محدث عناصر من الأمن بغزة تعتدي على مصور قناة فلسطين اليوم

الساعة 08:41 ص|26 سبتمبر 2012

غزة

اعتدت عناصر من الأمن الداخلي التابع للحكومة في غزة على مصور قناة فلسطين اليوم الفضائية خلال تغطيته حادث احتراق منزل في مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وقالت القناة: "إن مصور القناة كان يقوم بعمله في تغطية الحادث في مخيم البريج حيث كان يتجمع مئات المواطنين فتوجهت له عناصر أمنية وطلبت منه التوقف عن التصوير ثم أخذوا الكاميرا التي يحملها واعتدوا عليه بالضرب ثم ألقوه أرضاً وهم يواصلون ضربه بعنف، ثم نقلوه إلى مكان مهجور واحتجزوه لساعات اعتدوا عليه بالضرب على فترات عديدة وحققوا معه وكالوا له الشتائم وللقناة الفضائية التي يعمل فيها"، متهمين القناة بأنها تعمل لجهات خارجية!!

واستنكرت فضائية فلسطين اليوم جريمة الاعتداء على مصورها الصحفي إسماعيل بدح، مطالبة بالتحقيق في هذا الحادث ومحاسبة المعتدين وتقديم الاعتذار للقناة ومصورها.

التجمع الإعلامي يستنكر

من جهته، استهجن التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني إقدام عناصر جهاز الأمن الداخلي بالاعتداء على طاقم فضائية فلسطين اليوم خلال تأديته بواجبه المهني بتغطية حريق منزل بالبريج.

وطالب التجمع الإعلامي الجهات المختصة بالتحقيق في هذا الحادث ومحاسبة المعتدين وتقديم الاعتذار للقناة ومصورها، مستهجناً أن يتم الاعتداء على طاقم القناة بعد الانجاز الكبير الذي حققته الفضائية في مسابقة اتحاد التلفزيونات والإذاعات الإسلامية التي انعقدت في العاصمة الإيرانية"طهران"، والذي تمثل بحصولها على جائزة أفضل نشرة أخبار.

وأوضح التجمع أن جريمة الاعتداء على طاقم القناة يأتي تزامناً مع اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني في السادس والعشرين من أيلول (سبتمبر)، مبيناً أن هذا الاعتداء ينكأ الجراح من جديد في ظل الهجمة المزدوجة التي تستهدف الصحفيين الفلسطينيين في محاولة لثنيهم عن مواصلة رسالتهم السامية والنبيلة في الدفاع عن المظلومين والمضطهدين والمعذبين في الأرض أمام غطرسة الواقع ومنطق القوة الذي بات يحكم الأشياء.. كل الأشياء.. في ظل غياب قيم الحرية والعدالة والتسامح والإنسانية.

وحمَّل التجمع الإعلامي الجهات المختصة في الحكومة الفلسطينية بغزة المسئولية الكاملة عن هذا الحادث، مشدداً  على رفضه المطلق لكافة الممارسات والانتهاكات بحق الصحفيين ومؤسساتهم الإعلامية  .