خبر الاحتلال يمنع تنظيف مدخل مقبرة ملاصقة للأقصى

الساعة 12:04 م|26 سبتمبر 2012

القدس المحتلة

منعت شرطة الاحتلال صباح اليوم، العشرات من بلدة سلوان بالقدس من تنظيف المدخل الجنوبي لمقبرة باب الرحمة الملاصقة لسور المسجد الأقصى.

ووفق تصريحات صحفية لبعض المشاركين، قامت الشرطة باعتقال أحد المشاركين، واحتجزت هويات بعضهم بدعوى أن الجزء الجنوبي مصادر بقرار المحكمة.

وقال مراد أبو شافع الذي شارك في العمل التطوعي اليوم: "قمنا بعمل تطوعي لتنظيف مقبرة باب الرحمة.. الشرطة الإسرائيلية منعتنا في البداية من دخول المقبرة، ولكن وجود عدد كبير من أهالي بلدة سلوان دفع الشرطة بالسماح لنا بالدخول، ونظفنا جزءًا منها، هو القريب من المظلة، فيما منعتنا من تنظيف الجزء الجنوبي بحجة أنه مصادر".

وشارك في تنظيف المقبرة نحو 150 من أبناء بلدة سلوان، وكانوا يخططون بداية لتنظيف الجزء الجنوبي.

وكانت سلطات الاحتلال منعت الشهر الماضي دفن سيدة فلسطينية في مقبرة باب الرحمة بدعوى أن المنطقة مصادرة ويوجد قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية بمنع دفن الموتى فيها.

وكان الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى ومفتي القدس السابق، قال إن "هناك جزءًا من مقبرة باب الرحمة تدّعي إسرائيل بأنها أراضي دولة، وأنها ليست جزءًا من المقبرة، ويقع هذا الجزء في الجهة الجنوبية، والتي تعرف بمقبرة سلوان.. ومزاعم إسرائيل ليس لها أساس من الصحة".

وقد اعتاد أهالي بلدة سلوان دفن موتاهم في مقبرة باب الرحمة منذ مئات السنين.

كما أصدرت في حينه الهيئة الإسلامية العليا في القدس بيانًا قالت فيه إن "مصادرة 1800 متر مربع من مقبرة باب الرحمة من قبل سلطات الاحتلال، هو اعتداء على الوقف الإسلامي وعلى الأموات الذين لهم كرامتهم ويحرم نبش قبورهم وبعثرة عظامهم، كما هو استفزاز للأحياء؛ لأن الاعتداء على الأموات هو اعتداء على الأحياء، فالقبور تضم آباءهم وأجدادهم".

ويعود تاريخ مقبرة باب الرحمة إلى 1500 عام، وتضم رفات عدد من صحابة الرسول محمد خاتم الأنبياء مثل عبادة بن الصامت وشداد بن أوس.

وبلدة سلوان أحد أهم أحياء مدينة القدس، وهي منطقة غنية بالمواقع التراثية والشواهد الأثرية الإسلامية.