوجود دولة خارج اتفاقية انتشار الأسلحة النووية.

وأضاف، إن مصر تدعو إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل دون استثناء، لافتاً إلى أن مصر تدعم حقوق الشعوب العربية، والإقليمية في الحصول على الاستخدام السلمي للطاقة النووية. دون أن يذكر "إسرائيل" في كلمته، وقال عوضا عن ذلك كلمة "طرف دولي".

وبخصوص الأزمة السورية قال الرئيس المصري محمد مرسي إن مصر تعارض التدخل العسكري الخارجي لوقف الحرب الأهلية في سورية وتفضل تسوية شاملة للجميع من خلال المفاوضات.

وقال مرسي في أول كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "إن مصر ملتزمة بمواصلة ما بدأته من جهد صادق لإنهاء هذه المأساة الدائرة على أرض سورية في إطار عربي وإقليمي ودولي. إطار يحافظ على وحدة تراب هذا البلد الشقيق ويضم جميع أطياف الشعب السوري دون تفرقة على أساس عرقي أو ديني أو طائفي ويجنب سوريا خطر التدخل العسكري الأجنبي الذي نعارضه طبعا."