خبر تهريب الهواتف النقالة.. معركة « كر وفر » بين الأسرى و سلطات الاحتلال

الساعة 01:53 م|26 سبتمبر 2012

القدس المحتلة

تعتبر عملية ادخال الهواتف الخلوية للأسرى داخل معتقلاتهم حساسة جداً وتحتاج إلى تكتيكات معقدة، خشية الوقوع في القبضة الإسرائيلية.

وقد تعرض الكثير من ذوي الأسرى للاعتقال والحرمان من الزيارة في أعقاب اكتشافهم تهريب أجهزة خلوية بين ملابسهم لأبنائهم المعتقلين، كما حدث مع والدة أسير مقدسي تم اعتقالها قبل يومين.

كما تستخدم مصلحة السجون الإسرائيلية أشد أنواع العقاب مع الأسرى إن اكتشفت خلال حملات الدهم والتفتيش المفاجئة التي تنفذها في أقسامهم وغرفهم , أجهزة اتصالات لاسلكية أو أي شيء من الممنوعات.

ويلجأ الأسرى لهذه الوسيلة المحظورة بهدف التواصل مع العالم الخارجي، حيث تمنع "إسرائيل" عليهم ذلك، كما تضيق عليهم مشاهدة وسائل إعلامية معينة، خاصة التي تهتم بالشأن الفلسطيني.

ويؤكد مدير مركز احرار لمتابعة شؤون الاسرى فؤاد الخفش أن المعركة بين الأسرى والسجان في هذا الإطار هي معركة "كر وفر":" فرغم العقوبات الاسرائيلية إلا أن المحاولات الفلسطينية ما تزال متواصلة".

ويشير الخفش إلى أن الأسرى يلجؤون لذلك بهدف الاطمئنان على عائلاتهم في خارج الأسر -خاصة الذين يمنع زيارتهم- وكذلك تستخدم الهواتف لنقل شكاوى الأسرى للمؤسسات المختصة بمتابعة شأنهم.

وقد تمكن المواطن (م) الذي فضل عدم ذكر اسمه لحساسية الأمر من تهريب جهاز خليوي لشقيقة الأسير داخل سجن مجدو، وأشار إلى أنه لجأ الى وسيلة معقدة جداً تتغلب على التفتيشات الإسرائيلية الشديدة المصحوبة بتقنيات عالية.

وبين فترة وأخرى تعتقل قوات الاحتلال مواطنين من الضفة المحتلة والقدس بحجة ادخال هواتف نقالة لداخل السجن، كما حصل مع المواطن نادر صالح (35 عاما) من بلدة الخضر قرب بيت لحم بدعوى تهريبه أجهزة هواتف نقالة إلى الأسرى ، حيث تم مداهمة محله المخصص لبيع الاجهزة الخلوية قبل مصادرة جهاز حاسوبه وشرائح وهواتف.

وقبل يومين اعتقلت مصلحة السجون المقدسية سهام نمر (52 عاما) من بلدة صور باهر جنوب القدس بدعوى محاولة تهريب هاتف نقال أثناء زيارتها لنجلها في سجن "ايشل" ببئر السبع.

والمواطنة نمر، هي والدة الأسيرين مراد نمر الذي يقضي حكما بالسجن 10 سنوات، أمضى منها 3 سنوات، وأحمد الذي يقضي حكما بالسجن 4 سنوات، أمضى منها سنة نصف.

وذكر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية أن مصلحة السجون تحبط بين فترة وأخرى عمليات تهريب الهواتف النقالة لداخل السجون، حيث احبطت ثلاث عمليات لتهريب هواتف خلوية لأسرى في معتقلي مجدو وشكما، و ذلك خلال زيارة ذوي الأسرى.